منتديات صوران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صوران

ثقافي اجتماعي منوع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حيوانات سورية منقرضة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسعود
المدير العام
المدير العام
مسعود


الدولة : سورية
ذكر
عدد المساهمات : 14130
العمل/الترفيه مدرس
المزاج ممتاز
MMS حيوانات سورية منقرضة  1339643289201

حيوانات سورية منقرضة  Empty
مُساهمةموضوع: حيوانات سورية منقرضة    حيوانات سورية منقرضة  I_icon10الأربعاء يناير 26, 2011 1:52 pm


حيوانات سورية منقرضة








حيوانات سورية منقرضة  170x125-images-stories-ccnewsletter-pic1

هل
تعلم أيها السوري أن هذه الأرض التي تسكنها كانت غابات زاخرة بالحيوانات
البرية والوحوش والطيور على اختلاف أنواعها وبالنباتات المتسلقة والأشجار
المعمرة؟؟ وأن الإنسان الذي سكن هذه الأرض كان له الدور الأكبر في إزالة
الغابات وصيد الحيوانات وتغيير المعالم حتى انقرضت معظم الأنواع النباتية
والحيوانية التي كانت تجاورنا على هذه الأرض..
وفي رأيي فإننا - مع كل حيوان يتم قتله ومع كل شجرة يتم قطعها - نفقد جزءاً من سورية التي نحبها..
فبالنسبة
لكثافة الغابات، عندما أراد الفرنجة دخول مدينة دمشق من جهة الغرب، لم
يتمكن جيشهم من عبور الغابة بسبب كثافة الأشجار المتشابكة والتي كانت تمتد
خارج المدينة القديمة، من عند (مدخل سوق الحميدية والقصر العدلي حاليا)،
إلى عند سفح جبل قاسيون وتلال المزة .. كانت هذه كلها غابة متشابكة
الأشجار، فعجز الجيش عن عبورها من شدة تلاصق أشجار الصنوبر والسرو والحور
وكثافتها
..


[1] وكما ذكر الرحالة القزويني (القرن السابع هجري – الثالث عشر ميلادي) إن الغوطة كانت متصلة الشجر قلما توجد فيها فسحة مكشوفة[2]. وكان في مدينة دمشق وحدها مئتان وخمسون ينبوع ماء، ويندر أن تجد بيتاً فيها ليس فيه ماء جارٍ أو بئر ماء[3].
وهذه
الأرض السورية التي نسكن عليها، كانت قبل مليون عام مليئة بالفيلة، فقد
عثرت بعثة التنقيب الأثرية السورية السويسرية، على عظام فيلة عمرها مليون
سنة بموقع بئر الهمل بتدمر.[4]
فهذا يعني أن البادية السورية كانت خضراء، تسكنها كثير من الحيوانات
الضخمة، كالزرافات والجمال العملاقة التي وجدت البعثة عظامها أيضاً!

وحتى
فترة قريبة كان أي واحد من أجدادنا أو آبائنا إذا ابتعد قليلاً عن العمران
يقابل عشرات الحيوانات والطيور البريّة، بل تخرج عليه الوحوش وتطارده
السباع الضارية، ويرى النسور والصقور والعقاب والشاهين والشوحة والبازي
تحلق في السماء، ويرى البجع والإوز والبط واللقلق على البحيرات، ويسمع عواء
الذئاب وصياح ابن آوى، ويشاهد الثعالب والضباع والقنافذ والنيص والسلاحف
والأفاعي الضخمة.

ولن
نقدر هنا أن نستعرض كل تلك الحيوانات.. ولكنني سأذكر بعض أبرز هذه
الحيوانات التي انقرضت أو هي في سبيلها للانقراض الفعلي، وبعض المعلومات
والنصوص التاريخية حولها

الضبع السوري:
هو
حيوان لاحم شرس يقتات على الجيف والفرائس، يمتاز بخطوط شاقولية على جسمه
تميزه عن الضبع الإفريقي المرقط، ورائحته كريهة.. ويمتاز بقوة إطباق فكيه
والتي تهشم العظام وتقتطع قطعاً كبيرة من اللحم، ويقال إن عضته سامة، (إذ
أن فمه يحوي أنواعاً من الجراثيم تتسبب بالتهابات شديدة للضحية التي يعضها
قد تؤدي لوفاتها بعد فترة، حتى لو تمكنت من الهرب منه). والضبع السوري قد
ينمو إلى أحجام كبيرة جداً ، فيصير في حجم الثور وعلوه أحياناً. وهو يصيد
على شكل جماعات أو بشكل منفرد. وقد اختفى من معظم المناطق التي كان منتشراً
فيها في سورية، وبقيت منه أعداد قليلة متباعدة، في مناطق نائية، مما سيؤدي
حتماً إلى انقراضه.

