"البارسا يحقق أول انتصاراته في التشامبيونز" و"هل يكون هذا موسمه الأخير في البارسا"؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،

(1)

إسمحوا لي أن أتخيل سيناريو
آخر مختلف تمام. ماذا لو لم يسجل الميلان في الدقائق الأخيرة ليلة أمس؟
لكنا الآن نتحدث عن عودة قوية للبارسا بعد التعادل مع ريال سوسييداد و
لكانت عناوين الصحف على النحو التالي:

- البارسا يبدأ بقوة في دوري الأبطال و يتصدر بهدفي بيدرو و فيا

- بيدرو و فيا قادرين يسدان فراغ اليكسيس..

- سيطرة تامة على أحداث اللقاء،، استحواذ كامل على الكرة و رد مناسب على هدف باتو

- الميلان لم يكن حاضرا إلا أول (خمسة و عشرين ثانية)!!

- ميسي صنع الهدف الأول بطريقة اعجوبية و اللقاء شاهد عودة الأسد الملك !!

- اصابة انييستا تبعده شهرا عن الملاعب و البديل جاهز و لا داعي للقلق مع سيسك و تياغو!!

(2)

أكثر ما يثير استغرابي هو
الاعتقاد بأن البارسا هو فريق فضائي قادر على الفوز في كل المباريات.
التعود على الإنتصارات و الألقاب أمر خطير للغاية خاصة و إن امتد لثلاث
مواسم متتالية. تصبح عندها النعمة نقمة بعد أول تعادل،، و سرعان ما تتحول
الآمال إلى مخاوف و الطموحات إلى أفكار سوداوية… أين الخلل؟؟

(3)

الخلل هو في جماهير لم تعرف
معنى الانهزامات و فقدان البطولات منذ سنوات،، إعلام يدق ناقوس الخطر عند
أول زلة ،، و يرفع أصوات التحذير بعد أول تعادل!! هل نحن مطالبون بالفوز كل
مرة و تسجيل خماسية في كل لقاء؟!! عشرات من المقالات و التحليلات تتحدث عن
"مشكلة خطيرة" في البارسا.. تراخي؟؟ تشبع بالبطولات؟؟ غرور؟؟ فقدان
الحافز؟؟ فقدان الهوية الكروية؟؟ بكل صراحة،، لا أتفهم الرغبة الجامحة عند
مشجعين البارسا في إبراز "النظرة الكارثية"!! و ما سبب هذه النظرة؟؟ تعادل
في ثاني لقاءات الليغا،، و تعادل في أول مباريات التشامبيونز!! حتى هنا في
مع الفورسا،، نقرا مقالات تتحدث عن "نهاية البارسا" و "الكارثة القادمة" و
"ضياع البطولات"،،، البرشلوني العربي قليل الصبر و أكثر انهزامية من
البرشلوني الأصلي،، أحمد الله ان ما يكتبونه لا يترجم للغة الكتلان!!

(4)

سؤال بسيط،،، كم فريق في
أوروبا يتمنى أن يكون الآن مكان البارسا (الظفر بأول بطولتين في الموسم،
السوبر المحلية و السوبر الاوروبية) مقابل خسارة (و ليس تعادل) أول لقاء
محلي و أول لقاء قاري؟؟ لماذا كل هذا التشاؤم؟؟ الجواب: كل فرق أوروبا بلا
استثناء!!

(5)

قرأت عدة مقالات في الصحف
الكتالونية الرياضية منذ الأمس و كلها تتحدث عن خلل و أعطال و مشاكل وووو،
متناسية أن الفريق الذي تتحدث عنه فاز في أسبوع من الزمان بعدد بطولات تفوق
ما فاز به غريمه التقليدي (نسيت اسمه) خلال ثلاثة أعوام!! لماذا كل هذا
التشاؤم؟؟! ليست المشكلة في التخاذل ولا في الغرور ولا في التشبع ولا في
غير ذلك،، فمع شراء لاعبين أحدهما لم يظفر بأي بطولة مع فريقه الايطالي و
ثانيهما كان يرى الكؤوس عبر شاشة التلفاز فقط لا غير مع فريقه "المدفعجي" ،
و بوجود لاعبين يحملون الجينات الكتالونية في دمائهم و مسألة الفوز عندهم
شأن سياسي قبل أن يكون رياضي، و بوجود قطعة ألماس لا مثيل لها (حتى و إن
حاولوا مقارنتها بقطعة الكربون ما غيرها) لا تمل من البريق و اللمعان،، و
قبل كل شيء بوجود مترجم مريض نفسي في فريق الخصم لا "يدخل لسانه في حلقه" و
دائما ما يثير الحماسة في نفوس لاعبينا كلما تكلم أو حتى تنفس.. فإن
الحماسه و الحافز موجودان إلا ما لا نهاية، و لن نسقط في هاوية فريق ريكارد
في موسمه الأخير!! قالها اليوم بوجول بعد التدريبات،، الحماسة لا تنقصنا!!

