قال
العراقي عدنان حمد مدرب منتخب الأردن إن فوز قطر باستضافة نهائيات كأس
العالم لكرة القدم 2022 ستمنح المنطقة فرصة لتقليص فجوة المهارة مع بقية
أرجاء اسيا والعالم.
وفي مقابلة مع رويترز اليوم الاربعاء على هامش نهائيات كأس اسيا التي
تستضيفها قطر قال حمد "الان قطر ستنظم كأس العالم والجميع في المنطقة لديه
الفرصة كي يحلم. يملك الناس والمشجعون واللاعبون شيئا يتطلعون اليه."
وأضاف "لكن ما نحتاجه في المستقبل هو المزيد من برامج التطوير للاعبين الصغار.. هذا هو مفتاح النجاح في المستقبل للجميع."
وتابع "الأمر متشابه في كل العالم العربي والدول الخليجية ولن يحدث بين يوم وليلة.. لكن الان على الأقل من الممكن أن يحدث."
وتأتي تعليقات حمد في اليوم الذي قال فيه ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد
الاوروبي لكرة القدم إن كأس العالم 2022 قد تقام في قطر بالمشاركة مع عدد
اخر من دول الخليج وهي فكرة من المتوقع أن تثير جدلا خلال الأعوام القليلة
المقبلة.
وقال بلاتيني في وقت سابق اليوم الاربعاء في نيون بسويسرا "قطر حصلت على
حق استضافة كأس العالم الا انني اعتقد ان البطولة ربما يمكن أن تكون
نهائيات كأس عالم خليجية."
وفي الوقت الذي بلغت فيه السعودية والكويت وايران والعراق والامارات
نهائيات كأس العالم في الماضي إلا أن احدها لم يترك بصمة حقيقية على
البطولة.
ولسنوات طويلة توارت هذه الدول أيضا في ظل منافسيها في شرق اسيا الأكثر قوة من الناحية الاقتصادية.
وبينما لا يتوقع احد تطور فوري في كرة القدم بالمنطقة من المرجح أن يؤدي
قرار الاتحاد الدولي (الفيفا) باقامة النهائيات في الشرق الأوسط بعد 11
عاما الى الاسراع بعملية تطوير اللعبة في الخليج.
واتفقت تعليقات حمد مدرب الأردن مع تلك التي أدلى بها الأمير علي بن
الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم والذي انتخب لعضوية اللجنة
التنفيذية للفيفا الأسبوع الماضي حول برنامج لتطوير اللعبة بدءا من أطفال
المدارس في اسيا.
وحمد (49 عاما) مؤهل تماما لتوقع مستقبل أكثر اشراقا للعبة في الخليج بشكل عام وفي الشرق الأوسط أيضا.
واختار الاتحاد الاسيوي لكرة القدم حمد من قبل كأفضل مدرب في العام بعدما
قاد العراق للدور قبل النهائي في دورة اثينا الاولمبية 2004 بالإضافة
لنجاحه مع الفيصلي الأردني بقيادته لاحراز كأس الاتحاد الاسيوي عام 2006.
ويدرك حمد أن القوى الاسيوية التقليدية ستواصل هيمنتها لكن ذلك ليس عائقا لرفع مستوى اللعبة في الخليج.
وأضاف حمد "الكرة الاسيوية وكرة القدم في الخليج لا تتعلق فقط بهذه الدول.
اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وايران أقوياء لكن الفرق الأخرى تملك
لاعبين جيدين لديهم مهارات جيدة. هنا في كأس اسيا هناك فرق قوية لكن الفارق
المهاري ليس كبيرا للغاية."
وتابع "ومع ذلك فان الفارق بين القوى التقليدية والاخرين هو في الأسلوب.
بنيتهم التحتية واحترافيتهم كما أن لديهم العديد من المميزات المادية."
ومضى يقول "على سبيل المثال اذا نظرنا للمال الذي أنفقته اليابان على برامج التطوير فسنعرف لماذا حققت تقدما."
واستطرد "كرة القدم الان صناعة ضخمة.. إنها أكثر من مجرد لعبة لكن بوسعنا التطور أكثر في الأردن لأننا نملك الثقة."