سفيرالمشاعر
المراقب العام
الدولة : 
عدد المساهمات : 2345
 @ مكتبة الآمال @
تعاليق : مهما طال غيابك سأصبر وسأبقى بأنتظارك
وستبقين حيه فى ذاكرتي ولن أنساكِ
فأنا أحبكِ أنتِ وحدك ولا أرى فى الكون سواكِ
لقد رضيت بها تلك الظروف اللتى تبعدكِ عني وصبرت
فقد احببتك واِنتهى الأمر وسأحبك أكثر وأكثر
 
 |  موضوع: @ طفلة تتعرض لحروق من الدرجة الثالثة  الأربعاء ديسمبر 29, 2010 3:24 am | |
|
إن مشكلة المواطن بلال النوري لها خصوصية, تميزها عن مثيلاتها من مشكلات المواطنين, مع المشافي الخاصة, فمن المعروف أن المشافي الخاصة وجدت بأجهزة متطورة حديثة, وبكادر طبي وتمريضي متكامل ومتفوق نوعاً ما, ورغم كل مايسمع عن المشافي الخاصة, من غلاء الفاتورة التي تكوي الفؤاد وترهق كاهل المواطن, أو من عدم استقبال المريض بغض النظر عن حالته المرضية أو الاسعافية حتى يتم تسديد نصف الفاتورة أو مبلغ معين من المال, ليتم قبوله ورغم كل هذا تستقبل المشافي الخاصة مئات الحالات المرضية كل يوم .
والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى ستبقى هذه الأسعار الكاوية في المشافي الخاصة؟
وهل معالجة هذه المشكلة تحتاج إلى جهد كبير من قبل الجهات المعنية لحلها؟
كل الذي سمعه ويسمعه المواطن بلال عن المشافي الخاصة لم يثنه ويفتر من عزيمته من إحضار زوجته الى مشفى خاص بطيبة الإمام.
فقد اضطر المواطن بلال والد الطفلة راما الجديدة والبكر في العائلة الى مراجعة عيادة الطبيب أسعد جليل في منطقة محردة لحروق في جسم الطفلة الصغيرة نتيجة تعرضها لأكثر من نصف ساعة في المشفى الخاص بطيبة الإمام لسخانة كهربائية – كما قال والد الطفلة- وقد وضعت على جنبها الأيسر لتدفئتها من برد الشتاء, واليكم القصة كما رواها لنا المواطن والد الطفلة بكل تفصيل أملاً منا أن تلقى أذناً صاغية تسمعها وتعالج الأمر حتى لايقع أكبر منه في المستقبل.
القصة بكل حيثياتها
يقول بلال: دخلت زوجتي إلى مشفى خاص بطيبة الإمام بتاريخ 12/11/2010م لتضع مولودها الأول, حيث قرر الجهاز الطبي في المشفى حاجة الوالدة إلى عملية قيصيرية, علماً أن كلفة هذه العملية, قد تتجاوز الأحد عشر ألف ليرة سورية, وبالفعل وافقت مع الأهل على هذا المبلغ وهذه العملية أملاً في أن تلد الأم مولوداً بصحة وعافية, وأن تلقى الأم الرعاية الصحية المطلوبة وبعد نجاح العملية , خرج الطاقم الطبي والتمريضي يبشرونني والأهل بصحة المولودة والأم الجيدة.
ومرَّ أكثر من نصف ساعة على وضع المولودة , ولمّا تخرج من غرفة العمليات بعد, ونتيجة المطالبة بها أخرجتها إحدى الممرضات من الغرفة ملفوفة بلباس الطفل المعتاد, ووجها كثير الاحمرار ومن باب الفضول سألت جدة المولودة الممرضة: ماسبب احمرار الوجه الزائد؟
أجابت وبكل صراحة نتيجة وضعها تحت سخانة الكهرباء , لأنها أتت الدنيا باردة وهو أمر عرضاني وسرعان مايزول, وبكلمة بسيطة قالت : مبروك .
لكننا اكتشفنا وبعد خروجنا من المشفى إلى المنزل أن الطفلة تبكي كثيراً ولم تتوقف عن البكاء أبداً...!
وبعد فك اللباس الخارجي عنها تبين انها تعرضت لبعض الحروق على الجنب الأيسر منها, وسرعان ما عدت إلى المشفى سائلاً إياهم عن سبب هذه الحروق ولماذا لم تخبرونا بها, والطامة الكبرى عندما تلقاني صاحب المشفى بقوله : ما حصل عندنا هذا الشيء كما تقول , هات الطفلة لأفحصها أنا شخصياً, وبالفعل عدت إلى المنزل وأحضرت الطفلة وبعد فحصها من قبله أقرَّ بأنَّ هذه حروق لكنه يجهل سببها وهو متكفل بعلاجها حتى تشفى.
إلى عيادة طبيب الجلدية
يضيف النوري بقوله: بعدها توجهنا بسيارته الخاصة إلى منطقة محردة, ودخلنا غرفة عيادة الدكتور أسعد جليل المختص بأمراض الجلد والحروق ونتيجة الفحص الأولي قال الطبيب:
الطفلة راما مصابة بحروق من الدرجة الثالثة العميقة في الفخذ الأيسر وتحتاج الى معالجة .
وعندما سألته عن سبب الحروق أجاب:
هذا الأمر لا أستطيع أن احتم فيه فهو يحتاج إلى طبيب شرعي,وفحص من لجنة مختصة,كذلك إلى ضبط شرطة لكن استطيع القول:إنها حروق وتحتاج إلى معالجة سريعة.
