علم الفراسة

من كتاب : علم الفراسة و التشخيص "ميتشيو كوشي "

اعداد الدكتور يوسف البدر .

"المعرفة هي بداية الاحساس بالحرية
وفن الوصول للمعرفة هو فن الحصول على الحرية
والجهل هو منبع كل المعاناة :
جهل ماهية الذات و جهل ماهية الآخرين
وفن المعرفة هو المفتاح لأسرار الحياة
و هو السبيل للصحة و السعادة "

تتغير حالتنا اليومية وفقا لنوع ما نتناوله من طعام أو شراب في غذائنا اليومي .حيث يحدث الطعام و الشراب تغيرات في نوعية الدم و التفاعلات العصبية مما ينتج عنه تغيرات في بنية الجسم على المدى الطويل . و مثال على ذلك تمدد الشعيرات الدموية و التخلص النشط من العرق و التبول "وظائف الين " نتيجة للافراط في السوائل ( ين ) , و تقلص الأوعية الدموية والأنسجة والأعصاب " وظائف اليانج " نتيجة للافراط في تناول الملح (يانج ).. وفيما يلي أمثلة عن كلا النوعين من الأطعمة ..

قال سبحانه وتعالى فيي سورة يس "36" ( سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض و من أنفسهم ومما لا يعلمون )

الأطعمة من نوع الين = أنثى :

معظم الأدوية ,الكيماويات والمواد الحافظة , الكحول , السكر المكرر , المشروبات المنبهة , التوابل , الزيوت , المانجا والأناناس و الموز , البطيخ والتفاح والخوخ , اللبن و القشدة , البطاطا والبندورة و الباذنجان , القرع والبصل , المكسرات , البذور والحبوب , مأكولات بحرية من النوع البدائي (وعند هذا النوع من الأطعمة يكون خط التعادل بين النوعين الين و اليانج )

الأطعمة من نوع اليانج = ذكر :

الأسماك من النوع الحديث , الدواجن ,لحوم الثديات , البيض , الكافيار ,الملح ..


التشخيص وفق أنماط البنية :

أ- الهيكل العظمي :

وذلك عن طريق تحسس العظام خاصة في منطقة الأكتاف والذراعين و الساقين . فالعظام القوية الواضحة تدل على قوة يانج=ذكر أكثر وعلى بنية قوية , بينما تدل العظام الأضعف والأكثر نحافة على قوة ين=أنثى أكثر وعلى بنية ضعيفة و سريعة العطب . ويكون لدى الشخص من النوع الأول ميل الى النشاط في الحياة الاجتماعية و البدنية أكثر من الشخص من النوع الثاني , الذي يميل أكثر الى النشاط الذهني و الفني .


ب-حالة الجلد والعضلات :

تشير العضلات الأكثر ليونة الى بنية قوة ين تتغذى أكثر من السوائل و الخضر والفاكهة , بينما تشير العضلات المشدودة أكثر الى بنية قوة يانج تتغذى أكثر من الحبوب و البقول و المأكولات الحيوانية مع المزيد من الأملاح المعدنية. لكننا نجد ان حالة الجلد والعضلات عرضة أكثر للتغيير من خلال النظام الغذائي والتمرينات الرياضية . وتدل العظام الأكثر ليونة والبشرة الناعمة على طبيعة قادرة على التكيف و ذات توجه ذهني بينما تدل العضلات الأقسى والمشدودة أكثر على طبيعة ذات توجه و نشاط بدني أكثر .

ج-الطول :

يتمتع الأطول قامة ببنية أكثر ين ,بينما يتمتع القصير القامة ببنية أكثر يانج . يميل الأول الى تنمية القدرات الذهنية و يصبح عرضة للاصابة باضطرابات الجهاز التنفسي و العصبي . في حين يميل الثاني الى الانخراط في حياة اجتمتعية و بدنية أكثر نشاطا مع ميل للتعرض لاضطرابات الجهاز الهضمي و الدورة الدموية .

د-اليدان والقدمان :

تتكون الأيدي والأرجل الضخمة السميكة نتيجة لنظام غذائي ين أكثر من يانج أثناء الفترة الجنينية . ولهذا النوع من الأشخاص ميل لأن يكونوا أقوياء من حيث الحالة البدنية الداخلية و الحالة الذهنية وهم مرنون و ذوو حس في النشاط الفكري و الاجتماعي .على حين الأشخاص ذو ي الأيدي و الأقدام الأصغر يتمتعون بقوة بدنية أكثر و لكنهم أقل نشاط في المجال الذهني .

