أملي و إيماني

أملي وايماني

شكوتُ لله حالي فبدأتُ أسئله الرضا فوجدتُ أن الرضا يجب أن تتوفر له الشروط فنشغلتُ بها لأكثر من عام أبحثُ عنها وحينما وجدتها أصبحتُ أسألُ نفسي هل أستطيع أن ألتزم وأجود بها فربما في البداية كان جوابي نعم لأن من طبيعتي العزم والتصميم ولكن في أغلب الأوقات يكون مخلوطاً بنوع من الغرور والكبر
فقلتُ ورب الكعبةِ اني لأهلٌ لها مع جهلي بأن طريقي سيجاوره بعضٌ من الضعف والذل والشك فسرتُ على بركة الله فكنتُ كلما ألتمسُ نوراً لأسير به أجده انقطع وصله عني ربما لسيطرة الغرور ولما ربما بل لأني بالفعل كنت حينها مغرور في أي عمل أقوم به فحينما أنهيه أحياناً كانت تصل بي الجرأة على أن أشكر نفسي قبل أن أشكر الله ربي
فلهذا كنتُ أفشل في أكثر من جانب من حياتي اليائسة التي كان ينقصها ذرة الايمان وأظن أنها تكفيني ,فأصبحتُ أبحثُ عن ذرةِ الايمان أين أجدها يا ترى ؟
لكــي يصبح عمـلي على أسسٍ صالح ومبدأٍ نبيل ,فأين أنتِ يا ذرة الايمان ؟
ومازلتُ أبحثُ عنها حتى ألتمستُ خيطا منها حينما علمتُ أن الأمل هو جزءٌ من الايمان ومن هنا أصبح نشيد الايمان بالنسبةِ لي هو أملي ,فكــان النجاح في بدايةِ طريقي حينما جعلتُ الله أملي وأصبح هو ايماني

من مذكرات
منير الدالاتي