120 سورياً قضو نحبهم على ظهر التايتتنك؟ ( 1912 ) - اخبار وصحف ايام زمانسوريانيوز:معظمنا يعرف عن سفينة التايتنك السفينة الاضخم في العالم التي بدأت رحلتها عبر المحيط الاطلنطي من انكلترا الى اميركا في العاشر من شهر نيسان 1912 ، ولكن قد لا يعرف الا القلة منا ان عشرات السوريين قضوا نحبهم عند غرق السفينة الشهيرة.
مجلة " النعمة" أوردت الخبر في اصدارها عن شهر نيسان ، والذي اكدت فيه عن هلاك معظم ركاب السفينة من السوريين والتي قدرت عددهم بـ 120 شخص دون ان تعطي اي تفاصيل عن هوية هؤلاء السوريين او اسمائهم.
ويجب ان نذكر بان سورية في ذاك الوقت كانت من اراضي الدولة العثمانية ومجزئة لعدة ولايات تضم سورية الحالية ولبنان وفلسطين
" غرق التيتانيك " مجلة النعمة* نيسان 1912
" هي أعظم فاجعة في تاريخ البحارة غرق فيها ما تقدر قيمته بالملايين وهلك نفر من أعاظم العالم...
وقد أظهر جميع من في الباخرة شجاعة ورباطة جأش يحق بهما الفخر فعندما أيقن الربان أن الباخرة غارقة لا محالة التفت إلى رجاله وقال لهم اذكروا أنكم انكليز قبل كل شيء وكان لهذه الكلمة في نقوسهم فعل السحر فعادوا إلى إتمام واجباتهم بتأن وسكينة غير مكترثين بما أقدموا عليه من الهول وظل عامل التلغراف يواصل إرسال الإشارات البرقية حتى غمره الماء....
وكان في الباخرة 120 من السوريين هلك معظمهم بعد أن أبدوا بسالة وجلداً كانا موضوع إعجاب الصحف الأجنبية..
وبعد هذه النكبة شرع الناس يفكرون بالاحتياط التام فلو كان في الباخرة من القوارب ما يكفي الركاب جميعهم لم يهلك منهم أحد غرقاً وربما عقدت الدول مؤتمراً للمباحثة في هذا الشأن.
وقد أرسل ملوك أوربا وحكامها تلغرافات التعزية إلى ذوي العلاقة بغرق تيتانيك ولبست البلاد عليهم أثواب الحداد لأنهم كانوا من عظماء العالم من كتاب ونوابغ وسياسيين دهاة وأغنياء مشاهير ركبوا الباخرة ولا غرض لهم إلا التلذذ بالسفر في أعظم باخرة شقت عباب البحر."