ليس الغريب في أن الإنسان يتبنى أفكاراً ويتعصب لآراء ..
ولكن الغرابة كل الغرابة في تبني أفكار سلبية !!
هل سألت نفسك : ما هي الأراء التي تتبناها عادة ؟؟
وهل تمثل رسائل إيجابية للذات
أم رسائل سلبية
مثل : أنا لا أستطيع , الوقت لا يكفي ، هذا مستحيل ، لن أكون أفضل من غيري ..
فماذا نتوقع من أنفسنا ؟ وهل يمكننا تحقيق النجاح ونحن ننظر لذواتنا بهذه السلبية المفرطة ؟
إنه من الغريب حقاً أن نرى في بعض الشباب والفتيات من يقيد نفسه بعشرات المبررات التي يراها معيقة لتقدمه وإبداعه . فمرة يلوم أسرته ومرة مجتمعه وأحياناً يتهم الآخرين بعداوته
وغبر ذلك الكثير ..
لكنه لم يحاول أن يسأل نفسه مرة : ماذا قدمت لنفسي ؟؟ ولماذا استسلمت لهم جميعاً ؟؟ وعندما أنظم أفكاري وأحدد أهدافي وأسعى لتحقيقها فمن ذا الذي يستطيع إيقافي ؟؟
ثم لماذا هذا التجاهل لقدرة الله سبحانه وتعالى ؟؟وأين نحن من العمل والدعاء ؟؟ ألا يدرك صاحبنا أنه يملك قدرة عقلية هائلة خلقها الله سبحانه وتعالى وأودعها فيه ..
لذا فإن إضاعة الوقت في الجلوس مع السلبيين ومسايرتهم في اهتماماتهم التافهه يعد من أكبر الجرائم التي يرتكبها الفرد في حق نفسه ..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه الترمذي ..
فيجب أن نرتقي بتعاملنا مع أنفستا إلى أعلى مستوى من الثقة والطموح ..
وذلك بإرسال الرسائل الإيجابية إلى العقل الباطن .. فكما قيل : ( الإنسان نتاج تفكيره )
فإن فكرنا بإيجابية .. وثقنا بقدرتنا على النجاح وتحقيق الطموحات .. فسنحقق ذلك بإذن الله تعالى حيث يقول سبحانه في الحديث القدسي : ( أنا عند حسن ظن عبدي بي ) وفيه إشارة عظيمة لمن ألقى السمع وتدبر ..
لذا فإن بروز عدد من المبدعين في شتى المجالات راجع لإدراكهم بفطنتهم قدرتهم على تحقيق الكثير . ولثقتهم بإمكانية تجاوز الآخرين الذين يرون في الثقة بالنفس نوعاً من الكبر الخيلاء مع أن الفرق بينهما كبير . يدركه من قرأ سير العظماء وتعلم الثقة والتواضع منهم وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..
ومضة :
تذكر دائماً : أنت ذكي أكثر مما تتوقع .. l;}