سياسة التخوين

موضوع: سياسة التخوين الأحد يناير 23, 2011 10:49 am

"نجمتان وحلم واحد"، بهذا الشعار الكبير دخل المنتخب
السوري منافسات كأس آسيا والأمل يحدو جماهيريه العريضة لتحقيق إنجاز غير
مسبوق يعيد به البسمة إلى شفاه عشاق الكرة الذي ملّوا من عقدة الأداء
المشرّف والنتائج السيئة، لكن الرياح لم تأت كما يشتهي الشارع الرياضي من
جديد، وكلمة "هاردلك" ملت منا قبل أن نمل سماعها، فالموضوع يحتاج إلى تغيير
جذري نعيد من خلاله حساباتنا الكروية، والانطلاق من جديد نحو المجد
الكروي، عسى ولعل أن يصل إلى قيادة الدفة من يستحقها على مبدأ "الرجل
المناسب في المكان المناسب".
الرياضة فوز وخسارة.. نعم هي ذلك بالفعل،
لكن عندما تكون خسارة على الدوام، ألا ينبئ الأمر بوجود مشكلة؟ هل علينا
البحث عنها أم علينا السكوت؟

سياسة
التخوين
أعلنها بالفم الملآن، قالها السرية: من يطالب باستقالتي
لا يمتلك الغيرية الوطنية، فهو ربط اسمه باسم الوطن الذي لا يعلوه أي شيء،
فالمزاودة باتت أسلوباً محفوظاً وقد تغيرت موضته منذ زمن، ولم تعد سياسة
التخوين تمر على الجمهور السوري الذي بات عارفاً ببواطن الأمور أكثر ممن
يتهمهم بالخيانة، لأن استقالة اتحاد الكرة باتت مطلباً جماهيرياً، والدليل
قيام العديد من الصحف والمواقع والمنتديات بحملات شعبية لإقالة هذا الاتحاد
المهترئ.
والسؤال: ما سر تمسكهم بمنصبهم؟ وكم بلغت عدد سفراتهم
المجانية على حساب الاتحاد خلال أربعة أشهر؟
قالها قبل البطولة
"منتخبنا جاهز.. ونحن سنتحمل المسؤولية كاملة"، وطبعاً كلام الليل يمحوه
النهار، حيث بدأ السرية بالتنصل من المسؤولية وصبها بخانة المدرب، أما نائب
رئيس اتحاد الكرة قالها: لاعبونا افتقدوا للرجولة، كأن اللاعبون هم السبب
في الفشل، أما هو واتحاده فبريئون، وعجبي!!
قال السرية: إذا أخطأنا
سنقدم استقالتنا.. فلماذا لا يعترف بخطئه ويفسح المجال لغيره؟ ولماذا لا
يمتلك جرأة اللاعبين الذين اعترفوا على العلن بأنهم أخطأوا؟
إذاً سياسة
التخوين ممنوعة منعاً باتاً، فكلنا وطنيون ولا ينقصنا حب الوطن.

شكراً لهم
شكراً للاعبينا لأنهم كانوا الحلقة
الأقوى، لأنهم الوحيدون الذين بذلوا الغالي والرخيص لمصلحة المنتخب الوطني
بعيداً عن المناصب والمصالح الشخصية، لقد دافعوا بكل قوتهم عن قميصهم
الأحمر، وأثبتوا أن اللاعب السوري لا يقل شأناً عن غيره، لكن غياب التخطيط
حد من قدراتهم فدفعوا ثمن الاحتراف المغلوط.
وأتمنى من الجمهور عدم لوم
حارسنا مصعب بلحوس ومدافعنا علي دياب، لأن المسألة أكبر من خطأ لاعب، بل
متجذر بكرتنا من الأساس.

لأن المسألة أكبر من خطأ لاعب، بل
متجذر بكرتنا من الأساس.

صدقت
سياسة التخوين 880749

» جور : انتاج الايثانول من الذرة في أمريكا لم يكن سياسة صحيحة.