التنويم المغناطيسي بشكل او بآخر يشبه النوم.
فهناك انكماش لحجم الوعي مصحوب بقصور ذاتي وسلبية .
والتنويم يحدث استرخاءًعميقاً.
ولكن على النقيض من النوم,فإنك لا تفقد الوعي فقداناً تاماً أثناء التنويم.
وخلال خضوعك للتنويم,تكون قادراً على الأستجابة لأمور تدور من حولك.
وفي الوقت الذي يتم التنويم المغناطيسي فيه عادةً والعينان مغمضتان لتيسير عملية التركيز والتخيل,
فإنه يمكن ان يتم ايضاً والعينان مفتوحتان.
ويتيح التنويم لك ان تعيش خواطرك وصورك الذهنية باعتبارها أمراً واقعاً.
وأثناء التنويم سوف تقوم بإرادتك بإيقاف عملية عدم التصديق لبرهه,
تماماً مثلما تفعل عندما تعايش بكل حواسك خيالاً او تمثيلاً متقناً.
على سبيل المثال, عندما تشاهد مشهد مطاردة عنيفة في احد الأفلام,
يتجاوب ذهنك وجسدك بعدة سبل مع المشهد كما لو كنت مشاركاً بالفعل في هذه المطاردة.
فعضلاتك تتوتر ,
وتنقبض معدتك,
ويتزايد معدل نبضات قلبك,
وتشعر بالإثارة او الرعب.
ان الأشكال التي ترسمها موجات المخ الكهربية والتي يسجلها رسام المخ الكهربائيEEG اثناء التنويم
تشبه الاشكال التي تحدث بصورة نمطية اثناء الأنشطة الفعلية التي يتخيلها الشخص المنوم مغناطيسياً
(المشاركة في مطاردة, والاسترخاء على الشاطيء, وما إلى ذلك).
وأنت لست غريباً عن التنويم المغناطيسي.
فكثيراً ما يحدث ,عندما تركز على شيء ما ذي أهمية عظيمة بالنسبة لك,
ان تدخل في حالة نوم مغناطيسي دون وجود أي حث رسمي.
فأحلام اليقظة,على سبيل المثال, تعد حالة تنويمية.
وقيادة السيارة لمسافات طويلة تحث حثاً عظيماً على التنويم المغناطيسي
(وتؤدي عادة الى فقدان ذاكرة في اجزاء متباينة من الرحلة).
ولعلك دخلت في حالة تنويم مغناطيسي عدة مرات
أثناء محاولتك تذكر قائمة تسوق او ترتيب لأحداث الماضي
او
اثناء مشاهدتك للتلفزيون
او
الشعور بعاطفة قوية كالخوف مثلاً.
وكل حالة تنويمية لابد ان تشمل على العناصر التالية:
1_ قلة المجهود والاسترخاء.
فالشخص المنوم يشعر بانخفاض في نشاطه العضلي وفي ناتج طاقته.
2- تصلب في الاطراف:
وهو نوع من التيبس الذي يصيب عضلات الاطراف, مع ميل الذراعين والساقين للبقاء على أي وضع توضع فيه . وتوصف هذه الحاله احياناً بظاهرة"الأنبوب الرصاصي".
3- فهم الألفاظ بمعناها الحرفي.
فإذا سألت شخصاً منوماً,قائلاً له: "هل يمكنك ان تخبرني بيوم ميلادك؟"لأجابك,"نعم يمكنني".
4- ضيق مجال الانتباه.
إن الضوضاء في خلفية الأحداث قد تكون مسموعة لكنها غير مهمة ومن ثم تتعرض للتجاهل.
5- ازدياد القابلية للخضوع للإيحاءات.
فالشخص الذي يقاله له:"أنت تشعر بثقل شديد في ذراعك",سوف يشعر بالفعل بثقل فيهما.
مدى الفاعلية في علاج الأعراض:
التنويم المغناطيسي الذاتي جربت فعاليته الاكلينيكية في مداواة اعراض الارق ,
والالم المزمن البسيط والصداع والاختلاجات والرجفات العصبية والتوتر العضلي المزمن والقلق الطفيف
وهو علاج اثبت فعاليته المؤكدة في مداواة الاعياء المزمن ويمكنك ايضاً ان تضع التنويم المغناطيسي الذاتي في الحسبان كوسيلة للتعامل مع أي تجربه تتعرض لها بحيث يمكن الارتقاء بأداءكفيها بالاستعانه بالكلمات والصور الذهنيه الايجابية
(على سبيل المثال في حالات سرعة خفقان القلب وبرودة راحة اليد وتصببها عرقاً والمعده المتقلصة وهي من الاعراض المصاحبة للقلق التوقعي).
موانع الاستعمال:
من بين من لاينصح باتباع اسلوب التنويم معهم اولئك المصابون بتشوش الاتجاه نتيجة لمتلازمة عضوية بالمخ او الذهان والذين يعنانون من تخلف ذهني شديد والمصابون بالبارانويا (جنون العظمه)او اصحاب النشاط العنيف المفرط.
الوقت اللازم للإتقان :
يمكن بلوغ تأثيرات الاسترخاء الواضحة خلال يومين وحتى تصبح متمكناً من مهارة التنويم الذاتي , تمرن على الإيحاء التنويمي الأساسي مرة يومياً لمدة اسبوع. بعدها عدل من أسلوب الإيحاء الأساسي بحيث يتفق مع اهدافك الشخصية بإضافة إيحاءات تنويمية محددة . ضع خطة للتمرين على هذا الحث المعدل إلى أن تصير في غنى عنه.
موضوع: التنويم الإيحائي الذاتي 
الأحد يوليو 29, 2012 11:43 pm
