قالتها : ( .... ! )

قالتها : ( .... ! )

سَمِعْتُهَا كَهَمْسَةِ الخَرِيرِ للوُرُودْ

شَمَمْتُ عِطْرَهَا بِلاَ حُدُودْ

تَرُشُّهُ زُجَاجَةٌ تَحَدَّتِ العُطُورْ

بِأَنَّهَا الوُجُودُ حَيث لا يَكُونُ عِنْدَهَا وُجُودْ !

سمعتُها ..

لاَ تَسْأَلِي :

سَمِعْتَهَا ؟

هَا رُحْتُ خَلْفَهَا مُخَدّرًا بِإبْرَةِ الهَوَى

تَقُودُنِي لِعَالَمٍ مُؤَثَّثٍ بِهَا

لاَ يَعْرِفُ السُّهَادَ وَالنَّوَى

سَمِعْتُهَا ..

هَا جَرْسُهَا فَرَاشَةٌ تَطُوفُ حَوْلَ شَمْعَةِ الفُؤَادْ

وَعِنْدَ شُرْفَةِ تَهُبُّ مِنْ خِلالِهَا نَسَائِمُ الَجوَى

سَمِعْتُهَا ..

مَا زَالَ نَبْعُهَا يَفِيضُ ؛ بَلْ يَثُورْ !

تَهُزُّنِي

تَجْتَاحُنِي ..

تُخَالِجُ الشُّعُورْ

بَيَاضُهَا يُصَارِعُ السَّوَادْ

فَحِسُّهَا تَسَوَّرَ الشّغَافَ لا تَصُدُّهُ السُّدُودْ

وَهَمْسُهَا كَخَشْعَةِ التَّسْبِيحِ فِي السُّجُودْ !!

وَلَمْسُهَا يُبَعْثِرُ الرَّمَادْ

عَنْ جَمْرَةٍ لِلْعِشْقِ

كَيْ

يَعُودْ !

شعر محمود الحليبي

زائر

وَلَمْسُهَا يُبَعْثِرُ الرَّمَادْ

عَنْ جَمْرَةٍ لِلْعِشْقِ

كَيْ

يَعُودْ !

عزفتي على اوتار القلب سيدتي
فألهبتي منه جرح كاد الزمان ان يدمله
فوجودها لم يكن وهما
ولم يكن حلما
كان اعذب كذبة عرفها بني البشر

ولابد لغيره ان يمحيه وينسيك

عذبه هي حروفك
كما هو المرور

:شكراً جزيلاً: