سأنتظركْ حتىّ يأتيّ مليّون شتاءْ مليءْ بالمطّر !

أخبّرتك الا تقِفيْ على هَوادجّ إحَدى الطُرقاتْ لتنتظريْ شخصًا وعَدكْ بالقُدوم وأنتِ لا تعرفْينْ مشاعِرة

لأنكِ رُبما تبتليّن بالمطَر ولا تجَدين مظلة !
ربما تحترقيّن من شدّة لهّب الشمسّ ولا تجَديّن ظّل !
ربما يأكَل الغُبار وجهكّ ويخنقكّ !

وأنتِ تقفينَ تُقاومين كُل طقوسّ الحياة وفيْ داخِلك رغبًا قوّية بقدومة
لا تطمَحينْ كثيرًا كثيرًا جدًا رُبما لأنكِ ستُخذلين !!

تقّفين تحَت المطر وفيّ داخِلك تُردديّن سيأتيْ بمِظلتة
ولن يدعنيْ أبتّل ولكِنكِ تقفين وتقفين طويلاً
ولا تريْ إلى عُتمة ليلاً مُظلم وزّحام سَيارات
تهّرع إلى منازِلها

ومنظّرك المُزريْ في الطُرقاتْ مُبتلةٌ
وتبكَينْ لفرط الخِذلان الذيّ رايتَه
أخبَرتك مُسبقًا ليسَت كُل المواعيّد تِلك
الا بعّض مِن صُنوف البشاعة وعدم مُراعاة المشاعِر المُتهيجة
أخبرتك الا تثقّين بكَل وعّد رجُل لا تظهَر أشغالة الا حيّن يأخُذ معكِ موعد !

أسمع رنيّن هاتفكّ الذيّ مسكتهُ طويلاً
ربَما أحدًا ما يسّخر مِنك
رددتِ دون أن تريْ من المُتصَل مِن فرط الوجعّ
كُنت تشهقين بكّاءْ

لكِنكِ تسمّعين آسفْ آسفْ آسفْ بصَوت خرجّ مِن هاتفكّ الصغير
تشعَريّن بإنه يصرخ فيْ الفضاءْ

إلتفيتِ بجّسدكِ لتريّ ذلكْ المليءْ بالجَروج الغائِرة فيْ جسّدة
المُلفف بكَومات مليئة مِن اللفائِف البيضاءْ
وساقةُ المكسَورة !
ليُخبرك أنه أُصيبْ بحادثْ مُزعج حطم الكَثير مِن عِظامة
ولم يسَتطع المجيءْ !

عذرًا فلقّد أطلقتّ علية خاذِل يُهشمك ويمشّيْ
لكِنه أصبَح وفيّ بدرجةٍ مُبكية !

أخبرتُ نفسَيْ بعَد ذلكِ اليّوم
أن أأخذ مليّون عذرًا لمن حَولي ولا أطُلق عليهَم خاذِلون
وأدركتُ جيدًا أن بعّض البشَر أوفياءْ
يحترمُون المواعيّد بجنون

وأثقّ أنكَ وأحدًا مِنهم
وسأنتظركْ حتىّ يأتيّ مليّون شتاءْ مليءْ بالمطّر
وسأصنعّ لك مليون عذرًا أيضًا !

راااااااائع بكل ما تقدميه
سلمت يداكي غاليتي
كل الشكر
تقبلي تحياتي

وسأنتظركْ حتىّ يأتيّ مليّون شتاءْ مليءْ بالمطّر

اشكر لكي المتابعه الدائمه والراقيه
لاعدمت هذا المرور المعطر

تسلمين احلا روز
على القصيدة الرائعه والجميلة
الله يعطيك الف عافية

تحياتي

كل الشكر لهذا المرور المعطر
لاعدمته