ليلـــــة شتاء قاسية
برغم كل الهدوء المنساب من ظلمة الليل
وبرغم قساوة البرد الشديد
ألا أنك تجد ضجيجا صاخبا داخل قلبك
أينما تحاول الهروب منه
ألا أن عينيك لا تحكي سوى قصة الحزن المؤلمه
تجلس وحيدا وحائراً وسط الظلام
محملا بهموم وأشجان الامس واليوم
تجلس وسط تلك الغرفه الموحشه
لا تسمع سوى صوت المطر المنساب
على تلك النوافـــذ الباليه
قطرات تتناثر بكل هدوء ورقه
وكأنها تهمس ... في آذاننــــــــــــــــــــــا
بصوت رقيق وخافت
أين تلك الايام ... أين تلك الليالي الجميلات
هل مازالت الحياة مستمره
هل مازال الامل موجود
أقف قرب نافذتي أتأمــــــــل
قطرات المطر المنساب بكل رقـــــــــه
أتأمـــل عن قرب شديد
وتترسم على وجهــــي ابتسامة المنظر
ثم تنسدل ستائر همومي للحظــــــــات
من جمال هذا المشهد
حتى ولو للحظات بسيطه
استعيد ذكريات الطفوله البرئيه وايام الصبا والشباب
أستشعر بحنين الماضي
لكل شيء جميل
أسئلة قد راودت مخيلتي
كم مضى من عمري .....؟
كم سنه عانيت .....؟
وكم سنة قتلت ......؟
وكم سنه هجرت ......؟
وكم سنة فارقت احبابـــــــــــــي .......؟
وهل سأعود الى أيامــــــــي الجميلات
عندما أشاهد تلك الزخــــــات الجميلات من المطر المتناثر
على تلك الاشجار
وأشم تلك الروائح العطره .....
أتذكر مامعنى الصفاء
وما معنى الوفاء ...... وما معنى الحب
وعندما يخترق البرق الذهبي ذالك الظـــــــــلام الدامس
أتذكر طيفك ... وأتذكر ذاك الحنان المطلق
تلك احلامي التي قد رسمتها منذ حين من الدهر
ليلة الشتاء القاسية البرد
اعادت بـــــــي الايام
الى ماقبل ان اكون
واعادة بي احزاني .... واعادة مرارة الايام
فالعمر تتساقط اوراقه ورقة بعد اخرى
فهل من ربيع يجدد تلك الاوراق المتساقطه
وهل من طاريء جديد يدخل لحياتي
لأعــــــــادة ابتساماتي وأملـــي المفقود
وياليت نلتقي من جديد بعد فراق