وقد
اشتهرت في دمشق قصة أكل الضبع لبائع الحلاوة على طريق جوبر، فصار الناس
كلما أمسكوا ضبعاً وعرضوه للفرجة يقولون: هذا الضبع الذي أكل بائع الحلاوة
على طريق جوبر..

ويمتاز
الضبع السوري بذكائه وله أساليب غريبة في صيد فرائسه واستدراجها، فهو يضحك
ليلاً بصوت يشبه قهقهة البشر فيثير فضول ضحاياه، من الحيوانات والبشر على
حد سواء.. وهو يعمد إلى إفقاد الفريسة صوابها وقتلها من الخوف، فأحياناً
يبول على ضحيته (يضبعها)، وأحياناً يحثو التراب في وجهها فيعميها.

روى
لي السيد رفيق عرقسوسي، وهو من مواليد 1908 أنه كان يسقي بستانه في منطقة
باب شرقي ليلاً في حوالي سنة 1930، فشاهد من بعيد في ضوء القمر إحدى بقراته
تتجول في بستانه، مع أنه وضع البقرات في الحظيرة وأغلق عليهم الباب!! فترك
السقاية وتوجه نحوها ليمسكها، وعندما اقترب، أدرك أنه يشاهد ضبعاً يبلغ
حجمه حجم البقرة تقريباً!! والتفت الضبع إليه وكانت عيناه تلمعان في الظلام
مثل مصباحين صغيرين.. وركض الضبع نحوه حتى صار على مسافة ستة أمتار منه،
فرفع السيد رفيق الرفش الذي كان في يده في حركة تهديد للضبع، فاستدار الضبع
وبدأ يحثو التراب بيديه ورجليه فيطير التراب إلى ارتفاع يوازي ارتفاع
أشجار الجوز الموجودة هناك، فأصبحت الرؤية مستحيلة ولم يعد السيد رفيق يرى
شيئاً، ولكن لأنه يعرف الاتجاهات في بستانه ركض باتجاه سور البستان الذي
يفصله عن بستان جاره واستند إلى الرفش الذي في يديه وقفز من فوق دك البستان
إلى بستان جيرانه، ونجى بحياته.

والضباع
تعيش أحياناً في جماعات في مغارة واحدة، فقد روى الأمير أسامة بن منقذ
صاحب قلعة شيزر في حماة (1095 – 1188 ميلادي)، أنه، حاصر مع فرسانه ضبعة في
مغارة قرب شيزر، فخرجت عليه ضبعة ثانية فطعنها بالرمح وانشغل بها، ولم
ينتبه لخروج ضبع ثالث من المغارة!! فضربه الضبع الثالث بكتفه فرماه من على
الجبل إلى الهاوية التي تحته، وتأذى أسامة من هذا السقوط[5].

الأسد:
حيوانات سورية منقرضة  Pic2
أسد آسيوي
الليث
هو ملك الحيوانات وأشدها سطوة، ويصل وزنه إلى 250 كغ.. وهو يجيد السباحة
وتسلق الأشجار. والأسد الأسيوي انقرض من مختلف مناطق آسيا والجزيرة العربية
قبل قرنين وبقي منه القليل في الهند.

وآثار تدمر وسورية القديمة حافلة بصور وتماثيل الأسود، وصيدها للغزلان.
لقد كانت عادة بعض خلفاء بني أمية في دمشق، تربية الأسود والفهود في قصورهم واستئناسها، وأشهرهم في ذلك يزيد بن معاوية.[6]
وكانت
بلادنا مليئة بأماكن تسمى (المأسدة) أي مكان حياة الأسود، فمثلاً منطقة
الفراديس في حلب كانت مليئة بالأسود، ولا يتجاسر الشجعان على المرور منها..
وقد هرب الشاعر المتنبي مرة فاختبأ فيها بين الأسود فلم يصل إليه أحد،
وقال قصيدته الشهيرة مخاطباً أسود الفراديس:

أجارك يا أسْد الفراديس مكرم --- فتسكن نفسي، أم مهان، فمسـلَمُ
ومن
أروع قصائد المتنبي حول الليوث، قصيدته التي يمدح بها شجاعة الأمير بدر بن
عمار، فالأمير بدر بن عمار هاجمه ليث ضارٍ، فلم يستلّ سيفه ولم يستعمله،
بل ضربه بسوطه ضربة أوقعته أرضاً فتشقلب وتعفر بالتراب.. يقول المتنبي:

