أمام الإمارات: منتخبنا خالف التوقعات وأحبط المعنويات

خيب
منتخبنا الوطني آمال جمهوره الكبير الذي حضر مباراته في استاد خليفة بالعين
الإماراتية أو من تابعه عبر الشاشة الصغيرة بعد خسارته أمام منتخب
الإمارات بهدفين نظيفين وبأداء لم يرتق للطموح حيث ظهر المنتخب وكأنه يلعب
للمرة الأولى كمجموعة وحتى على الصعيد الفردي لم يظهر اللاعبون بالصورة
المطلوبة، ما يترك الكثير من إشارات الاستفهام قبل أسبوع واحد من أولى
مبارياتنا في كأس الأمم الآسيوية في قطر أمام السعودية.

منتخبنا
كان شبه غائب في الشوط الأول وخاصة أول 20 دقيقة حيث أعطى المبادرة كاملة
لأصحاب الضيافة الذين امتدوا نحو مرمانا بخمس محاولات لكنها بالرغم من ذلك
لم تشكل خطورة مباشرة، ومع تحرر وائل عيان الذي شارك أساسياً للمرة الأولى
منذ انضمامه لمعسكر المنتخب بدأ منتخبنا يسجل حضوره فحصل على أكثر من ركنية
لم تترجم بنجاح، وبدأ جهاد الحسين يتحرك أكثر بالتعاون مع الخطيب الذي سدد
واحدة من الكرات النادرة نحو مرمى الحارس الإماراتي لكنها مرت بجوار
القائم الأيسر.







بالمقابل
كاد الأبيض أن يفتتح التسجيل في مناسبتين الأولى من انفراد لأحمد خليل
الذي تحولت تسديدته من البلحوس لركنية، والثانية من تسديدة اسماعيل الحمادي
من خارج الجزاء أبعدها البلحوس وشتتها الدكة.

وفي
الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط كان لجهاد الحسين محاولتين الأولى توقفت
بصافرة من الحكم بداعي لمس الكرة باليد والثانية أمسكها الحارس لينتهي
الشوط الأول سلبي النتيجة.

الشوط
الثاني ظهر فيه منتخبنا بنفس هجومي أكبر لكن دون تنظيم أو تركيز فتتالت
الركلات الركنية لكن خطورتها كانت محدودة، أبرز الفرص بدأها الخطيب بمراوغة
داخل الجزاء تحولت للحسين سددها في المدافعين واستقبلها الزينو وسددها
عالياً فوق المرمى.

ودفع
مدرب المنتخب الإماراتي البوسني كاتانيتش بالنجم اسماعيل مطر منذ الدقيقة
الأولى للشوط الثاني لكنه لم يظهر سوى بعد 12 دقيقة بتمريرة سحرية لأحمد
خليل واجه بها المرمى وسدد الكرة "لوب" بعد خروج متسرع من البلحوس لكنها
سقطت فوق المرمى.

وأجرى تيتا أول تعديلاته بإخراج الزينو ودخول سنحاريب ملكي بعد نحو ربع ساعة.

وعاد البلحوس ليبدد محاولة إماراتية من كرة بينية وصلت لمحمد عبد الرحمن خرج لها مصعب وأبعدها بقدمه وسط زحمة لاعبين أمام المرمى.

ومن كرة
عرضية نجح سعيد الكثيري في افتتاح التسجيل للمنتخب الإماراتي حيث تابع
الكرة وسط ثلاثة مدافعين واصطدمت بقدميه فوقف لها البلحوس متفرجاً ومرت
بينه وبين القائم الأيسر (64).

المنتخب الإماراتي أصبح أكثر سرعة بعد الهدف وأبرز الفرص كانت تسديدة صاروخية من اسماعيل مطر مرت فوق العارضة.

فيما
حاول منتخبنا العودة عبر تسديدتين من سنحاريب ملكي في متناول الحارس، وسدد
عبد الرزاق الحسين كرة من حدود منطقة الجزاء علت المرمى.

وتعددت تبديلات تيتا فشارك العوض والصهيوني والشنكو وقصي حبيب لكن لم يطرأ أي تعديل على الأداء.

ومع
الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي سجل المنتخب الإماراتي ثاني أهدافه من
ركنية تابعها ذياب عوانة برأسه بسهولة في المرمى بعد خطأ فادح في الخروج من
مصعب بلحوس.