تفاؤل بشع للمنتخب

بالنظر إلى مستوى ونوعية نسبة كبيرة من
ردود الأخوة الأعضاء، تجد هنالك إما حزن شديد على خسارة ودية، وإما مجرد
تصيد لخسارة لكي يتبجح البعض بخطابات واستذكارات قديمة لا هوية لها .. !!

اليوم خسر منتخبنا العتيد مع منتخب الامارات الذي فزنا
عليه لمرة واحدة فقط بحياتنا ..

الخسارة تعتبر استمرار لنتائجنا المسخرة منذ أن خلقت
كرة القدم في سوريا، لكن الاغرب أن تفكير الجماهير لم يتغير وبقي هو هو ..

الاسطوانة نعيدها من الاجداد وحتى والاحفاد .. بع بع بع
بع بع .. فقط جععة جععة وجععة جععة ..

تذكير لحبيباتي .. منتخب سوريا واحد من اصغر المنتخبات
قوة في آسيا إن لم يكن أصغرها .. فيرجى من جميع الاخوة الانتباه إلى ذلك
والتريث عند الحديث عن المنتخب العتيد جداً ..



نحن (كووورة ســورية) نافذة اللاعبين الوحيدة لقراءة
ردات الفعل (وليتها لم تكن إن استمر الموال على نفس النمط) .. فبعد الدخول
إلى المنتدى تجد نفسك غاضباً ومنزعجاً أكثر من الاداء الغير جيد للمنتخب ..

للكلمة سحر على الانسان ولها وقع على النفس يعجز العلم
عن تفسيره، فعندما تكتب كلمات تصدر برائحة غاضبة حادة .. قد تسبب دون أن
تدري بجروحات بمن تحب، وتحبط معنويات من تعشق ..

واغلبنا عندما نقف مع أنفسنا بعد حين ونكشتف ما سببناه
من جروحات، نبدأ بالكلمة الشهيرة .. اي ما بعرف .. كنت معصب .. فار دمي ..
ومن هالحكي الفاضي ..

لذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام: إن العبد ليتكلم
بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد
ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم.

وأقولها لكل الأطياف ذات الميول .. مؤمنة كانت أم ملحدة
أم مجرد عابدة ولو بالهوية ..

فسرها كنص علمي .. كنص مقدس .. كمجرد كلمات .. لتجد
أنها تحذر من كلمات ردات الفعل الغير محتسب .. وتدعو الجميع إلى أن يتحملوا
مسؤلياتهم ولو على مستوى كلمات عابرة بالنسبة لك، قد تكون قاتلة وجارحة
لغيرك ..

دعوة من رسول الله .. إلى الجيمع .. بحسن الكلام ..
وكفى ..



منتحبنا منتخب صغير آسيويا .. وهو كرضيع يتبصر حياته من
بدايتها ..

والطفل الرضيع .. (يعلم المتزوجون) .. كيف تتم مداراته
ومعاملته .. وكيف عليك ان تساعده لا تضربه بقسوة .. فهو بالنهاية لا يحتمل
.. ولا يستطيع الرضيع تلقي الكلام القاسي والجارح ..

ومنتخبنا كذلك .. لن يحتمل جروحات من يجب ان يكونوا
داعميه، فجرح الحبيب أبشع وأقسى من جرح الغريب .. واسألوا العشاق عن جرح
الحبيب وكيف لا يشفى منه المرء بسهولة .. أو قد لا يشفى ..

نحن نعيش في عصر الفوضى (كرويا) وأقول لكم ومن تجربة مع
منتخب سوريا، وأندية سوريا (الجيش - الكرامة - الاتحاد) .. العشوائية
والفوضوية لها دور إيجابي ممكن أن تستغله وتحقق مرادك ..

لاعبونا ليسو بمحترفين على مستوى ناضج، ولا حتى
إداريينا، ولا حتى كادرنا الفني ..

الامور سارت مع نادي الاتحاد للفوز الآسيوي بشكل لو
رسمه فنان بيده أو بعقله .. لن يقدر ..

على قولتنا وبالعامية .. نعيش على السبحانية، وعلى بركة
ربك ..

قولوا ما شئتم .. لكن لا تجرحوا ولا تقربوا كرامات
اللاعبين أو أي شخص بالمنتخب ..

لا تحملوا المنتخب طاقة ليس له قدرها، كما يفعل بعض
الإعلاميين ..

التفاؤل جميل .. ولا أشك بأي لاعب يقصر في بذل قطرة عرق
من أجل أفضل أداء ..

بين اللاعبين لا يوجد مؤامرات .. ولاحتى حروب ...
الامور بسيطة مبسطة .. لا تحملوها ما لا تحتمل ..

الخسارة اليوم .. ننتظر أن يتغير التاريخ في آسيا ..
ونفرح وننتظر الفوز .. لدينا لاعبين يصنعون الفارق وعلى الفرق الكبيرة ..
في دورياتهم وفرقهم ..

لن أقول لكم أننا سنحرز آسيا .. بالعكس مجموعتنا هي
الاصعب في كل المجموعات .. لكننا لن نرمي المنديل الأبيض ..

والرجاء الأخير .. من البشاعة أن يقتل الجمهور منتخبه
.. ولو بحسن نية أو طيبة قلب .. لا تقتلوا منتخبكم من أجل سطر أو كلمتين ..


ومن يقتل طفله دون أن يعلم أو ينتبه فهو بالمؤكد
شخص ××××××××× ...



ملاحظة: اعتبر أن منتخب سوريا هو طفلك الصغير وستجد كيف
ممكن أن تحطم حياته بمجرد كلمات ..



ملاحظة تانية: قال لي أحد الأخوة هنا في الكويت، وبعد
جلسة حوار: كثير جداً جلست مع سوريين والنتيجة التي خرجت بها هي .. أنتو
السوريين بس شاطرين بالضحك والأنكلة والمسخرة والحكي والتنظير .. بس ..
وبعدها ابتسم له .. ورحلت ..



ملاحظة تالتة: اسجل امتعاضي من أداء بعض اللاعبين ..
وبس .. وادعو الله بصورة أجمل في آسيا .. وأجدها في الأفق تلوح بيدها تنتظر
من يرشدها الطريق الصحيح .. لا تنتظر قتلها ..





وشكرا لكم ..

تفاءلو بالخير تجدوه

:10: