مع تقدم العمر تبدأ مشاكل النوم في الظهور، هناك عبارة كثيرا ما يرددها
الكبار عند الحديث عن النوم يا ريت يا ابني اعرف انام، وقد وجد باحثون
أميركيون أن التراجع في دقة الساعة الدماغية المرتبط بالتقدم في السن قد
يكون السبب وراء صعوبة النوم والتكيّف مع التغييرات في الوقت لدى المسنين.
الساعة الدماغية
الساعة البيلوجية المسؤلة عن ضبط إيقاع أدمغتناوقال الباحثون بجامعة “كاليفورنيا” في لوس انجلوس إن دراستهم للساعة
الدماغية المعروفة بنواة التأقلم، تظهر نمطاً مهماً بالنشاط الإيقاعي الذي
يبدأ بالتراجع في منتصف العمر. وتضبط الساعة الدماغية دورة النوم
والاستيقاظ عند البشر والثدييات، وكثيراً من العمليات الإيقاعية وغير
الإيقاعية بالجسم.
وقال جين بلوك المشارك بالدراسة إن “للعمر تأثيراً عميقاً على التوقيت
الإيقاعي للجسد.. ومن الواضح جداً أن الأنظمة الإيقاعية عند الحيوانات تبدأ
بالتراجع مع التقدم بالسن، وللإنسان مشاكل كبيرة تتعلق بنوعية النوم لدى
تقدمه في السن أيضاً، وصعوبة في التأقلم مع التغييرات بالوقت”. وأضاف أن
هناك تغييراً حقيقياً في دورة النوم والاستيقاظ عند المسنين.
وأشار الباحث كريستوفر كولول إن هناك عدداً كبيراً من الأشخاص فوق 65
عاماً من العمر يتناولون بشكل منتظم أدوية مساعدة على النوم، لكن آثار هذه
الأدوية على مدى السنوات مازال غير معروف. “يو بي اي”