الملاكم ناصر الشامي

هو اللاعب ناصر الشامي من مواليد حماة عام /1982/، والذي لازمته الملاكمة منذ بداياته وحتى وقتنا الحالي فهو لا يتقن سواها. موقع eHama التقاه في 5/12/2008 وكان اللقاء التالي:
كابتن ناصر حدثنا كيف كانت البداية؟
كان إخوتي الذين هم أكبر مني يحبون الألعاب القتالية من ملاكمة ومصارعة، وكنت أتردد معهم إلى الصالة الرياضية ورأيت صورة للبطل العالمي محمد علي كلاي وأحببت أن يكون قدوتي بالحياة، وعندها بدأت أتردد إلى النادي لأمارس هذه اللعبة وسخر الله لنا المدرب العالمي خوان كارلو الذي كلفه الاتحاد الرياضي تدريبنا والذي لم يبخل عليّ بأي جهد وكان يحفزني باستمرار، لكن الاتحاد الرياضي وبعد خمس سنوات أنهى له عقده وأعاده لبلاده وهي الخسارة الأكبر لهذه اللعبة في البلد. وفيما يتعلق بمتابعة التدريبات كنت وقبل أي بطولة ألتحق بجملة من المعسكرات في محافظة دمشق إضافة إلى مشاركتي في بطولات ودية كان الهدف منها إكسابي المزيد من الخبرة، ولكن كل معسكراتي الشخصية وتدريبي النهائي كان في حماة، وبعد الاطمئنان على مستوى لياقتي قبل البطولات كنت أشارك فيها والتي كنت من المستحيل أن أعود منها بدون أي ميدالية.
ماذا عن إنجازاتك، ولماذا تغيبت عن أولمبياد بكين، وما هو سبب غيابك عن بطولة العالم؟
حققت ذهبية الدورة العربية /2007/م، وبرونزية دورة آسيوية في كوريا الجنوبية والتي لولا الظلم التحكيمي لحققت الذهبية، وذهبية دورة أيضاً آسيوية /2004/م والتي أهلتني للمشاركة في أولمبياد أثينا والتي حققت فيها الميدالية البرونزية، بالإضافة إلى برونزية ألعاب الأسياد في قطر /2006/م والتي كنت فيها مصاباً، عدا عن بطولة الجمهورية للرجال والتي حجزت باسمي منذ عام /2000/إلى الآن. كما أنه قد تم اختياري كأفضل لاعب في سورية للعام /2004/، وسبب غيابي عن بكين هو بسبب مشاركة إسرائيل في التصفيات التأهيلية في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى أسباب تخص الاتحاد الرياضي لا علم لي بها. وأما بطولات العالم أنا مستعد دائماً لأي مشاركة عالمية لكني بغنى عن الوعود والروتين الذي يتبناه الاتحاد الرياضي فنحن بحاجة إلى عمل فقط وليس الكلام.
أي الإنجازات أفضل برأيك الفردية أم الجماعية؟
الاثنان يكمل بعضهما الآخر ويجب أن يتماشيا سوياً، لكن أكثر ما يضايقني أن الألعاب الجماعية تلقى كل الاهتمام والرعاية من قبل مسؤولي الرياضة لدينا وفي نهاية المطاف نخرج كما دخلنا بدون إنجاز يذكر، فيما لو وجه الجزء القليل جداً نحو الألعاب الفردية لكنا في عداد الدول الكبار في مجال الألعاب الفردية وأكبر دليل أننا في دورة أسياد بالدوحة حققنا ست ميداليات كانت خمس منها لمدينتي حماة في الألعاب الفردية، وإنجازاتنا الفردية تحتاج الفرق الجماعية عشرات السنين لتحقيق أدناها.
هل أنت راض عن أدائك الحالي؟
إجابتي هنا تقسم لقسمين، الأول أنني غير راض عن نفسي لأنني أملك الشيء الكثير لأقدمه في البطولات الكبيرة وكل ما أتمناه هو المشاركة والاعتناء بي لأنني صراحة أشعر بظلم كبير ولا يعقل أن دولة قطر قد ثمنت قدراتي الكبيرة وعرضت علي الجنسية واللعب باسمها لكنني رفضت بقوة فأنا لا ألعب إلا لرفع اسم بلدي عالياً، والقسم الآخر هو أنني راض كل الرضا عن نفسي لأن كل ما تحقق هو بجد شخصي مني وبدون أدنى فضل من أحد وكل ما حققته جاء بأدنى درجة رعاية، وأنا أعتقد أنني مثلت الوطن أفضل تمثيل ورفعت اسم بلدي عالياً بهذه اللعبة ووصلت إلى مستوى لم يصله أي لاعب هنا.
وماذا عن واقع اللعبة في حماة؟
في السابق كانت الملاكمة بحماة بوضع ممتاز حيث كان المدرب سليمان فرج الشيخ خالد يهتم بهذه اللعبة وبالمواهب أما الآن قل عطاؤه لكبر سنه، وكلما تقدمت الحياة زادت مشاكلها مما يبعد الناس عن ممارسة الهواية والاتجاه نحو الجني المادي، وأنا أدعو الناس إلى ممارسة هذه اللعبة ليس من أجل حصد البطولات بل من أجل أنها لعبة تستحق أن تمارس فهي رياضة تعلم الدفاع عن النفس وكفى باسمها دليلا لها فهي تدعى رياضة الفن النبيل