حقيبة المدرسة خطر على ظهر التلاميذ !
يتعاظم خطر الإصابة بألم الظهر خلال فترة المراهقة، إذ ترتفع نسبة الطلبة المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة عشرة والسادسة عشرة إلى %50.
وينتشر قلق شديد بين أولياء الأمور والمعنيين بصحة الأطفال إزاء إسهام حمل الحقائب المدرسية المثقلة بالكتب في التسبب بآلام الظهر لدى المراهقين على نحو خاص.
وتقول دراسة طبية أميركية بعنوان “صلة الحقائب المدرسية بآلام الظهر عند المراهقين”: إن آلام الظهر تتضاعف بصورة مثيرة خلال فترة المراهقة بسبب حمل المراهقين لحقائب مدرسية مليئة بالكتب المدرسية الثقيلة وهو ما يتسبب في آلام شديدة في ظهر الطالب. ومع زيادة المتطلبات الأكاديمية تزداد عدد الكتب التي يطالب الطالب بحملها على ظهره وهو قادم إلى المدرسة.
وردا على ذلك لا يخفي أولياء الأمور ولا المربيون قلقهم حيال زيادة الأوزان التي يحملها الطلبة في طريقهم إلى المدارس.
وطالب أطباء أطفال بعدم قيام أطفال المدارس بحمل حقائب زيادة على أوزانهم ، وأعرب هؤلاء الأطباء عن مخاوف من أن يصاب هؤلاء الأطفال بآلام مزمنة في الظهر تمتد لفترات طويلة من أعمارهم.
يشار إلى أن كثيرا من الطلبة الصغار لا يعانون في هذه المرحلة من أي آلام، لكن الألم يأتي لاحقا حيث يبدؤون بالشكوى عندما يبلغون الثلاثينيات أو الأربعينيات من أعمارهم.
وقد اكتشف أحد الأطباء في جامعة أميركية تأثير حمل الحقائب المدرسية على الحالة الصحية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 13 عاما ولاحظ وجود اعوجاج في العمود الفقري لدى بعض الطلبة، وكذلك إصابتهم بالتهابات عضلية على الكتف الذي يحمل عليه الطالب الحقيبة المدرسية.
وتقدر لجنة السلامة الأميركية أن أكثر من 30.3 من الطلبة تم علاجهم في غرف الطوارئ في الفترة الماضية من إصابات لها صلة وثيقة بحمل الحقائب المدرسية. ولاحظت عدم وجود استقامة طبيعية في العمود الفقري. وتراوحت أعمار هؤلاء الطلبة ما بين الخامسة والرابعة عشرة.
وقالت عيادة مدرسية: إن طالبين على الأقل زارا العيادة وهما يشكوان من ألم في أسفل العمود الفقري.
والحقيقة أنه يمكن الوقوف على كل تلك الحقائق وإثارة الموضوع خلال زيارة أي مدرسة من مدارس الأطفال ووزنهم ووزن حقائبهم للتعرف على حجم الأثقال التي يثقل بها الطالب كاهله ويلحق به الضرر، إن لم يكن على القريب فإنه سيعاني من آلام الظهر عندما يكبر في السن.
ومن المؤكد حسب الأطباء، أن حمل حقيبة مدرسية ثقيلة على كتف واحدة كل يوم كفيل بأن تسبب الحقيبة أضرارا بالغة بالعمود الفقري وقوام الإنسان. ويؤدي ذلك على المدى البعيد إلى الإصابة بضعف وظيفي في مناطق معينة في العمود الفقري. كما يؤدي الاستمرار بحمل الحقيبة على كتف واحدة إلى إعاقة حركة العمود الفقري، وبالتالي إعاقة وظيفة كل فقرة على حدة. وهو ما سيؤدي إلى التسبب بألم مزمن.
كما يؤدي حمل الحقائب الدراسية لفترات طويلة إلى حدوث انزلاقات غضروفية أو نشوء وسائد مليئة بالماء توضع بين عظام الفقرات ، ويؤدي ذلك مستقبلا إلى الإصابة بترقق العظام.
وبالنسبة للحقائب ذات العجلات فيمكن أن تزن الواحدة منها أكثر من الحقيبة التي تحمل على الكتف ويزيد وزنها على العادية بنسبة %80، ويلجأ الطالب إلى حشو حقيبته المتدحرجة بكل ما يرغب من كتب حتى يصل وزنها أحيانا إلى 25 كيلوغراما وأكثر خلال الدوام المدرسي.
ويضطر الطالب إلى حمل الحقيبة هذه عند دخوله المدرسة وهو ما قد يفاقم حجم الضرر على عموده الفقري وعلى باقي جسمه.
لذلك، فيحتاج أولياء الأمور والمدرسون إلى إرشادات سلامة وهي ضرورية للحفاظ على سلامة العمود الفقري للطفل، الذي قد يسيء حمل حقيبته المدرسية فيسبب لنفسه أكبر الأذى.
نصائح سلامة لحمل الحقائب المدرسية :
- تأكد من أن الحقيبة ثابتة وأن حجمها متناسق، وينبغي أن يكون وزن الحقيبة أقل من نصف كيلوغرام.
- لا تنخدع بمظهر الحقيبة عند شرائك لها، كما أن الحقيبة التي لا تثبت جيدا على الظهر تلحق الضرر بأعصاب الظهر، وينبغي اختيار حمالات الحقيبة محشوة جيدا باللباد كيلا تشكل عبئا على الكتفين أو الكتف أثناء حملها.
- ينبغي أن يشكل وزن الحقيبة %15 من وزن الطالب كحد أقصى ، فالطالب الذي لا يزيد وزنه على 40 كيلوغراما، يجب ألا يحمل حقيبة يزيد وزنها عن 6 كيلوغرامات. وإذا قام الطالب بالانحناء إلى الأمام فإن ذلك يعني أن الوزن يفوق قدرته على الحمل.
- على الطالب أن يتجنب حمل أغراض غير ضرورية.
- أثناء حمل الحقيبة ينبغي ثني الجسم عند الركبتين فقط وليس الجزع، إذا كانت ثقيلة قليلا.
- تجنب وضع حمالة حقيبة واحدة على كتف واحدة.
- اربط حزام الحقيبة المثبت على الوسط.
نترك التعليق للاختصاصيين .............. وشكراًعكس السير