وليل كم اشتهيت زواله فقال لي لست بزائل
ليل طويل ببرد همومه على نهاري مسدل
متى النهار ليحكم بيننا وإذا حكمت فلتعدل
فبصرت النجوم فناجيتها أيتها النجوم ألا ارحلي
فاتانى النجم يعد الخطى لست أنا عنك براحل
فكيف حالي والهم تحتي وظلم الليل من على
ولكن لا هم إن عاش المرء في معية المتفضل
من جاد بالحياة فسيرى في الأخرى بثوب مهلل
ومن قال للظلم ويحك فالرحمن له مظلل
إلى كل طغى و ألقى سمعه لكل مضلل
لا تحسبن الخالق عن الخلق بغافل
إن ربك يملى لك و إن أمهل لا يهمل
فالظلم داء إذا تفشى أتى على الحاضر و المقبل
إلى كل من طلب الأنام وده فبات في ظلم إلا ليل
درب الحياة منتهاه ممات فلست أنت بمعدل
و ما الظلم لدروب النجاة لو علمت بمذلل
وما أنت عند الحساب عما فعلت بمعلل
فدعك من كل منافق إلى النفس متسلل
في غناك دوما مسبح و عند الفقر كالسوس منحل
ولكن بادر إلى الحق و انشر الخير بكل منزل
إن خطا الحبيب أحسن ملاذ و خير موئل
بقلب شعري و بعين الأسى أطير العذا لأهل مناضل
و مع كل الأسى عن واقع فيما مضى هو مخجلي
إن الغد بالله احلي أقولها بصوت حق مجلجل
و إن تنكر الذات ترى في البعث كريم المدخل
وان ينق صدرك تجد المجرم بناء بمعول