انتزع ريال مدريد فوزا ملحميا مساء السبت على مضيفه فالنسيا في معقله
ميستايا المخيف بثلاثة اهداف مقابل هدفين في أكثر مباريات دوري الليجا
إثارة هذا الموسم بعد 13 جولة من انطلاقه.
وأثبت الريال سعيه الدؤوب
للتتويج بلقب الليجا هذا الموسم بعد أن نجح باقتدار في أول اختبار حقيقي
له بالبطولة، حيث خرج سالما من ملعب ميستايا، ولم يقع في الفخ الذي سقط فيه
غريمه برشلونة بتعادله على نفس الملعب 2-2 في بداية الموسم.
وحافظ
الفريق الملكي على فارق النقاط الثلاث بينه وبين البرسا حامل لقب آخر ثلاث
نسخ للبطولة، وذلك بعد أن أضاف لجعبته النقطة الـ31 في حين حافظ فالنسيا
على مركزه الثالث رغم تجمد رصيده عند 24 نقطة.
دفع جوزيه مورينيو في
التشكيل الاساسي بالفرنسي كريم بنزيمة كرأس حربة وحيد، وعاونه في الاطراف
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من اليسار ومسعود أوزيل من اليمين، في
حين أشرك الثلاثي تشابي ألونسو وسامي خضيرة ولاسانا ديارا كمحاور ارتكاز
للسيطرة على منتصف الملعب واحباط هجمات "الخفافيش".
وعاد مارسيلو
الى القائمة الاساسية بعد تعافيه من الاصابة ليشغل الجبهة اليسرى، وقابله
ألبارو أربيلوا من الناحية اليمنى، واستقر مورينيو على سرخيو راموس وبيبي
كقلبي دفاع امام الحارس المخضرم إيكر كاسياس.
جنت خطة المدرب
البرتغالي ثمارها منذ البداية فتحكم الفريق الملكي في ايقاع اللعب وفرض
سيطرته على جميع الجبهات، وكاد سامي خضيرة يسجل مبكرا بعد ثماني دقائق من
كرة رأسية مرت بجوار القائم من عرضية متقنة لتشابي ألونسو.
وبعدها
بدقيقتين أهدر بنزيمة هدفا مؤكدا من تسديدة ارضية زاحفة مرت بجوار القائم
بقليل بعد أن تسلم عرضية من لاسانا ديارا الذي قام بمجهود فردي رائع بتوغله
بين مدافعي فالنسيا.
وجاءت الدقيقة 19 لتكلل سيطرة الميرينجي بهدف
رائع بتوقيع بنزيمة الذي تسلم بينية ماكرة من الونسو ضربت الدفاع ومصيدة
التسلل ليتسلمها بيمناه ويسدد بقوة بيسراه في شباك الحارس البرازيلي دييجو
ألفيش وسط صدمة جماهير ميستايا.
ولم ينتفض اصحاب الارض للتعادل في
الدقائق المتبقية من الشوط، حيث منع لاعبو الوسط والدفاع المدريديين اي
محاولة للاقتراب من كاسياس الذي كان محصنا تماما طوال الشوط، فيما تبادلوا
الكرات بينهم بشكل رائع لاستنزاف طاقة لاعبي فالنسيا.
ومع انطلاق
الشوط الثاني حاول ابناء ميستايا الضغط بقوة على ضيوفهم منذ البداية، ولاحت
أخطر فرص اللقاء من الفرنسي جيريمي ماتيو الذي لعب عرضية رائعة مرت امام
مرمى كاسياس في غياب الدفاع ولكن دون أن يلمسها اي من المهاجمين.
وأجرى مورينيو تبديلا بإخراج أربيلوا والدفع براؤول ألبيول.
وشاب اللقاء في شوطه الثاني التوتر بين اللاعبين فتعددت المخالفات والبطاقات الصفراء.
وأراح
سرخيو راموس اعصاب جماهير الريال المتوترة من النتيجة بتسجيله الهدف
الثاني من رأسية رائعة (ق71) بعد أن أحسن استقبال ضربة ركنية لعبها أوزيل.
وبعد الهدف دفع مورينيو بتغييره المعتاد بنزول المهاجم الأرجنتيني جونزالو إيجواين بدلا من بنزيمة.
وأشعل
روبرتو سولدلدو، مهاجم الريال السابق، المباراة بعد أن عدل النتيجة وقلص
الفارق بتسجيل الهدف الأول لفريقه بعد ثلاث دقائق فقط من هدف راموس من
تسديدة صاروخية تابع بها كرة ارتدت من جسد كاسياس بعد محاولة بابلو
هرنانديز التسديد.
وكاد سولدادو أن يخطف التعادل (ق78) من تسديدة
قوية كانت في طريقها لشباك كاسياس لولا أن اصطدمت بظهر مارسيلو ليشتتها الى
جوار القائم.
وأطلق كريستيانو رونالدو رصاصة الرحمة بتسجيل الهدف
الثالث من استغلال جيد للخروج الخاطئ للحارس ألفيش حيث خطف الكرة من امام
الحارس وصوب بسهولة في الشباك الخالية (ق78) مسجلا هدفه الـ13 في الليجا.
وزادت
القمة اشتعالا بتسجيل سولدادو الهدف الثاني لفالنسيا بعد أقل من خمس دقائق
على هدف كريستيانو بعد تسلمه عرضية سحرية من هرنانديز تلقاها بشكل رائع
بكعبه من الوضع طائرا لتهتز شباك كاسياس للمرة الثانية وينقض الخفافيش
لادراك التعادل في الوقت القاتل.
وأخرج مورينيو لاسانا ديارا واستبدله باستيبان جرانيرو ليعيد التوازن الى خط الوسط الذي سيطر عليه فالنسيا.
وسنحت الفرصة لأدوريز لتسجيل هدف تاريخي لفالنسيا من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء (ق86) ولكن كاسياس كان لها بالمرصاد.
وحرم الحكم سولدادو من تسجيل الهاتريك بعد أن ألغى له هدفا رائعا بداع التسلل قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي.
وأنقذت
العارضة هدفا ثالثا لفالنسيا في الثواني الاخيرة من اللقاء، ثم ثار لاعبوه
للمطالبة بركلة جزاء بعد أن أخرج أحد مدافعي الريال الكرة بيده من امام
المرمى، ولكن الحكم رفض احتسابها وأطلق صافرة الختام.