لكَ أخلصتُ هوايا

الشاعر العراقي
الدكتور عبدالمعطي الدالاتي

شعر واحساس وابداع
كل مافي اللغه من إبهار تسكبه اشعاره

اطرح هنا قصيدتين
من روائعه التي لاتنتهي

............................................................
لكَ أخلصتُ هوايا

**


كلُّ يومٍ لم أَذُبْ فيه نشيداً ليس عمري


كلُّ شعرٍ لم أمُتْ فيه شهيداً ليس شعري


كلُّ فكرٍ لم يكنْ فيه شعورٌ، كيف يُغري!


يا إلهي باسمكَ الأعلى يناجي كلُّ حُرِّ


كلُّ قلبٍ لك يشدو بابتهالٍ .. كلُّ ثغرِ


حبُّكَ اللهمّ يسري في حنايا كلِّ صدرِ



نحوكَ الأكوانُ ولَّتْ وجهَها في كل أمرِ



***


كلُّ جهدي ليس يُجدي إنْ أكنْ يا ربّ وَحدي


كلُّ أفـراح ِ حياتي .. كلُّ أحزاني وسُهْـدي


وسكوني وشجوني واضطرابي حين بُعدي


وصلاتي وحيـاتي ومَمـاتي يوم لحْدي


كلُّ لحنٍ في فؤادي قد توارى .. كل وجدِ


كلُّ فكرٍ .. كلّ شعرٍ .. كل بَوْح ٍ كان عندي


كلُّ هذا - يا إلهي- ساجدٌ مُذ قلتَ : عبدي



***


لكَ أسلمتُ كِياني .. لكَ أخلصتُ هوايا


باسمكَ اللهـمّ يشـدو خافقـي بين الحنايا



باسمـك اللهمّ رفّتْ بابتهالاتـي رُؤايا


ساجداتٍ .. حامداتٍ ..عائداتٍ بالهدايا


أنتَ أجزلتَ عطائي يوم قدَّرتَ العطايا


أنت قدّرتَ هُدايَ بعد أن حارتْ خُطايا


أنت رحمنٌ رحيمٌ .. أنت غفّـارُ الخطايا


*** *** **** *** ***

ذاتَ حِصار ..

**


في أرضٍ تُمطرأحجارْ

تُنبِت أزهارَ الصبّارْ

سار القلمُ

سار جريحاً ليلَ نهارْ

فبدتْ قِممُ

هو لا يَعبأ بالأخطارْ

هو لا يشكو لهب النارْ

هو يبتسمُ
..

قالوا يوماً ذاتَ حصارْ

دربُك أعوجْ

قد حوصرتَ فما تختارْ ؟

حولك عوْسجْ
..

لم يتلفّت للأشرارْ

مهما ظلموا

قلمي يدري أين المخرجْ

هو لا يعرف غيرَ المنهجْ

خلف الأوسِ و خلف الخزرجْ

قلمي سارْ

قُدُماً في ركب الأنصارْ

سار القلمُ ..


**
*

انحني بتواضع امام هذا الذوق الرفيع

ويذهلني استمراره وتجدده مع كل تحفة

دمتي بهذا التألق سيدتي

:

:ابلاب: