آنجلينا جولي شخصيةٌ غير مرحب بها في البوسنة!

عضو فعال عدد المساهمات : 116 مدرس

يبدو أن المعركة بين "آنجلينا جولي" والحكومة البوسنية ستكون بمثابة قضية خاسرة. فربما يتعين على هذه النجمة اللامعة أن تحزم حقائبها وتترك البوسنة إذا رغبت في الإنتهاء من إخراج فيلمها الأول. وتزعم الشائعات أن "آنجلينا" تركت البوسنة بالفعل، حتى وإن كان فريقها يتواجد في سراييفو في خضم تصويره لهذا العمل السينمائي الجديد.

وقد جاء تصريح "إيدِن ساركيك"، من شركة "سكاوت فيلمز Scout Films" ليعزز هذه الإشاعات، حيث أوضح أن "آنجلينا جولي" قامت بوقف التصوير. وقد أمضى فريق الفيلم وقتاً في ثكنات عسكرية وإنتهى من تصوير بعض المشاهد. وكان للفيلم خلافات مع المجتمع البوسنى، وواجه معارضة قوية من المنظمات البوسنية.

وقد تم حظر تصويره في البوسنة عندما قام أحد الوزراء في هذا البلد بإلغاء التصريحات الخاصة به، متحججاً بنقص في الأوراق اللازمة لإصدار هذه التصريحات.
وصرح "إيدِن ساركيك" إلى وكالة رويترز، قائلاً:"بعد الإلغاء وما ترتب عليه، قرر المنتجون الأمريكيون أن يتم تصوير مشاهد، والتي كان من المقرر تصويرها في إثني موقعاً بسراييفو، أن يتم تصويرهاا في بودابست." ومن المفترض الإنتهاء من تصوير المشاهد الخارجية ما بين يوميّ التاسع عشر والعشرين من نوفمبر الحالي. ومع ذلك، بدأت "آنجلينا" بالفعل تصوير مشاهد حرب البوسنة في بودابست.

حاولت "آنجلينا" التفاهم مع منظمة النساء ضحايا الحرب، وهي المنظمة الأكثر إنتقاداً لموضوع الفيلم. وقد أوضحت لها أن الفيلم يدور حول قصة حب، صحيح أنها مثيرة للجدل، لأنها بين إمرأة بوسنية ورجل مسلم من سراييفو. وتدور الأحداث بعض الأشهر قبل بداية الحرب التي إستمرت من عام ألف وتسع مائة وإثنين وتسعين إلى عام ألف وتسع مائة وخمسة وتسعين مودية بحياة أكثر من مائة ألف شخص.

ولا يمكننا إغفال ما فعلته هذه الممثلة الكريمة من أجل البوسنة. فقد سافرت إليها مع زوجها "براد بيت" بصفتها سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة. ونتج عن زيارتها بناء عدد من المنازل الجديدة للاّجئين و المُهجَّرين.

وكثيراً ما جاءت شهرتها بنفع في تعريف المجتمع الدولي بقضايا هامة، وأبرز دليل على ذلك، زيارتها إلى باكستان عقب الفيضانات التي إجتاحت هذا البلد، ملقيةً الضوء على المشاكل التي يعاني منها هذا البلد على الصعيد العالمي. والآن، يحين الدور على البوسنة. فهل للعدالة مكان؟!