(6)

ليس هناك كارثة في الفريق،،
لكن هناك مشكلة يجب علاجها حتى لا تتحول إلى كارثة: خط دفاع البارسا و
تحديدا قلبي الدفاع. الإصابات لم تحترم لا بوجول ولا بيكيه طيلة الأسابيع
الماضية، و مع احترامي الشديد للسيد بيب جوارديولا فلا أعتقد أن أحدا آخر
من عشاق البارسا يتفق معه بإن بوسكي و ماسكيرانو هما الحل الأفضل لسد ثغرة
الدفاع.

(7)

أن تتلقى أربعة أهداف في
آخر لقائين اثنين منهما بالرأس (و في كلا الحالتين تفوق من سجلهما على
بوسكيتش) فهذا يدل على أن هناك مشكلة يجب العمل على حلها بعيدا عن الخيارات
الارتجالية و سياسة "الترقيع و التقطيب). بوسكي لاعب هائل و متطور جدا في
خط الوسط و لكن عندما رأيته يجري خلف باتو ليلة أمس عند الهدف الأول تأكدت
من أن بينته الجسدية و سرعته لا تؤهلانه لشغل مكان بوجول،، و تذكرت المرات
العديدة التي كان فيها بوجول و بيكيه يجتهدان لتصحيح اخطائه،، كما أن
بوسكي المدافع مصاب بداء المراوغة عندما يكون اللاعب الأخير بدلا من تمرير
الكرة و التخلص منمها درءا للخطر و هو ما كرره عدة مرات،، مش كل مرة بتسلم
الجرة!!

(8)

البارسا بحاجة لمدافع قوي
البنية و سريع ،، و على زوبيزاريتا تجهيز خياراته في انتظار سوق الانتقالات
الشتوي. حلقات مسلسلات الصيف (التعاقد مع سيسك و اليكسيس) سرقت انتباه
الكل في النادي عن ضرورة احضار مدافع،، فعند اصابة بوجول و بيكيه لم يتبقى
أحد. فونتاس غير جاهز لغاية الآن للعب في الفريق الأول و بوسكي و ماسكي
حلول مؤقتة كلفتنا الكثير في لقائين، و بوتيا المدافع الشرس الذي استدعاه
دل بوسكي لمنتخب الماتادور لم يهتم النادي باعادته الصيف الماضي إلى حضن
فريقه (الشرط كان دفع مليونين يورو فقط و لكن بعد انقضاء المهلة التي كانت
لغاية الثلاثين من حزيران فأن البارسا مقبل بكل تأكيد على الجزء الثاني من
مسلسل سيسك فابريغاس يكون بطله هذه المرة بوتيا). بكل بساطة نحن بحاجة إلى
مدافع من طينة الكبار.

(9)

حذاري من بوجول!! هل أنا
الوحيد هنا الذي يعتقد أن الموسم الحالي ربما يكون الأخير لسمكة القرش
الكتالونية؟؟ بيكيه مدافع موقعه في الفريق غير خاضع للنقاش و مع ازدحام خط
الوسط ( تشابي و انييستا و سيسك و تياغو و بوسكي و كيتا و افيلاي) فإن
الفيلسوف ربما يخلد ماسكيرانو في قلب الدفاع و هو المركز الذي بامكان
ابيدال تغطيته بكل اريحية مع وجود لاعبين يغطيان مركز الظهير الأيسر
(ماكسويل و ادريانو)، كما أن نسبة التحاق مدافع بالفريق في السوق الشتوي
تزداد يوما بعد يوم،، يضاف إلى ذلك تقدم بوجول في العمر و فقدانه للسرعة
التي كان يتمتع بها في السابق و هو ما يعزى أيضا لكثرة اصاباته،، أدارة
روسيل لن تمدد عقده حتى بعد انتهاء الموسم الحالي للاطلاع على مستواه و
تطور اصابته،، و حتى ان تم تمديد العقد فإن ذلك لن يتجاوز صيف 2013!! هل
سيستمر بوجول بعد هذا الموسم في حال أدرك أن الإصابات المتكررة تمنعه من
العطاء؟؟ و هل ستسمح الإدارة بذلك ان استمرت مشاكل خط الدفاع؟؟

