معلومات عن البكاء يعد
البكاء من جزءا من الطبيعة البشرية, و سلوكا يستخدمه الناس إما للتعبير عن
عواطفهم, أو كردة فعل طبيعية للجسم بسبب راحة معينه مثل البصل, أو تلوث في
المحيط الخارجي مثل الغبار, و يبدأ الإنسان بالبكاء من اللحظات الأولى
لولادته, بغض النظر عن الأسباب و المحفزات.
يترجم البكاء على شكل قطرات من الدموع يتم
إفرازها من الغدد الدمعية المتواجدة في الجزء العلوي من العين, و هي مكونة
من الماء, و نوع من الزيوت, بالإضافة إلى المخاط, تعبر سطح العين ثم تخرج
من أطراف الجفون إلى خارجها, و في حال غزارة إنتاج الدموع فأنها تصل إلى
التجويف الأنفي و هذا ما يفسر السيلان الذي يحصل من الأنف في حالات البكاء
الشديد.
تجمع الدراسات على أن البكاء مثل الضحك في
معضم الأحيان يكون غير طوعي أو اختياري, فكلاهما يأتي كردة فعل عاطفية أو
حسية, و في حالات كتيرة يصعب السيطرة عليهما, و يعتبر علماء النفس أن
البكاء هو وسيلة استجدائية لإهتمام الأخرين و الحصول على الرعاية التي
نحتاجها, و قد يكون له أثر نفسي سلبي أو إيجابي, فإذا أحس الشخص بأنه حصل
على الإهتمام الذي كان يتوقعه و يطلبه من خلال البكاء, فسينعكس ذلك عليه
إيجابيا, و إذا كان العكس فسيجعله ذلك يحس بخيبة الأمل, و لا تأتي السلبية
من هنا فحسب, إنما هي نتيجة أيضا عند من يندم على إبدأ ضعفه من خلال
البكاء, و خصوصا الأشخاص الذين يتجنبون البكاء أمام الأخرين و يقعون فيه
عنوة. أما من الناحية الفيزيائية فإن البكاء مفيد جدا للعين, فهو مادة
مرطبة, و تعمل على تنظيفها وجعل الرؤية أوضح.
و الجدير بالذكر أن الأشخاص الذين لا
يبكون أبدا, على الأغلب يعانون من حالات مرضية معينة مثل الأورام التي تسد
منافذ الدموع أو التهابات العيون أو غيرها من الأمراض الأخرى التي يجب
متابعتها طبيا , و قد يصاحب عدم البكاء الشيخوخة المتأخرة.
أشغلت ظاهرة البكاء الكتير و كانت دائما
موضع الدراسة و التحليل, فقد وجد الباحثون أنه و بالفعل الرجال يبكون بنسبة
أقل بكتير من النساء, و ذلك يعود إلى التركيبة النفسية المختلفه لكلا
الجنسين, كما يتأثر الرجال بالثقافة السائدة التي تجد في بكاء الرجل أمرا
غير مستحب, إلا أن ظاهرة البكاء تزيد عند الرجل كلما تقدم في السن, فيكون
المسنون عادة أكثر بكاء من الشباب.
كما تبين من خلال الدراسات أيضا أن النساء في المجتمعات الغنية و المرفهة تبكي بنسبة أكبر من اللاتي يعشن في ظروف معيشية سيئة.
و على عكس ما يعتقد الأغلبية أن البكاء
لغة عالمية, إلا أنها ليست كذلك, فلكل منظقة طريقة بكاء خاصة بها متأثرة
بلغتها و ثقافتها, مع العلم أن كل الأطفال حديثي الولادة يبكون بنفس
الطريقة, و التي تتغير لتأخذ شكل أخر متخلف حسب إختلاف أماكنهم و ثقافاتهم و
لغاتهم.
أما الأطفال حديثي الولادة, فإن بكائهم هو
الوسيلة الوحيدة التي يمهكنهم من خلالها التعبير عن حاجاتهم المختلفه,
كالمرض و الجوع و العطش و غيرها, و تعتقد الغالبية من الناس أن بكاء الطفل
متشابة في كل هذه الظروف, إلا أن هذا غير دقيق, فالطفل يعبر عن حاجاته
المختلفة بنبرات مختلفه من البكاء, و من الممكن للأهل التعرف عليها إذا
حاولوا ذلك.