تشير الأصابع الطويلة الحساسة في الأيدي و الأقدام الى طبيعة أكثر تقديرا لعالم الفن والجمال و العواطف , بينما تشير الأصابع القصيرة القوية الممتلئة الى طبيعة ذات نشاط بدني أكثر مقاومة لعوامل البيئة ولكنها أقل تذوقا للأمور الروحانية والذهنية .


"عندما يفهم كل واحد منا كل الآخرين يعم الحب والرحمة
عندما يفهم الانسان فن الطبيعة يعم السلام و الصحة
الكلمات غير المكتوبة حية في كل مكان و تأتي الينا من الكون
وعندما نفهمها كاها من دون أن نغفل واحدة , نكون قد فتحنا كتاب أسرار الحياة الحقيقية "

الحواجب :

توضح الحواجب تاريخ نمو الانسان في المرحلة الجنينية , حيث يعكس الجزء الداخلي من الحواجب المرحلة الجنينية المبكرة , ويعكس الجزء الأوسط المرحلة الوسطى , وتعكس أطراف الحواجب المرحلة الأخيرة من تكون الجنين ( مرحلة الشباب ومنتصف العمر والشيخوخة لحياة الانسان) .

المسافة بين الحاجبين :

ان المسافة بين الحاجبين هي نتيجة للعادات الغذائية للأم أثناء الحمل ,تدل المسافة الأضيق بين الحاجبين على ضيق الأفق والعناد وحدة الانفعال بينما تنم المسافة الأوسع عن التردد وعدم الشعور بالأمان وعدم القدزة على اتخاذ القرار.و لقد اعتاد القدماء تسمية المسافة الواسعة بصورة ملحوظة بين الحاجبين ب (علامة الأرملة ) أو (علامة الفراق ).

العيون :

تدل العيون الصغيرة على شخصية نشيطة أكثر عزما وثقة بالنفس وتصميم وقدرة على التحمل واذا كانت صغيرة أكثر من اللازم فهذه اشارة الى شخصية حادة وعدوانية.

تدل العيون الواسعة على شخصية حساسة أكثر ورقيقة ومهذبة , أما العيون الواسعة أكثر من اللازم فتدل على حساسية زائدة وسرعة العصبية والخجل وانعدام الثقة .

وبصفة عامة من المحبب أن تكون عيون الرجال أصغر وأضيق وأن تكون للمرأة عيون مستديرة أوسع.

حالة السانباكو :

وهي تعني (بياض ثلاثي) اشارة الى اتخاذ مقلة العين موضع غير طبيعي سواء للأعلى أو للأسفل . ومما يثير الاهتمام أن غالبية المجرمين مصابون اما بحالي السانباكو العلوي أو السفلي وتقريبا كل الأشخاص الذين تم اغتيالهم مثل يوليوس قيصر ,هتلر ,غاندي ،كيندي ، مارتن لوثر كينغ ,كانوا جميعهم مصابين بحالة السانباكو السفلي ولتشخيص حالة السانباكو
السفلي اطلب من الشخص أن ينظر الى أعلى بزاوية 45 د رجة فاذا ظهر الأبيض أسفل الحدقة فهذايعني بأن الشخص مصاب فعلا بهذه الحالة .


الأنف:

يناظر شكل الأنف حجم ونوعية وحالة المخ .ويدل الأنف الحسن الشكل ذو الطول والاستدارة المتوسطة على ذهنية متوازنة بينما يدل الأنف الأطول والمستقيم على طبيعة حساسة وعصبية أكثر أما الأنف القصير المفلطح فيدل عن ميل نحو التصميم والتسلط في التفكير أما الأنف الكبير مالم يكن كبير بدرجة غير طبيعية فيدل على قدرة أكبر على التفكير .

ارتفاع الأنف : ينم الأنف شديد الارتفاع والطول لدى المرأة عن عدم القدرة على الحمل بينما ينم الأنف المفلطح والشديد القصر لدى الرجل عن انخفاض معدل الذكاء والميل نحو العنف الجسدي .

"ان الجزء مرآة للكل

والكل مرآة للجزء

الصغير يمثل الكبير

والكبير يناظر الصغير

أحيانا يبدوان متطابقين

أحيانا يبدوان متضادين

ولكن الجميع يبدون مثل جوقة

تتغنى بجمال هذا الكون"