قبل أقل من 3 شهور على رحيله من تدريب ريال مدريد ،شاءت الأقدار أن تضع البرتغالي جوزيه مورينيو أمام مواجهة محتملة للنادي الملكي .. مواجهة إنتظرها الجميع ولم يكن يتوقع لها أن تأتي في هذا الوقت المبكر بعد الرحيل.
المواجهة المحتملة ستكون في نهائي كأس جينسيس الودية المقامة بالولايات المتحدة الأمريكية ،وهو ما سيتحدد اليوم عندما يلتقي تشيلسي بقيادة مورينيو بأيه سي ميلان في الدور قبل النهائي للبطولة التي تعد من أهم محطات الإعداد للفرق الأوروبية المشاركة فيها.
الفائز من الصدام الإيطالي الإنجليزي سيواجه ريال مدريد بقيادة مدربه الإيطالي الجديد كارلو أنشيلوتي الذي نجح في حسم التأهل لنهائي البطولة المقرر إقامته يوم الأربعاء ،بعدما تغلب بصعوبة على إيفرتون الإنجليزي فجر الأحد،ليحافظ النادي الملكي بقيادة مدربه الإيطالي على سجله خاليا من الهزائم في المباريات الخمسة التي خاضها حتى الآن استعدادا للموسم المقبل أمام بورتسموث الإنجليزي (6-0) وباريس سان جيرمان (1-0) ولوس أنجليس جالاكسي (3-1) وليون (2-2).
ومما لاشك فيه فإن التصريحات الأخيرة للمدرب البرتغالي والتي سخر فيها من إبن جلدته ونجم الريال كريستيانو رونالدو ستلقى بظلالها على هذه المواجهة حال حدوثها .
وكان مورينيو قد قلل من شأن رونالدو عندما قال لصحيفة ماركا الإسبانية :"أصبحت مدربا للمرة الأولى عام 2000 ، ولكن قبل هذا كنت مساعدا في فرق كبرى مع مدربين كبار، وقدت أفضل لاعبي العالم. كنت أبلغ من العمر 30 عاما، وكنت أدرب رونالدو، ليس هذا (كريستيانو)، ولكن رونالدو الحقيقي، البرازيلي".
وعبر رونالدو اليوم عن إستيائه من تصريحات مورينيو عبر صحيفة "اس" الاسبانية والتي أشارت إلى أن اللاعب قرر عدم الرد على مدربه السابق، وحصل على دعم ادارة الريال في هذا الشأن من أجل التركيز في المباراة النهائية.
كما سبق لمورينيو أن إنتقد كريستيانو رونالدو قائلاُ أنه يعتقد معرفة كل شيء وأن المدرب لا يمكنه أن يساعده في تطوير مستواه بشكل أكبر.
وقاد مورينيو النادي الملكي 3 مواسم خلال الفترة من 2010-2013 ولم يحقق معه سوى 3 بطولات هي كأس أسبانيا والدوري وكأس السوبر ،وفشل معه في تحقيق أي إنجاز اوروبي.
في النهاية من الصعب توقع نتيجة مواجهته أمام ميلان اليوم ،لكن يبقى السؤال الأهم وهو هل بالفعل يرغب مورينيو في مواجهة ريال مدريد ، أم أنه سيتهرب من هذا الصدام المرتقب؟!!.