ستوكهولم 4 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - قالت لجنة نوبل للفيزياء
بالأكاديمية السويدية الملكية للعلوم اليوم الثلاثاء إن ثلاثة علماء فازوا
بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2011 لاكتشافهم المذهل لتسارع التمدد الكوني
وهو ما يعني ان الكون قد يتحول يوما الى جليد.
وعرف العلماء منذ عشرينيات القرن الماضي ان الكون يتمدد نتيجة الانفجار
العظيم الذي حدث قبل نحو 14 مليار عام لكن اكتشاف ان هذه العملية آخذة في
التسارع لا التباطؤ كما ظن كثيرون هزت المجتمع البحثي.
وقالت لجنة نوبل في بيان "اذا استمر التوسع في التسارع سيتحول الكون في النهاية الى جليد."
وحصل الأمريكي سول بيرلماتر على نصف الجائزة البالغة قيمتها عشرة ملايين
كرونة سويدية (1.5 مليون دولار) في حين حصل على النصف الآخر فريق ثان قام
بنفس العمل يضم بريان شميت الأمريكي المولد المقيم في استراليا والعالم
الأمريكي آدم ريس.
وقال شميت لمؤتمر صحفي في اتصال هاتفي بعد الاعلان عن الجائزة في ستوكهولم
"انتهى بنا الامر لان نقول للعالم ان لدينا هذه النتيجة المجنونة: الكون
يتسارع."
وأضاف "بدا من الجنون البالغ ان نكون على حق واعتقد اننا شعرنا بقدر من الخوف."
وقالت لجنة نوبل في بيان ان هذا الكشف تحقق من خلال مراقبة نجوم بعيدة تنفجر.
وبدلا من ان يزداد بريق النجوم كان ضوؤها يخفت.
وقالت اللجنة "النتيجة المدهشة هي ان التمدد الكوني لا يتباطأ بل على العكس يتسارع."
وهناك اعتقاد بان هذا التسارع وراءه طاقة داكنة وان كان علماء الفلك لا
يعرفون كنهها. وهم يقدرون ان هذه الطاقة هي جاذبية عكسية تبعد المادة التي
تقترب منها وتشكل نحو ثلاثة ارباع الكون.