(10)

المشكلة ليست فقط في خط
الدفاع،، بعد خماسية أكثر من مميزة ضد فياريال فإن البارسا عجز خلال آخر
لقائين (سوسييداد و الميلان) عن اطلاق رصاصة الرحمة على الخصم و هو ما
كلفنا تعادلين غير عادلين مع كلا الفريقين و خاصة الايطالي منهما! الفريق
المتحمس و الشجاع الذي بالكاد تدرب عدة مرات قبل أن ينقض على أول لقبين في
الموسم تحول إلى فريق تعثر بنفس الحجر في ظرف أربعة أيام فقط! تمريرات و
استحواذ و استحواذ و تمريرات في الوقت الذي ينسون فيه التسديد على المرمى!!
بصراحة أستغرب كثيرا اصرار لاعبينا على الوصول بالكرة إلى خط المرمى
متناسين أهمية التسديد على نفس الحارس الذي تلقف من لاعبي الريال ثلاثة
أهداف العام الماضي! في نهائي التشامبيونز الأخير تغلبنا على المان يونايتد
المتحصن في الخلف على إثر تسديدتين من خارج المنطقة بقدمي ميسي و فيا!!
كنا قادرين على الحسم ليلة أمس أمام فريق "الأجداد" الذي انهكت قواه بعد
ثلاثين دقيقة فقط لكن الاصرار على التمريرات و المبالغة في تحضير الهجمات
كان دائنا الخطير! التسديد من خارج منطقة الجزاء سيكون حل أكثر من ناجح
بموجود كيتا و ماسكي و ميسي و فيا و سيسك و تشابي،، بعد أن تحولت كل الفرق
التي تقابلنا إلى "دجاج على طريقة الإنتر المورينهي" خوفا من الخماسيات.

(11)

في الختام،، البطولات
لا يتم الظفر بها لا في سبتمبر ولا حتى في فبراير،، شهر مايو هو شهر الحسم
دائما و أبدا،، الموسم لا زال طويلا بالنسبة لكل البطولات،، الحلول موجودة و
بكثرة و الروح الاجرامية لدى الفريق ما زالت أيضا موجودة،، لسنا نحن من
يجب أن ندق ناقوس الخطر و إنما فريق bmw (الريال سابقا،، وجه الشبه القدرة
على "التخميس" بكلاهما) الذي يرى كيف أن خصمه الازلي حصد بطولتين في اسبوع
دون أن تفلح الأربعمئة مليون التي انفقها في احراز أكثر من "كأس ملك"!!

(12)

ثقتي لم تتغير على
الاطلاق بقدرة البارسا على مواصلة حصد البطولات على كافة الصعد،، و تذكروا
أن السنة التي حصدنا فيها السداسية بدأناها بخسارة مع نومانسيا الصاعد
حديثا!!

"البارسا يحقق أول انتصاراته في التشامبيونز" و"هل يكون هذا موسمه الأخير في البارسا"؟ 1364811173

مشكوووووووووووور

» قد يتم كل شيئ قبل يوم الجمعه : البارسا يشن هجومه الأخير والشامل لإتمام صفقة "نيمار"
» مّما لا يتوقّعه أكثر المتفائلين : البارسا يحقق أكبر فوز له على "فياريال" بالتاريخ !
» البارسا يُقدر "جلاد مدريد" بـ 30 مليون ، و نجمنا الواعد قد يكون المفتاح في الصفقة !
» بايرن يعتمد على ريبري وروبن لانقاذ موسمه في دوري المانيا
» شتوتجارت يواصل انتصاراته في البوندسليجا وكولون يخسر أمام ماينز