على مقام الوجد

عيناكَ مرجانِ من سندسٍ ورفِ/\ كـمرتع الشجو يهذي النسـكُ بالغزلِ
وللرئـام بُغامٌ كـلما اقتربـــت/ \من رعشة الهُدبِ مخضوباً بلا كحلِ
يا روضُ لو وهفت صحراؤنا ألقـاً\ لانـثال منها شذىً من سالف الأزلِ
آنســـتُ عينيكَ محراباً ألوذ بـه/\ لو مسّني ضررٌ من خطبـه الجللِ
عنـّـابُ ثغركَ ملهوفٌ يشاغفــهُ/ \موجُ ُ من الهمس ِأو سيلٌ من القبلِ
لا تـُسبل الجـفن لي مرجٌ أرودُ به/\ مُزنٌ تداوي شغافَ الخافق ِالوجلِ
لو لامني السُـهدُ في وجدي وأرقني/ \أمطتُ جهراً لثامَ الشوقِ عن خجلي
لو لامس الدهر نبض القلب لارتهش/\ من رهبة الوجدِ في رَهْم ٍمن المُقَلِ
يمامة ٌ قد غــدتْ وكناتها غـُـرُداً/\ تُسبي قتيلَ هوىً قــد أنّ بالعلَل ِ
أُنـادمُ الصّمتَ كـاساتي مهشمــةٌ/ \صهباؤها الدمعُ والخلان في ثَمَلِ
أُكحـِلُ العينَ نارُ الوجـد ِتسجُرُهـا/ \مراودُ السهد أو فيضٌ من الهَتَل ِ
جلّنـارُ دوحـي مكلومً يهدهـدهُ/ \دمعُ الأصيل ِبكى رُطباً على النخلِ
أخالُها الروح في نجوى يسامرها/\ وهمٌ من الطيفِ قد يخبو بلا أمـلِ
أيامنا الغيـدُ لا تأمن مفاتنهــا/ \كأسٌ من الراح ِأو وخزٌ من النَحِلِ
لاتخبر الصمتَ عمّا قد يحفُ بنا/ \من لوعة الشوق أو رؤيا على عجَلِ
مسّبية ُالروح من يبصر مواجدها/\ يخالُ ياقــوتها في جمرِ مُشتَعِلِ
إني الذبيحة ُ قُربانـاً لما نـذروا/ \يومَ الأضاحي وعين الدهر ِفي ذُهُلِ
رفوتُ جُرحي بِهُدب ِالسُهدِ فانفعر/\ كحاطبِ الليل ِوافى قابضَ البَلـَلِ
خامرتُها الدُنيا ورقاءَ تسـجعُ لي/ \فيضاً من الوِردِ مخضوبٌ بها أجلي
ياربّ ُهبْ لي من عليـاكَ بارقةً/\ تُشفي بها الروح من سقمٍ ومن مَلَلِ
هذي يـدُ الغيثِ لا تُهملْ مغانمها/\ إن ثاملتكَ الندى رُفها على عَجَل
والشعر إنْ تسـأل ترتيلُ زاجـلةٍ/ \ناحتْ بصهد الجوى في حلكة السُبُلِ
فاضت روابي الرؤى وِرداً فأرقها/\ ساهورُ بدر ٍهَمَا والغيـمُ في أُفـُلِ
صفصافةٌ في الدجى ترنو إلى قمرٍ/ \نهر الغروب هَمَا تبراً على الأُصُلِ
تاهت بوهج الرُبا هدباءُ هودجها/\ ركبُ ُسباهُ النوى مفزوعة الإبلِ
مادت ظعون النوى سُهدٌ يُؤرقها/ \أردت غريثَ اللمى ساجٍ بها ثكِل ِ
ياحادي النجم هل تبكي على ظعنٍ/ \يسري بسجف الدُجى والصبحُ في غفلِ
ماذا أقولُ لهم والعينُ ترمُقهُـمْ/ \فاضت ضروعُ الصَبَا والدمعُ في هَمَل
إياكَ أن تغوى بمسجور الفؤاد سدىً/\ فالتبرُ في المعنى يغنيك عن سُؤُل ِ
ياغربة الروح كم في الحي من سكنٍ/\ وساكنُ الروح في منأى عن العَذَل ِ
الشاعرة : فوزية جمعة المرعي

اختيار موفق .... قصيدة جميلة

:0.0:

أبيات رائعة وكاتب أروع

على مقام الوجد 627252

الشاعر إذ يقول الشعر فإنه يستخدم لغة لا هي بالحية و لا هي بالميتة ،
لغة لا يتكلمها إلا القليل من الناس و لا يسمعها إلا القليل من الناس ،
ولا يفهمها إلا القلة من الناس .

شكرا لإبداعك
لحسن إختيارك
ننتظر المزيد

» سليمة باشا مراد - ياسليمة + ناظم الغزالي - مقام لما اناخوا قبيل الصبح
» تفسير وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى