أوصدت الأبواب
وأغلقت النوافذ..
وأطفأت الأنوار
وخرجت من هذا الباب
شعرت بغصة في حلقي
فقد تكرر هذا السراب
عجزت عن الكلام
شعرت بظلم بقهر بمر بعصيان
تنفست ملئ الرئتين
وعانقت نفسي
وأبحرت في موجها الهادئ اتذكر
قلبها
حبها وعدها لي
وسرعان ما
أبصرت الى قلبي الدامي المجهد
وتذكرت حلماً لي خلف عمر الصمت والأوجاع
بأن قلبي الملتاع يزهر
وحياتي الجرداء من السعاده تغدو للاصيل
أخذت عيناي تفيض دمعاً
وجلست أنتظرها فما كان هناك خيار سواها
او اني عن هذه الدنيا علي العزم بالرحيل
انتظرتها بقلب محموم وأعين ملت البكاء
ولكن
فجأة بينما عيناي تفيض بدمع كاد يقتلني
أخذت ابتسم في الظلام
تذكرت ان من احببتها تتمسك بعهدها معي
كما تُمسك الماء الغرابيل
فأسرعت الى النافذة
أحاول أن أدخل النور الى حياتي
حاولت ان أكسرها احطمها
لكن لم أستطع
بقيت أنا والوحده ..
والحزن ..
والدموع ..والقهر
في نفس المكان
ولا أحد سوانا
حاولت أن أصرخ بأعلى صوتي أكرهك
لكني لم أستطع
فقد كانت من ملكت روحي وقلبي وعقلي
قد أدمنت على لقائها
وجرحها
وجفاءها
وحبها
وعذابها
و سكنت لذة حروفها وهذيت بنشوة خيالها
وكثيراً ما سكرت بشرابي من
كؤوس كلماتها..عشقتها حتى الجنون
وجعلتها قطعة من روحي
وتحملت من أجلها العناء علها تهتدي يوماً
الى طريق الحب الحقيقي
وتنشلني من حياة الشقاء
فلم تلبسني الا رداء الحزن والعناء
وما قابلت جروحها الداميه بقلبي بعنفوان وكبرياء
فما فعلت من شيء سوى البكاء
لكني صرخة من قحف الرأس بأني
أنسان .. أنسان
فما كنت لها الا كنسمة الفجر الجميل
وما أحبها قلبي الا بقلب طاهر صغير
فأين الضمير
أعيش هموماً كالجبال ومازلت في ربيع عمري
كلما شعرت بأن الحياة ابتسمت لي
أغرق في بحر من الأهات
ربما كتب علي أن أبقى نزيفاً للجروح
وأن أنزف حتى طلوع الروح
دعوتك يامن لدعواي سامعة
ورجيتك والمخاليق نيــــــــــــام
لم أرجو الا حباً يذيب أوجاع قلبي المجهد
والأن لا أرجو منك الأ أن تنتزعي هذا القلب
من هذا الجسد المتعب
فقد يحكى ان قلبي كان في يوم على كفيك سيدتي ..
أطلب منك ان تجعليه ينام
فنم يا قلبي بسلام..
انتهت الحكاية سيدتي
والخوف كان فيها بطلا
والموت كان فيها الختام ...