الكرة السورية مريضة وتحتاج إلى عملية قيصرية

الكرة السورية للأسف لم تتأهل ولا مرة واحدة إلى نهائيات كأس العالم، حتى التأهل إلى نهائيات كأس آسيا أصبح حلما لنا، فمنذ 13 عاما لم تتأهل سوريا إلى نهائيات كأس آسيا، أي منذ 1996 في الإمارات...
أنا أتفق مع الجميع بأن أسباب العلة والمرض هو في العقلية التي تدير الكرة السورية التي هي السبب الأول والرئيس في ضياع الكرة السورية وعدم وجود هوية لها محددة لمعالمها....
سأضرب مثالا أين كانوا وأين صاروا بينما نحن إلى الوراء نسير... البحرين وهي جزيرة في الخليج العربي لا يتجاوز مساحتها مساحة بحيرة الأسد إن لم أخطئ، اقل أو أكثر...لماذا البحرين تقارع كبار آسيا كاليابان والصين وكوريا وإيران واستراليا وتحجز لنفسها مكانا دائما بينهم في تصفيات آسيا أو كأس العالم. هذا الكلام لا نختلف عليه لأنها حقيقة لا يمكن نكرانها والغالبية يعرف ذلك. بينما الذي لا يعرفه إلا القليل أن مدرس سوري هو من أدخل كرة القدم إلى البحرين منذ عقود ليست بعيدة... نعم هو مدرس رياضة سوري، واحد من أبناء سوريا العريقة!!!
لماذا تفوقوا وتقدموا علينا وسبقونا وأصبحوا يوردوا لنا محاضرين بكرة القدم حتى أن أحدهم استحى أن يحاضر بأساتذته.... أرأيتم أين كنا وأين كانوا وما ألنا إليه وما آلوا إليه!!!!!
هل كرة القدم محظورة عندنا ويمنع ممارستها؟؟ هل عندنا نقص باللاعبين وقلة في عددهم؟؟ طبعا لا.. إنما هي العقلية التي تدير الكرة في البلدين، فواحدة متفتحة ومتقدمة ومتنورة والأخرى متحجرة ومظلمة وفاسدة...
من يقود كرتنا مثل قبطان في سفينة لا يريد لهذه السفينة أن ترسو وتنجو وتبحر إلى شط الأمان.. بل يريدها ان تبقى في حيرة لان في ذلك مصلحته حتى أن غرقت هذه السفينة...
مثال آخر ...رئيس وزراء ايطاليا سلفيو برلسكوني يملك نادي ميلان الشهير الذي يلعب له كاكا البرازيلي اللاعب الذي يتقاتل عليه حاليا ريال مدريد وتشلسي للظفر به.. فريق ميلان من أكثر فرق ايطاليا فوزا ببطولة الدوري
الايطالي إلى جانب جوفنتوس وكذلك هو فاز ببطولة أبطال أوربا ( 5 مرات... وهذا العام جاء بالمركز الثالث بالدوري الايطالي إذا هو فريق عريق وشهير وله ماض وتاريخ زاخر بالبطولات...رغم أن الفريق مملوك من قبل رئيس
الوزراء الرجل القوي في الدولة والثري جدا، حتى بإمكانه أن يشتري كل حكام ايطاليا واتحاد الكرة بأجمعه ويدفع لهذا وذاك ليبقى ميلان هو البطل الدائم للكرة الايطالية ولا يفوز بها أي فريق آخر...إلا أنه لا يفعل بل يقوم بتسخير كل الإمكانيات لكرة ميلان وللكرة الايطالية من ملاعب ولاعبين موهوبين من جميع أنحاء العالم ومن مدربين أذكياء وأكفاء....
مثال ثالث...من العراق
فقد تعاقد اتحاد الكرة في العراق مع مدرب برازيلي وقاده إلى الحصول على آخر نسخة من بطولة آسيا...رغم أن العراق يرزح تحت الاحتلال الأميركي حتى اليوم وبعد أيام من الشهر الحالي سوف يشارك العراق بكاس القارات في جنوب
إفريقيا وهو ممثل للعرب مع مصر أما نحن... ماذا نقول وماذا نكتب عن مصائب وعجائب كرتنا المريضة
نحن ماذا فعلنا وماذا فعل بنا من يقود كرتنا؟؟؟
أنهم يسيروا بها إلى الهاوية ..
حتى مدرب جيد لا يريدوا للمنتخب..
ماذا ينقص بلدنا
سوريا غنية بخيراتها وناسها وتاريخا وعراقتها وحضارتها
بينما من يقود كرتنا هي عقلية عقيمة ومظلمة وغير مبالية بالنتائج والدمار والرداءة والانهيار الذي حل بها...إلى متى هم باقون؟؟ متى ستشرق شمس جديدة للكرة السورية وتقضي على هذه العقلية المريضة والجامدة والهرمة إلى
غير رجعة ويستلم الدفة.. رجال تعمل بشرف وضمير وتعطى كرتنا السورية الاهتمام والرعاية وتحضر مدرب عالمي كبير له بصمات وانجازات وله باع طويل مع كرة القدم هو سؤال نطرحه على أصحاب الهرم الرياضي ومن يجلسون على الكراسي ونقول كفى لقد طفح الكيل ارحلوا عنا نريد رجال تعمل قول وفعل وتحقق انجازات للجماهير التي تبحث عن انجاز يروى عطشها منذ عام (1987) وفوزنا بذهبية دورة البحر المتوسط في اللاذقية وبعدها فشل كل المدربين
المحليين والأجانب بتحقيق انجاز جديد لكرتنا الحزينة التي مازالت ضحية أشخاص ونقول إلى متى ننتظر أجيبونا يا اتحاد كرة القدم ؟؟؟

» تاريخ الكرة السورية وكل شيء عنها في هذه السطور
» صور لعملية ولادة قيصرية(نرجو عدم الدخول من قبل ضعاف القلوب
» المرعى أخضر ولكن العنز مريضة
» الفضائية السورية
» عملية قسطره