كلامٌ بطعم ِ المدام في سمع ِ ِ غبيَّة

دعــيـنـي أقــول قـلـيــل الــكــلام
فـقـولُ الحـقـيـقـة ِ ليـس حرامْ

و بـعـضُ الـكـلام ِ بطعـم ِ المـُدَام
و فـيهِ لنفـسـي هـدوءَ الـسـلامْ

يــريـحُ الـضـلـوعَ لـيـنـبـتَ فـيـها
جـمالٌ و ماءٌ و ســربُ حـمامْ

ضلوعي غصونٌ تنامت بصدري
و عـشـقي نداها يُداني الغـمامْ

و إنـِّي بعـشـقي عـرجتُ ســـمـاءً
لأمـسي بشوقي وشعري إمـامْ

و أنت ِ كوهـمـي تعـشـَّـق فـكري
فـصـارَ جـذوراً لزهرِ الظلام

فـكـيـفَ يــلاقـي عـلاءَ ســـمـائي
و نـورَ دمــائـي ظـلامُ الـمـنام

و إنـِّي و فـوقـي ـبريقُ وعــودي
وتحتي رعودي وهامي حسام

أطـوفُ بـشـعـري وراءَ الفـضاء ِ
لأركـب ريـحـاً وأغـدو سـنـام

و أنـزلُ طوراً كـقطر ِ الــشـتـاء ِ
لـيـنـمو ترابي قـواف ٍ عـظـام

و حـيـنتاً أكـونُ جـلال الـمـسـاء ِ
أخبـِّي نـجـوماً لأطوي المـَلام

و أنـت ِ عَــلاك ِ غـرورٌ تجـلـَّى
فـأمـسـى عُـلاك ِ علاءَ الغـلام

فـطـفــتي دوراً و حـولَ رحــاك ِ
طحنتي حبوباً لصنع ِ الطعـام

حـبــوبَ أمــانـي ثـنـايـا فــؤادي
فـهلْ من ودادي يكون الطعـام

و نـورَ مُـرادي خـبزتي عـجيـناً
فـهلـَّا عـرفـتي مـعـاني الـوئـام

و طـوراً أراك ِ بـوجـهٍ عـلـيــه ِ
صـنوفُ الدهـون ِ يعاني الزِحـام

حَـمَـارٌ بلون ِ الورود ِ دناهُ صفارٌ
وسودُ الجفون ِ وبعضُ الرخام

فـخـلِّي يـسـيـرَ الـمـكانِ لـعـين ٍ
يـضـيـقُ عـلـيها رُباها ..حرام

أراها تـدعى عـلـيـهـا خـلـيــط ٌ
فـأمـسـت كغابٍ ويحوي هوام

و حـيـنـاً أراك ِ يـضـيـعُ حلاك ِ
بـفـكـر ٍ ســقـيـم ٍ ثـقـيل ِ الـقيام

و شـعـر ٍ يـسـيلُ عـلى منكبيك ِ
يــحــدُّ الــذكـاءَ كـمـثـل ِ اللجام

جـمـيل ِ الـظـهـور ِ ثـنـاهُ الذبـولُ
حباهُ الـذهـولُ بـطول ِ السهام

و سـهـمُ الـمنايا يـذيـبُ ســجـايـا
حنيني وصمتي و كلَّ الـَمرام

و فـرط ُ الجـمال ِ يـزيلُ مـلاحـ
ـة َ عقل ٍ كمثل ِ كثير ِ الكلام

وفرط ُ الجمال ِ يزيدُ حجاب الـ
ـجهـالة ِ سُـمـكاً ويغدو علام

و فرط ُ الجمال ِ يـُسـِرُّ العيـونَ
و يمـسي بمرِّ الزمانِ سِـقام

و فرط ُ الجمال ِ كعـطر ِ الصباح ِ
يضـيـعُ بيوم ٍ و يحني القوام

فـهلَّا خـلـعـت ِ غـبارَ الـقـشــور ِ
فـوهمُ القـشـور ِ يضيعُ الهُيام

و هلاَّ حـطـطـتي قـناع الجمال ِ
فـلبـسُ الـسـفور ِ خليعُ المقام

أراك ِ أراكـا ً بـركـن ِ الـركـام ِ
ركيك ِ الركون ِ لفكر ِ التمام

فهَّلا ســقطـتي كحرف ِ قصيد ٍ
يـشـذُّ الـقـوافي كوقع ِ الحطام

و هـلـَّا خـرجـتي خروجَ التنـفُّـ
ـس ِ عندَ الزفير ِ فـيُخلي الرغام

و هـلاَّ أزحـتي كبـيرَ الـخـطايا
فأنت ِ الخطايا تـُذيبُ الـسـلام

لأطهـرَ فـكـراً و روحـاً و قـلباً
و أسمو صعوداً فألقى الِكرام

و حـرفي عـزائي وعِـزُّ بقـائي
نـهـاراً مـنـيـراً و بــدرَ تـمام

و مثلي يحاكي الفصولَ خصالاُ
وفصلُ الخطاب ِ بـشدِّ الزمام

زمـامَ الـحـروف ِ لـتغدو سحاباً
يطيرُ لــسـمع ٍ كجنح ِ الحمام

وبعضُ الحمام ِ بلون ِ السحابِ
ســريـعـاً تـراهُ جــواداً هـمـام

و بعضٌ كـسـود ِ اللـيالي ثـقيلاً
يـزيحُ الأماني ويردي الأنـام

و حـرفي عـزائي وعِـزُّ بقـائي ...... نـهـاراً مـنـيـراً و بــدرَ تـمام

:10: :زك:
:يليبلي: