1.6 مليون درهـم فقـط تعـويض مارادونا رفض مصدر مسؤول داخل نادي الوصل ما تردد أخيراً على لسان المدرب الأرجنتيني دييغو مارادونا ومحاميته في تصريحاتهما لوسائل الإعلام
الأرجنتينية
حول المبلغ المترتب على النادي دفعه للأسطورة تعويضاً عن فسخ العقد المبرم
بينهما منذ الموسم المنصرم، والذي تبقى فيه عام واحد.
وكان مارادونا قد صرح للصحف الأرجنتينية بأنه متمسك بمنصبه مدرباً لفريق
الوصل حتى انتهاء عقده مع نهاية الموسم الكروي المقبل أو الرحيل مقابل
الحصول على 17 مليون دولار، وهو المبلغ المستحق له عن العام الثاني في عقده
مع الوصل، على حد تعبيره.
وقال المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه، لـ«الإمارات اليوم»، إن «العقد شريعة
المتعاقدين، وليس بيننا وبين مارادونا سوى العقد الرسمي الموقع بينه وبين
النادي، والموجود في اتحاد كرة القدم، والذي ينص على انه في حالة قيام
الإدارة بالاستغناء عن المدرب في العام الثاني من عقده، فإنها تدفع له قيمه
راتب شهرين، وهو مبلغ 1.6 مليون درهم فقط، لان راتبه الشهري المنصوص في
العقد الرسمي هو 800 ألف درهم فقط، وغير ذلك لا نعترف به، ولا يعنينا ما
يردده المقربون منه أو محاميته».
وأوضح أن «كل ما تردد في الصحف الأرجنتينية أكاذيب لا اساس لها من الصحة،
ونحن ملتزمون بالعقد الرسمي الموقع بين الطرفين، ونحن أنهينا التعاقد معه
بشكل ودي وبطريقة حضارية تحفظ له تاريخه الناصع الذي نعتز به ونقدره، وفي
الوقت نفسه تحفظ حقوق نادي الوصل، وتخدم مصالح النادي، واذا كان لديه عقد
يؤكد ان من حقه الحصول على مبلغ 17 مليون دولار فعليه ان يظهره أمام الرأي
العام».
وأكد المصدر أن «قرار الاستغناء عن مارادونا جاء بعد دراسة عميقة وتقييم
شامل للنواحي الفنية والإدارية كافة، إضافة إلى النواحي الأخرى المتعلقة
بالمدرب سواء داخل الملعب أو خارجه، وفي النهاية اتخذنا القرار الذي يخدم
فريق الوصل ويحفظ للنادي حقوقه».
ويتفاوض الوصل مع أكثر من مدرب اجنبي لتولي قيادة الفريق في الموسم المقبل
خلفا لدييغو مارادونا، وترغب ادارة النادي في التعاقد مع مدرب يمتلك الخبرة
والقدرة على قيادة الفريق للعودة من جديد الى منصات التتويج وتحقيق
البطولات التي غابت عن الفهود في السنوات الماضية.
وكان من المقرر ان يعود مارادونا الى دبي في 23 يوليو الجاري لقيادة الفريق
في معسكره الداخلي الذي سينطلق في 24 من الشهر ذاته استعداداً للموسم
الكروي المقبل.
ويتوقع أن يحضر برفقة محاميته الى دبي خلال الأسبوع الجاري أو مطلع الاسبوع
المقبل لإنهاء الامور المتعلقة بعقده مع الوصل، وتسعى ادارة الوصل الى
اقامة حفل تكريم يليق به.
ولم يحقق دييغو مارادونا ما كانت تتطلع اليه جماهير الوصل، إذ فشل الفريق
في المنافسة على البطولات المحلية التي شارك فيها طوال الموسم الكروي
المنتهي، وحصل على المركز الثامن في مسابقة دوري المحترفين، وخسر بطولة
الاندية الخليجية بغرابة بعد السقوط في المباراة النهائية التي اقيمت على
ملعبه ووسط جماهيره أمام المحرق البحريني بركلات الترجيح، على الرغم من
فوزه بنتيجة 3/1 في مباراة الذهاب التي اقيمت في البحرين.
وعلى المستوى التسويقي والمالي لم يحصل نادي الوصل على اي مكاسب من ورائه،
بحسب نائب رئيس شركة الوصل لكرة القدم محمد بن دخان، الذي قال في المؤتمر
الصحافي الاربعاء الماضي، إن «صفقة الوصل بالتعاقد مع دييغو مارادونا لم
تكن مربحة، سواء على المستوى الفني أو التسويقي».