غادرنا العيادة عائدين بعد أن دفع مدير المشفى كلفة المعاينة, وأعطي لي موعداً في اليوم التالي لمراجعة طبيب الجلدية وحتى هذا التاريخ لما تزل الطفلة تعالج .
ولدى سؤالنا والد الطفلة لماذا لم تخبر الجهات المعنية لإجراء تحقيق في الأمر أجاب:
همنا الوحيد كان أن نعالج الطفلة ونوقف بكاءها المستمر نتيجة الحروق,وبعد مضي أكثر من شهر على هذه الحروق فوجئت مع أهلي أن أحداً من المشفى لم يسأل عن الطفلة ولو بمجرد الاتصال هاتفياً,مطمئنا على صحتها ووالدتها, وأطالب بفتح تحقيق موسع مع المقصرين ومحاسبتهم حفاظاً على صحة المرضى وخوفاً من وقوع أعظم من ذلك مستقبلاً.
ويضيف قائلاً : وبعد سماع إدارة المشفى بأنني سوف أشتكي الى جريدة الفداء,لأنها هي الصوت الحق الرابط بين المواطن والمسؤول , حضر إلى منزلي عدة مرات صاحب المشفى وحاول الاتصال معي هاتفياً مراراً وتكراراً, وما زادني تمسكاً بالأمر هو إغرائي بالمال عن طريق الوسيط د.( إ – ط) لأصرف النظر عن هذا الموضوع الانساني أولاً, وهذا صوتي أضعه أمام المعنيين لأجد الانصاف لي ولمن سيأتي من بعدي مراجعاً مثل هذه المشافي.
إدارة المشفى ترد
وبدورنا ولكي نكون منصفين وحياديين,توجهنا الى المشفى والتقينا مديره عبد الكافي الجواش الذي أجابنا بقوله:
دخلت المشفى الولادة / أ –ع/ بتاريخ 12/11/2010م ووضعت مولودة بنت وبصحة جيدة, ومن المعروف طبياً أن المولود في فصل الشتاء يوضع بالقرب من سخانة كهربائية أو مصدر حراري لتدفئته, وبعد شكوى المواطن بوجود بعض الحروق على الجنب الأيسر ومعاينة الوليدة من قبلنا تبين أنها تعاني من حروق, وبدورنا نقلناها إلى عيادة جلدية لمعالجتها, وتم التحقيق بالأمر وتشكيل لجنة خبراء من عدة أطباء تبين أن المصدر الحراري لايمكن أن يؤدي إلى حروق من الدرجة الثالثة , كما تم استدعاء الممرضة المشرفة والتحقيق معها بهذا الخصوص وأجابت:
أنها لم تترك الطفلة واعتنت بها حتى تسليمها إلى ذويها بصحة جيدة,وأضافت انه تم إنعاشها داخل غرفة العمليات,وبوجود الكادر الطبي والفني بالكامل.
وعندما سألناه عن الكادر التمريضي والشهادات التي يحملها أجاب:
يوجد لدينا كادر تمريضي لابأس به من الذكور والإناث وكلهم يحملون شهادات خبرة في التمريض ماعدا واحد فقط يحمل شهادة تمريض.
فقلت: هل يعقل أن مشفى كهذا يستقبل المرضى بجميع الحالات ليلاً ونهاراً والذي عرف بكادره الطبي والتمريضي لايوجد فيه سوى ممرض مختص واحد؟.
فأين هي عين الرقابة وماذا يحصل إذا كان الممرض في غرفة العمليات لايحمل شهادة تمريض وطلب منه خياطة جرح العملية,او إعطاء المريض جرعة من دواء معين..!!.
نأمل من الجهات المعنية المبادرة للوقوف على شهادات التمريض في المشافي الخاصة لكي لاتكون أرواح الناس في خطر وبأيدي تجهل بالطبابة والتمريض!!.
الحلقة المفقودة
بعد سماع هذه القصة العجيبة الغريبة,لابد أن نقول : هناك حلقة مفقودة في هذه القصة,فالأهل جميعاً يؤكدون أن حروق الطفلة تمت في غرفة العمليات,والممرضة المشرفة أكدت أن احمرار وجه الطفلة كان من السخانة الكهربائية.
وإدارة المشفى تنفي أن يكون هذا المصدر الحراري هو سبب هذه الحروق فأين ومتى تم إحراق هذه الوليدة,علماً أن الطفلة كما يؤكد الأهل لم تبق مع أهلها سوى مسافة الطريق والبالغة /2/كم ليكتشفوا هذه الحروق العميقة والخطيرة.
ماقل ودل
أخيرا نسأل الجهات المعنية مستفسرين وكلنا أملاً بالإجابة :
متى توضع معايير ومقاييس محددة لهذه المشافي,ومتى نشاهد ضوابط وقواعد ملزمة تضع حداً للعشوائية في التعامل مع المرضى والمراجعين,وفرض الأسعار بشكل ارتجالي في مشافينا,وخاصة أن المواطنين ينتظرون منذ سنوات إلزام هذه المشافي بالإعلان عن تكاليف المعالجة والتداوي والعمليات الجراحية,بشكل مفصل وواضح ودون لبس,كي لا يصاب المراجع بالغبن وإلزامه بدفع فاتورة مشفى لا يعرف مضمونها وبنودها,وكيفية حساب التكاليف العلاجية فيها,وخاصة أن الجهات المختصة تشدد حالياً على الفاتورة في كل المجالات فهل تخضع مشافينا لنظام الفاتورة المأمول؟!
| |
|
مجد
نائب المدير
الدولة :
عدد المساهمات : 8337
مصورفيديو & طالب تقنيات حاسوب
 تــعــبــان
تعاليق : 
| |
