ياسر علي ديب يتغنى بأهل العزم 000 ( قادمون إلى معركة القادسية)

عضو فعال عدد المساهمات : 116 مدرس

ليت أبو فراس كان حاضرا..!
عاشت حلب يوم الثلاثاء الماضي ليلة ساحرة، نثرت فيها الشهباء الفرح على (البيت السوري) أرضا وجوا وبحرا، وأدخلت فيها السرور الى قلوب أبناء (الأسرة) السورية الكبيرة داخل الوطن وخارجه.
لقد تذكرت في تلك الليلة بيتا للحمداني يقول فيه:
يا ليلة ً ، لستُ أنسى طيبها أبداً ،
كَأنّ كُلّ سُــــــــــــــــرُورٍ حَاضِرٌ فِيهَا
وكم تمنيت لو كان الفارس والشاعر (أبو فراس الحمداني) حاضرا، ليتغنى بفرح السوريين، ويمجد وقوفهم (متحدين) مع الاتحاد الحلبي في دفاعه عن حضور سوري لافت، وتأهله الى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الأسيوي بكرة القدم، بعد عرض (سينمائي) أمام (موانغ ثونغ) التايلندي، والفوز بهدفين نظيفين، أحسن تسجيلهما لاعبه (الحسن)، وظهر فيها جمهور الاتحاد (العظيم) كعادته، هادرا كالاعصار، مفتونا بشبانه الكبار.
وحتى يكتمل الانجاز، ويتحقق اللقب، لابد للاتحاد الحلبي من الفوز على القادسية الكويتي في مباراة نهائية واحدة، تقام في الكويت !!!؟؟؟
ومع كل الاحترام للقادسية الكويتي، فأنا لا أخاف على (اتحادنا) أمامه، وما يخيفني ويقلقني هو نغمة التذمر التي تتردد اليوم في اعلامنا وتطول الاتحاد الأسيوي لكرة القدم لاختياره الكويت مكانا للمباراة النهائية، اضافة الى تحفظات على التحكيم، واشارات الى أفضلية القادسية في الحضور الجماهيري.
للأسف، هذا الأمر ان تم تصعيده في الأيام القادمة، فلن نجني منه الا الندامة، خاصة اذا تسرب الى نفوس اللاعبين، وشتت تركيزهم، وصنع لهم مبررات الخسارة قبل أن يخسروا (لاسمح الله)، وليس معنى ذلك (الاستكانة) للاتحاد الأسيوي، بل على العكس، على مسؤولي نادي الاتحاد وبمساندة من اتحاد الكرة الضغط على الاتحاد الأسيوي لاستثمار هذا الخلل، والطلب باصرار ولكن بهدوء، ومن دون ضجيج اعلامي أن تكون المدرجات مقسومة مناصفة بين جمهور الفريقين، وأن يتدخل (الأسيوي) لحصول الجمهور السوري على تسهيلات حقيقية لدخول الكويت ثم الملعب، وعلينا المطالبة باقامة لفريق الاتحاد (قبل المباراة) أطول من المعتاد بالنسبة للفرق الزائرة من أجل تقليص أفضلية القادسية، كأن يتدرب الاتحاد لمدة أسبوع في الكويت.
وعلى مسؤولي نادي الاتحاد أيضا البحث في التفاصيل الدقيقة الدقيقة، والتي من الممكن أن تحدث الفرق، كأن يستفسروا مثلا من الاتحاد الأسيوي (المنظم للنهائي) عن نوع الكرة التي ستلعب بها المباراة ويتدربوا من الأن على كرات مماثلة، وهذه الأمور قد تبدو نظريا بسيطة، ولكن اللاعبين عندما تدور رحى المباراة، يعرفون قيمتها تماما.
أما اللاعبين، فعليهم التركيز فقط على منافسهم، عليهم مثلا نسيان أين سيلعبون؟ وعليهم أن لايفكروا في نزاهة التحكيم، واذا ما حدث أي خطأ تقديري من الحكم ضدهم، عليهم أن يكونوا مدربين لتقبل هذا الأمر وتجاوزه بتركيز عال من دون أن يؤثر على أدائهم.
لقد سمعنا كلمة (التركيز) كثيرا في كاس العالم الماضية، فكل الفرق استعدت بالشكل الأمثل، وكان الفارق الوحيد بين المنتصر والخاسر هو التركيز، فلا تشتتوا تركيز لاعبينا بأمور ادارية لا تخصهم، أو أن حلولها ليست بيدهم، واتركوا أقدامهم تتقافز رشيقة من دون هموم، أو مخاوف، أو أوهام، لأن أقدامهم في الحقيقة هي صاحبة الحل والربط في المعادلة الكروية.
وكما تمنيت لو كان (الحمداني) حاضرا في نصف النهائي، فانني أتمنى لو يرافقكم الى الكويت عبقري الشعر والفروسية (أبو الطيب المتنبي)، والذي عاش أمجد أيامه في حلب، ليقول لكم:
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَـــــكارِمُ
ونحن نقول لكم: أنتم أهل للعزم، وأهل للكرم، وفقكم الله

» على قدر أهل العزم تأتي العزائم ؟؟؟
» ياسر 2
» مغامرات ياسر حمدوش 1
» ترحيب بالعضو الجديد ياسر
» سمية بنت الخياط ..أم عمار بن ياسر