الفراعنه وعبادة الحيوان

يغلب الظن على كثيرين بأن المصريين القدماء كانو يعبدون الحيوانات ؛ مثل القرد ( تحوت ) والقطه (باست ) والثعلب (انوبيس ) والذئب (وبوات ) والتمساح (شدت ) والعجل (ابيس ) والكبش (خنوم )------الخ
ولكن الحقيقه تقول ان المصرى القديم لم يعبد الحيوانات على الاطلاق ؛ ولكنه اتخذ من كل حيوان صفته
فمثلا نجد ان الثور كان يرمز لحماية المرأه نظرا لقوته المفرطه وكانوا يصورون الملك القوى بجسد انسان ورأس ثور او اسد كناية عن القوه وما توفره من حمايه للغير وللنفس
كذلك نراهم اتخذوا من الذئب رمزا للحرب لان الذئب معروف عنه الاغاره والوثوب
كذلك القرد جعلوه رمزا للعلم والحكمه لاعتقادهم بانه احكم الحيوانات
وللاسف ما دعم نظرية عبادة الحيوانات لدى الكثيرين ابحاث العلماء الاثريين التى توقفت عند المتقدمين منهم وسلمنا بها وكأنها حقيقة مسلم بها علما بأن مجال التنقيب لا يعرف حقيقة ثابته على الاطلاق ودائما ما نزيل اى معلومه نقولها بعبارة ( حتى الان ) فكل معلومه فى حوزتنا اليوم معرضه مع اول اكتشاف جديد ان تكون كاذبه او مشكوك فيها ؛ ولنأخذ مثال على ذلك
معركة قادش التى خاضها الملك رمسيس الثانى ملات كتب التاريخ بانه انتصر فيها على الحيثيين انتصار ساحق ماحق بينما الحقيقة التى اكتشفت بعد ذلك انه فر فيها مدحورا ونجا من الموت باعجوبة بعد ان فرت منه ميمنة وميسرة جيشه واضطر بعد ذلك لابرام معاهدة صلح معهم ؛ ثم ضجت كتب التاريخ بعد ذلك بأنه اول من ابرم معاهدة سلام دوليه ؛ وقد كان وقتها اول ملك مصرى يفعلها ولم يقولوا انه اضطر لها ليتقى شر قوة الحيثيين بعد ان اهمل جيشه واضعفه
نعود لاصل موضوعنا ؛ فالمصرى القديم اذن لم يعبد الحيوان انما اتخذ منه احسن صفاته ؛ وللاسف ايضا يقولون خطأبانه كان يعبد الهه كثيره بينما كان لمصر دائما اله واحد
ففى الدولة القديمه كانت عبادة الاله ( رع ) هى السائده وكان هو الاله الرسمى ومع انهيار الدولة القديمه على اثر ثورة عارمه قام بها المثقفين وأذرها الشعب دخلت مصر فى عصر سادته الفوضى ولكنها افادت المصريين كثيرا حيث اصبح للمواطن العادى نصيب فى الحياة الاخرى بعد ان كان قاصرا على الحكام وذويهم وبطانتهم
وانزوت عبادة الاله (رع ) وولدت عباده جديده وهى الاله (امون ) ليتحول الى اله مصر الرسمى حتى نهاية الحضارة المصرية ربما خفت شمسه فترة حكم الملك (امنحوتب الرابع ) (اخناتون ) لكن بعد موته عادت شمس امون من جديد تشرق
ما عدا ذلك كانت هناك رموز يبتهل اليها المصرى للتوسط له لدى الاله امون ولكن العلماء الاوائل اطلقوا عليها (ألهه محليه ) مع العلم بان هناك فارق لغوى بين الاله والرمز
وللحديث بقية

الف شكر لك على الموضوع الرائع
وننتظر منك المزيد