يروى ان الله عز وجل وهب سيدنا سليمان مقدرة كان يستطيع بها التفاهم مع الطيور وفهم لغاتها,ولذلك صادق نسرا عظيما ,هو ملك الطيور في عصره,فكان يركب بين جناحيه,كلما اراد التنزه او الاستكشاف.وذات مرة كان النسر محلقا به ,فسأله عما يرى تحته فقال سليمان:اني ارى الناس يدخلون الى الهيكل ويخرجون منه,ثم حلق به عاليا وسأله ثانية فأجابه:اني ارى بيوت القدس مثل رجوم الحجارة,ولا اكاد اميز منها شيئا.ثم انطلق النسر الى اعلى الجو وسأله عما يرى فقال سليمان:لم اعد ارى شيئا ,فضحك النسر وقال:ولكنني ارى كل شي على وجه الارض,فهناك نملتان تتقاتلان على حبة حنطه,فقال سليمان يا للعجب انزلني اذن هناك لارى بعيني فاصدق كلامك فهبط النسر وكانت ما تزالان تتنازعان عليها ,فذهل سليمان واثنى على صديقه النسر فسر النسر واصابه الغرور ولم ينتبه لشرك منصوب امامه,ولم يلبث ان وقع فيه وصاح :بالله عليك يانقذني يا صديقي فابتسم سليمان وقال:كيف قدرت وانت باعالي الجو ان ترى النملتين وحبة الحنطة ولم تقدر ان ترى وانت على الارض الشرك المنصوب امامك فاجاب النسر:(اذا وقع القدر عمي البصر )