@ أخبار غير سارة .... مديرية زراعة حماه تتنبأ بخطر متزايد يتهدد البادية : ضعف في المخزون المائي وجفاف ينذر بكارثة

أظهرت البيانات الأخيرة الصادرة عن مديرية الزراعة وجود انخفاض كبير بكمية الأمطار الهاطلة في المحطات المطرية خلال موسم الأمطار الحالي مقارنة مع ما يماثلها من العام الماضي.

ففي محطة حماة بلغت 5ر6 مم مقابل 8ر34 مم في العام الماضي وبصوران 8 مم مقابل 40مم وفي السلمية 18 مم مقابل 7ر14مم وفي الحمراء 6مم مقابل 13 مم وفي السعن 4 مم مقابل 5ر7مم وفي عقيربات 2مم مقابل 10مم وفي الصبورة 5ر7 مم مقابل 5ر9 مم وفي وادي العزيب 1 مم مقابل 24 مم وفي أسرية 1 مم مقابل 5ر19 مم وفي أبو النيتل 11 مم مقابل 25 مم.‏

وأشارت البيانات إلى أن الغطاء النباتي ضعيف جداً وشبه معدوم في البادية باستثناء بعض النباتات والشجيرات الرعوية إضافة إلى مرعى ضعيف يحتوي الأعشاب الحولية الجافة وبعض نباتات الخذراف والروثا في بعض مواقع الفيضات والمسيلات المائية.‏

وأكدت البيانات أن حالة المخزون المائي في البادية ليست جيدة فقد لوحظ انخفاض كبير في مخزون السدود عامة وفي مواقع البادية جف القسم الأكبر منها والباقي في طريقه إلى الجفاف أما الآبار السطحية فهي ذات قدرة إروائية ضعيفة بالأساس وقد أثر الجفاف عليها فجف القسم الأكبر وزاد ضعف القدرة الإروائية للآبار الأخرى.‏

أما الآبار الارتوازية فليست بأفضل حال فقد انخفض مستوى المياه فيها نتيجة الجفاف أما الحفائر التخزينية فقد جف معظمها باستئناء ( الفاسدة – المسلوخة – الحانوتة) التي تحوي 30% من المياه من سعتها التخزينية.‏

كل ما سبق ذكره يعني أن البادية في حماه تعاني من جفاف متزايد قد يتحول الى كارثة في المستقبل تنعكس سلباً على الثروة الحيوانية التي تعد مصدر الرزق الأساسي لسكان البادية إذا لم يتم اتخاذ خطوات عملية تسهم في إنقاذها .

ولذلك فقد انتهى مؤخراً فرع الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية في حماه من دراسة إمكانية استخدام الطاقة البديلة في استخراج المياه الجوفية ذات الأعماق القليلة باستخدام عواكس تحول الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائياً للأعماق القليلة باستخدام عواكس تحول الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية كما تم مؤخراً إنشاء 11 حفرة تخزينية للمياه تعد رديفاً للآبار موزعة في مختلف أنحاء البادية ، إلا أن هاتين الخطوتين غير كافيتين ويحتاج الأمر الى خطوات أخرى مدروسة بشكل أفضل.

ولم يقتصر الضرر الحاصل على بادية حماه في ثروتيها النباتية والحيوانية إنما تعدى الأمر الى العنصر البشري حيث أظهرت بيانات صادرة عن مديرية الإحصاء ارتفاع نسبة التسرب لدى طلاب المرحلة الأساسية بسبب قلة المراعي وعدم عودة المربين للاستقرار المؤقت ما أدى إلى زيادة نسبة التسرب إلى 5% وارتفاع نسبة الهجرة خارج المواقع الرعوية بنسبة تزيد عن 80 %

:evil: :evil: :twisted: :twisted:

الله يسترنا ويرزقنا ولا يحرمنا