200 مليار ليرة.. 53 مشروعاً لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين المستوى المعيشي في سورية
25 تشرين الثاني , 2010
دمشق-سانا
أقامت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أمس ورشة عمل دولية حول "محاور ومتطلبات البرنامج الوطني للأمن الغذائي في سورية" بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو وذلك في فندق الشام.
وأكد وزير الزراعة الدكتور عادل سفر أن البرنامج يأتي منسجماً مع الخطة الوطنية التنموية والجهود الدولية المبذولة لتنفيذ مقررات مؤتمرات القمم العالمية للغذاء بهدف تخفيض عدد الجياع بالعالم في ظل الارتفاع غير المحدود لأسعار السلع الغذائية.
وبين الوزير سفر أن الحكومة أولت قطاع الزراعة أهمية خاصة لمساهمة هذا القطاع بالناتج الوطني وتشجيع التجارة واستيعاب قوة العمل لافتاً إلى أن سورية تمكنت من إنجاز خطوات هامة في مجال توفير الغذاء والكفاية منه وخاصة السلع الاستراتيجية الحياتية.
وأشار سفر إلى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في كل المناطق كاستصلاح الأراضي وتنمية المجتمعات المحلية وتعزيز دور المرأة الريفية إلى جانب توفير القروض لتأمين مستلزمات العمل الزراعي إضافة إلى وضع السياسات الزراعية التي تعزز التنمية الزراعية والتغلب على ظروف الجفاف التي تصيب المنطقة بشكل عام.
ولفت إلى أهمية تنفيذ المشروعات ومكونات هذا البرنامج مادياً وفنياً لتحسين واقع المناطق المستهدفة ودعم جهود التنمية الزراعية بشقيها الزراعي والحيواني موضحاً أن العديد من المشروعات تم لحظها في الخطة الخمسية الحادية عشرة وذلك في ضوء الموارد المالية المتوفرة بهدف تمكين الزراعة السورية للاستجابة إلى المتغيرات المتسارعة في البيئة الاقتصادية العالمية.
بدوره أكد المنسق الوطني للبرنامج مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية عطية الهندي أهمية البرنامج الذي يتضمن 53 مشروعاً تبلغ احتياجاتها المالية حوالي 200 مليار ليرة سورية تتوزع على كل المكونات الرئيسية للبرنامج مشيراً إلى أن البرنامج ركز على تحقيق الأمن الغذائي على المستوى الأسري والإقليمي والوطني مع تحسين المستوى المعيشي للمواطنين السوريين من خلال الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وتحسين الإنتاج والإنتاجية للمنتجات الزراعية التي تعتمد على الميزة النسبية.
ولفت إلى وضع إطار استراتيجي متماسك من أجل التنمية المستدامة والتنمية الريفية الزراعية مع الأخذ بعين الاعتبار الموارد الطبيعية والمياه التي يمكن أن تشكل بيئة السياسات اللازمة لتنفيذ البرنامج من خلال التوسع في اعتماد نظام الري الحديث وتطوير معايير سلامة الأغذية والوقاية من الأمراض العابرة للحدود ووضع تدابير لإدارة المخاطر وحزم تكنولوجية ملائمة لأصحاب الحيازات الصغيرة لزيادة الإنتاجية وتنويع الدخل داخل وخارج المزارع وتعزيز السياسات المناسبة ومبادرات البحوث لمعالجة اثر تغير المناخ.
وبين الهندي أن البرنامج يشتمل على خمسة مكونات رئيسية لتحقيق أهدافه من خلال تحسين الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وتحسين الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني وتطوير السياسات الزراعية والمقدرات المؤسسية وخدمات الدعم وتعزيز الاستقرار الغذائي وقدرات إدارة المخاطر وتحسين فرص الحصول على الغذاء والجودة والسلامة.
بدوره نوه ممثل الفاو الدكتور سعيد العتيبي بالأسلوب والمنهجية التي اتبعت في صياغة البرنامج الذي ركز على العنصر البشري في التنمية بشكل مستدام إلى جانب الاهتمام بالطلب والعرض في الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً وفق نهج تشاركي مع كل الجهات المعنية مراعيا الخصائص والإمكانات الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والزراعية في سورية ومنسجماً مع سياسة الحكومة العامة مؤكداً التزام المنظمة بالاستمرار في تقديم الدعم الفني اللازم للبرنامج.
من جهته اوضح الدكتور ناصر الدين الأمين من المكتب الاقليمي للفاو ان البرنامج ينفذ في عدد كبير من الدول في العالم مشيراً إلى أن منظمة الفاو تعمل على مساعدة الدول في تنفيذ مشاريع تركز على مجالات حيوية كالمياه والتكثيف المحصولي وتوفير مزيد من شبكات الضمان وبرامج الحماية الاجتماعية وتعزيز قدرة صغار المزارعين.