عُـمَـرْ
آهٍ يَـا عُـمَـرْ
يَـا مَـنْ قَـالَ فِـيـهِ خَـيـرُ البَـشَـرْ
لَو كَـان نَـبيّا مِـنْ بَـعدِي لَـكَـانَ عُـمَـرْ
عُـمَـرْ
مَـنْ للـنَـاسِ بَـعدَكَ فِـي وَقـتِ السّـحَـرْ
ومَـن لَـهُـمْ إذّا الهـمّ وَرَدْ
وإذّا الشـرّ عَـمّ
والخيْـرُ فُـقِـدْ
ومَـن للمُـشركِـينَ مِـن أسَـدْ
يُـجهِـض أمّـانيّـهم ويُـسقيْـهِـمُ كَـمَـدْ
عُـذرًا أمِـيرَ المُـؤمِـنيـنْ
فُـنَـحْـنُ أصْـبَـحْـنَـا كـالعَـاقّـينْ
ولَـم نكُـنْ مِـنَ الوافِـينْ
لــتَـارِيخِـكَ المَـجِـيدْ
وقَـدرِكَ المَـكِـينْ
يا مَـنْ استَـحَـالَـتِ الخِـلافَـةُ فِـي يدكَ غربًا
يا عَـبـقَـريُ يا فَـطِـينْ
يا مَـن لهُ اهْـتَـزّ أُحُــدْ
وطَـاعَهُ النَـهْـرُ العَـظِـيمْ
جَـاءتِ الدُنيَـا بـشَـرٍ مُـسْـتَـطِـيْـر
أيْـنَ أنتَ يا أمِـيرَ المُؤمـنِـيـنْ
أينَ سَـيفُ الحَـقّ ذُو الحَـدّ الشّـطِـير
أيـــــــــنَ دُرّةُ ثـانِــــــي الرّاشِـدِيـنْ
كَـم بَــــكَـيـنَــــاكَ بـصُـبحٍ وشِــتَـاء
كَـم فَـقَـدنّـا نُـورُكَ الـطُـهْـرَ المُـبينْ
واعْـتَــلَـلْـنَـا مِـن قـــرَاءةِ سِـيْـرَتِـك
ثــمَ قَــــارنَـا وزِدنَـا بالأنــــــــِـيْـنْ
يا أبَـا حَـفْـصٍ تمنّـيـتُ لِـقَـاكْ
وتَـمنّـيتُ دومًا أنْ أرَاكْ
احْـظَـى فِـي يومٍ بـتَـقـبِـيلِ يَـديـكْ
وانفضُ التُـرْبَـةَ عَـنْ قَـدَمَـيْـكْ
أيـنَ دُنيَـا عَـيشُـهَـا عَـيشٌ شِـظَـافْ
تَـزهُـو الكُـثـبَـانُ فِـيهَـا والضّـفَـافْ
ويَـتجَـلّـى بِـها ضَـــــوءُ الـقَـمَـرْ
حَـامِـلاً عَـدْلَ أبَـا حَـفصٍ عُـمَـرْ
ربّـي
أنتَ تَـدرِي كَـم هُـو قَـلـبِـي انـفَـطَـرْ
وكَـم على الخدّ مِـنّ الدّمعِ انـتَـثـَـرْ
ربِّ إجمَـعْـنِـي بَـأبِـي حَـفْـصٍ عُـمَـر
فِـي جِـنانِ الخلدِ مَـع خَـيرِ البـَـشَـرْ
وهيـهـاتَ على دُرِة عُـمَـر