البارسا البطل العالمي , وميسي رجل النهائيات , وبيب العبقري , ولاماسيا من جديد هي الأفضل

1

بطولة
جديدة تُضاف لخزائن البارسا التي وفي آخر 4 مواسم بدأت تستقبل كميات
هائلة من البطولات بلا شبع ولا توقف , هذه البطولة رقم "13" مع بيب من فقط
"16" بطولة ممكنة التحقيق , شئ لا يصدقه العقل , لكن مع هذا الفريق , (
المستحيل ) أصعب سهل وبسيط ..

البارسا في هذه البطولة , ذهب لبلاد " الشمس البازغة " , ليخطف أغلى "
الكؤوس اللامعة " , وليعلن للجميع أنه بطل " العالم الجديد " , وأنه إذا
ضرب فضربه يأتي " من حديد " ..

كأس عالم مثالية جداً , ولا يحققها إلا فريق من طينة ( البارسا ) , قابل
السد الأسيوي فلقٌنه بـ رباعية نظيفة ونصف الاعبين الأساسيين على " بنك
الإحتياط " , وتأهل ليواجه سانتوس الاتيني الذي قيل عنه ماقيل من القوة
ومايمتلكه من نجوم تؤهلهم للعب بـ أعتى الأندية الأوروبية ..

لكن في الميدان ظهر كـ ( الحمل الوديع ) , و لايعلم ماذا يفعل ؟ يرى أمامه "
خلية نحل كاتالونية " إن صح التعبير , لاعب ينطلق من اليمين وآخر من
اليسار ومجموعة من العمق وأنت ضائع بينهم ! , إنتهى الشوط الاول بثلاثية
أنهت اللقاء منطقياً وكسرت آخر ( مجاديف الأمل ) لعودة سانتوس العريق !

جاء الشوط الثاني , وتطور سانتوس قليلاً في الهجوم , ولكن تطوره الضئيل لم
يكن كافياً لهز شباك فالديس , الذي كان مميزاً بحماية الشباك , وليعود
ميسي مرة أخرى ويسجل الرابع , ولسان حال ( بيليه ) يقول " خلاص تكفي اربعة
ياليو "! , وهو الذي لطالما قلل من البارسا وميسي ونفٌخ في نيمار وفريقه ,
وأعتقد أنه سيعتزل التصاريح لمدة ليست بالقصيرة لحين مداوة ( الجرح
البليغ ) الذي تسبب به البارسا وميسي فيه ..

ميسي
النهائيات , أو برغوث المباريات الكبيرة , هذا هو بإختصار " أفضل لاعب
بالعالم " , في اللقائات الكبيرة يظهر ( كالأسد الجائع لا كالنعامة الخائفة
) ..

من يراه في " لقاء السد " , يتأكد أنه يوفر طاقته لهذا " النهائي الكبير " ,
والذي أبدع فيه أيما إبداع , ولعب برتم واحد طوال 90 دقيقة , لا يكل ولا
يمل من مرواغة دفاع البرازليين ولا من إختراقه سواءً بالمرواغة او التمرير
..

سجل هدف البداية وكذلك النهاية , واعطى للبارسا رفقة زملائه أجمل الهدايا ,
أولاً لـ " فيا " الذي أصيب بكسر في ساقه سيكلفه البُعد عن الملاعب قرابة
5 شهور , وثانياً لـ " تيتو" الذي أصيب بورم في حلقه وتم علاجه , وثالثاً
لـ " أفيلاي " الذي أصيب بوقت سابق بالرباط الصليبي في التدريبات وسيغيب
مبدئياً لنهاية الموسم ..

آخر الإحصائيات أوضحت أن ميسي في عهد بيب سجل 15 هدف في 11 نهائي لعبه ,
وهو بالتأكيد رقم كبير , لا يدل إلا أنه لـ لاعب كبير , يظهر بأوقات الحسم
, ويجعل حالة جمهور فريقه في أوج مرحلة " الفرحة والسعادة " ..

بيب
صانع المتعة الفريدة وبإختلاف التكتيكات , سابقاً كانوا يقولوا أن الزعيم
" فقير تكتيكياً " وفقط يلعب بتشكيلة 4-3-3 , الذي يعرفها الجميع من أيام
المدرب الكبير " يوهان كرويف " , مع أن المتابع بدقة للبارسا سيرى ( أمور
تكتيكية ) لا يراها المتابع العادي , وإنما يقتنصها " المحلل " , مثل
كيفية الضغط على الخصم وطريقة إفتكاك الكرة منه , كيفية تنفيذ خطة
القادمون من الخلف , كيفية بدأ الهجمة من حارس المرمى , وكيفية سحب لاعبي
الخصم من مناطقهم ووووالخ من أمور تكتيكيه يتم التدرب عليها بحرفية لا
تظهر بشكل واضح في الملعب ..

الآن غوارديولا أصبح تكتيكي من " الدرجة الاولى " سواءً بأمور واضحة للجميع
او غير واضحة , في إحصائية سابقة ظهرت تقريباً قبل الكلاسيكو أن بيب لعب
23 مباراة هذا الموسم بـ 23 تشكيلة مختلفة , وبالتأكيد من سيسمع هذا
الإحصائية سواء متابع او محلل سيقول بالتأكيد انها مضرة للفريق والمدرب سئ ,
لكن النتائج والاداء في الميدان تظهر عكس ذلك ..

في الكلاسيكو وامام ( الأبيض الأوروبي ) , لعب بطريقة 3-5-2 , مع حرية
لميسي في التنقل , وأمام السد ( الأبيض الأسيوي ) لعب بالطريقة المعهودة
4-3-3 , مع تقدم الظهير البرازيلي ادريانو والذي نتج عن تقدمه هدفين سجلهما
..

في النهائي أمام ( الأبيض الاتيني ) لعب بطريقة جديدة هي 3-6-1 , وعنوان
هذا التشكيلة هي ( اللامركزية ) تكثيف لخط الوسط وتقدم جماعي من العمق
والأجنحة بشكل أربك دفاع سانتوس الذي لم يستطيع مقاومة " المد الكتالوني "
الرهيب ..

وفي لقائات كثيرة أعتمد على طريقة 3-4-3 والتي تعتبر " أقوى التشكيلات
الهجومية الفتاكة للخصوم " , بالتأكيد تعدد التشكيلات ونجاحها هي من ( نجاح
غوارديولا ) , الحقيقة اصبحت أن المشجع البرشلوني والذي يعرف فريقه 100%
لايستطيع توقع التشكيلة التي سيلعب بها ! , والمدهش أكثر أنه حين نزول
التشكيلة " تختلف الاراء " , هل ستكون 4-3-3 او 3-4-3 , أو هذا الاعب سيكون
جناح او ظهير , او هذا محور ام قلب دفاع , والسؤال هنا :- إذا أن بيب جعل
المشجع البرشلوني في حيرة بشأن التشكيلة المتوقعة فـ ماهي حالة مدرب
الخصم في نفس الأمر ؟!

(
لاماسيا ) من جديد تثبت أنها الأفضل , 9 لاعبين من التشكيلة الأساسية
موجوديين في النهائي , فقط إن إستثنينا " ألفيس وأبيدال " , سوف يكون جُل
الفريق من مدرسة الإبداع والمُتعة ..