بنزيمة يستعد للإطاحة بناديه القديم لمصلحة ريال مدريد بدوري الأبطال

---

قبل
شهرين فقط ، لم يكن غالبية جماهير نادي ريال مدريد الأسباني لكرة القدم
يتوقعون أن يكون سلاحهم الرئيسي أمام خصمهم الأوروبي القديم ليون الفرنسي
في بطولة دوري أبطال أوروبا هو نفسه مهاجم منتخب فرنسا ونجم ليون السابق
كريم بنزيمة.

ففي كانون ثان/يناير الماضي ظل بنزيمة المولود في مدينة ليون الفرنسية
قابعا على مقاعد بدلاء ريال مدريد رغم إصابة مهاجم الفريق الأساسي جونزالو
هيجوين بانزلاق غضروفي.

وذلك لأن ثقة مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو في بنزيمة آنذاك
كانت محدودة ، ما جعله يصر على ضم المهاجم التوجولي إيمانويل أديبايور من
فريق مانشستر سيتي الإنجليزي على سبيل الإعارة.

وكانت بداية أديبايور متألقة في "استاديو بيرنابيو" ولكن نجمه سرعان ما خفت
، مما منح بنزيمة فرصته الذهبية التي تشبث بها بقبضة حديدية.

وتحول سبات بنزيمة العظيم إلى طاقة هادفة ، أما بطئه القديم فقد تحول إلى ديناميكية وإصرار شديد.

وعلقت محطة "راديو ماركا" الإذاعية يوم السبت الماضي على بنزيمة بعدما سجل
هدفين ليقود ريال مدريد للفوز 2/ صفر على إيركوليس في الدوري الأسباني
بقولها: "لقد ولد بنزيمة من جديد .. من الصعب أن ترى فيه الآن أيا مما كان
عليه سابقا".

وسجل بنزيمة ستة أهداف في مباريات ريال مدريد الثلاث الأخيرة ، وقد كان
بنزيمة أيضا هو من سجل الهدف القاتل لريال مدريد في مباراة ذهاب دور ال16
من دوري الأبطال أمام ليون الشهر الماضي ليتعادل الفريقان 1/1 . وهذا الهدف
جعل ريال مدريد في الموقف الأقوى للتأهل إلى دور الثمانية من البطولة
الأوروبية للمرة الأولى منذ عام 2004 .

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "ماركا" الأسبانية بموقعها على الإنترنت
أمس الاثنين أن أكثر من 90% من قراء الصحيفة يعتقدون أن بنزيمة يجب أن يكون
ضمن التشكيل الأساسي لريال مدريد غدا الأربعاء في مباراة العودة أمام
فريقه السابق ليون بدلا من أديبايور.

ويضم باقي خط هجوم ريال مدريد غدا أنخيل دي ماريا والبرتغالي كريستيانو
رونالدو ، العائد لصفوف الفريق بعد أسبوعين من الابتعاد عن الملاعب لإصابته
بشد في أوتار الساق ، مع الدفع بالألماني المتألق مسعود أوزيل خلفهم
مباشرة.

وفشل ريال مدريد في تحقيق الفوز على ليون في سبع مواجهات جمعت بينهما خلال
السنوات السبع الأخيرة ، كما أطاح ليون الذي يدربه الفرنسي كلود بويل بريال
مدريد من منافسات دور ال16 نفسه من دوري الأبطال بالموسم الماضي.

وكان التفاؤل ملموسا في أجواء مدريد أمس على أمل أن تملأ جماهير ريال مدريد الوفية مدرجات "استاديو بيرنابيو" للوقوف وراء فريقها.

وقال إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد: "نعرف أن الحضور الجماهيري في
مباريات دوري الأبطال يكون متميزا للغاية وهذا ما نحتاجه. إننا بحاجة فعلا
لمساندة الجماهير ، يجب أن يساعدوننا على التأهل لدور الثمانية".

أما لاعب خط وسط ريال مدريد إستيبان جرانيرو ، الذي كان ضمن التشكيل
الأساسي للفريق في مباراة إيركوليس على غير العادة ولكن يتوقع عودته إلى
مقاعد البدلاء غدا فقال: "نأمل أن يمتليء الاستاد عن آخره وتكون أجواؤه
دافئة ، وأن يأتي الجميع لتشجيعنا".

ومازالت أسماء هيجوين وكاكا وفيرناندو جاجو تتصدر قائمة الإصابات في ريال
مدريد ، بينما يأمل ليون في تعافي لاعبيه علي سيسوكو وكريس ويوان جوركوف
قبل لقاء الغد.

ويغيب البرازيلي مايكل باستوس عن صفوف ليون غدا للإيقاف ، ولكن يتوقع عودة
المهاجم الأرجنتيني ليساندرو لوبيز لصفوف الفريق غدا بعدما غاب عن مباراة
الذهاب للإصابة.

وسيصل ليون إلى ملعب "استاديو بيرنابيو" ، الذي لم يخسر عليه خلال زياراته
الثلاث الماضية ، بمعنويات مرتفعة بعد تغلبه على سوشو 2/ صفر في الدوري
الفرنسي يوم السبت الماضي.

وتساءل هوجو لوريس ، حارس مرمى ليون ، أمس الاثنين قائلا: "نعرف أن مهمتنا
في مدريد لن تكون سهلة. ولكنها لم تكن سهلة أيضا في العام الماضي إلا أننا
تمكننا من إتمامها آنذاك ، فلماذا لا نعيد الكرة هذه المرة أيضا؟".