أمعفر الليث الهزبر بسوطه ---- لمن ادّخرت الصارم المصقولا
ثم يصف المتنبي الليث وهيبته وزئيره العالي - وزئيره يمكن سماعه من مسافة 8 كم [7] - فيقول المتنبي:
وَرْدٌ إذا وَرَد البحيرة شارباً ---- وَرَد الفراتَ زئيرُه والنيلا
متخضّبٌ بدم الفوارس لابسٌ ---- في غيله من لبدتيه غيلا
في وحدة الرهبان إلا أنه----- لا يعرف التحريم والتحليلا
يطأ الثرى مترفقاً من تيهه---- فكأنه آسٍ يجسّ عليلا
ألقى فريسته وبربر دونها ---- لا يبصر الخطب الجليل جليلا
ومن
المعروف تاريخياُ أن عتبة بن أبي لهب، أكله أسد في جنوب سورية الطبيعية..
وكان رسول الله ص قد دعا عليه فقال: (اللهم سلط عليه كلباً من كلابك) ..
فجاء ليث ضخم فشم وجوه المسافرين وهم نائمون، ثم انتقاه من بينهم وأكله[8] والعرب تسمي كل السباع كلاباً لأن كل ذكور السباع ترفع رجلها وتبول لتحديد مناطقها.

أما
الأمير أسامة بن منقذ صاحب قلعة شيزر في حماة، فقد روى الكثير عن مشاهداته
وقصصه مع الأسود والنمور والفهود في سورية في كتابه (الاعتبار)..

فيقول
مثلاً: (كان في حصن الجسر (قلعة شيزر) رجل يدعى ابن الأحمر، وكان ماراً
على حصانه وفي يده حربة، في كفر نبودي (بين حماة وكفرطاب) وهناك قافلة تعبر
الطريق فانتبهت القافلة إلى وجود أسد قربه، فصاحوا به (دونك الأسد!) فخاف
من مواجهة الأسد، ولكنه شعر بالخجل من كثرة صياحهم عليه، فتشجع واقترب من
الأسد كثيراً ولكن فرسه جفلت فرمته على الأرض، فجاء الأسد وبرك عليه، ولكن
لأن الله يريد سلامته كان الأسد شبعان، فلم يأكله ولكنه عضه من وجهه وجبهته
فسال الدم عليها وصار الليث يلحس الدم، وجلس الأسد فوقه بهدوء وهو لا
يؤذيه، فسحب الرجل نفسه من تحته ببطء ثم أسرع إلى شجرة فتسلقها فلحقه
الأسد، ولكنه لم يتسلق الشجرة خلفه، بل جلس ونام أمام الشجرة. فتشجع بضعة
رجال من القافلة وجاؤوا يصدرون أصواتاً عالية، فانزعج الأسد وابتعد..
فأنزلوا الرجل عن الشجرة وقد بقي في وجهه خطان بارزان من أنياب السبع)[9]

ويسترسل
أسامة بن منقذ في الحديث عن الليوث في سورية فيقول: (وشاهدت من طباع
الأسود ما لم أكن أظنه.. فقد جاءنا راعي الخيل راكضاً وهو يصيح: في (تلة
التلول) ثلاثة سباع! فركبنا الخيل وخرجنا إليها فإذا لبؤة خلفها أسدان..
فخرجت اللبؤة فهجمت على الناس ثم وقفت، فحمل عليها أخي أبو المغيث (الأمير
بهاء الدولة) فطعنها فانكسر رمحه فيها وماتت.

ورجعنا
إلى الأجمة فخرج علينا أحد الأسدين فهربت الخيل وفرسانها من أمامه، فوقفت
أنا وأخي بهاء الدولة في طريقه عند عودته من مطاردة الخيل لأن الأسد يرجع
دائماً إلى بيته وإلى الأجمة التي انطلق منها، فأدرنا ظهور خيولنا باتجاهه
(لكي لا تراه فتفزع) ونصبنا رمحينا بانتظاره، فرآنا الأسد فتركنا وانطلق
إلى رجل من أصحابنا اسمه سعد الله الشيباني، فضرب الأسد فرسه فرماها أرضاً،
فلحقته وطعنته بالقنطارية (الرمح) فجاءت في وسطه فمات..)[10]

ويروي أسامة بن منقذ كيف كان السوريون يربون هذه السباع ويستأنسونها فيقول:
(كان
في دمشق شبل أسد قد رباه شخص حتى كبر، وصار يخيف الخيل.. فاشتكى الناس إلى
الأمير معين الدين.. فأمر بإحضاره إليه.. ثم أمر مدير المطبخ بإخراج كبش
من الخرفان المعدة للذبح.. وقال اتركوه في قاعة الدار.. ثم أحضروا السبع
إليه وبمجرد أن فك صاحب السبع السلسلة من رقبته، هجم الكبش على السبع ففرّ
السبع من أمامه ولحقه الكبش وهو ينطحه وهو يدور حول البحرة!! فقال الأمير:
هذا السبع منحوس.. اذبحوه بدلاً من الخروف وأعتقوا الخروف!! فذبحوه وسلخوا
جلده وأحضروه للأمير..)[11]

وهذه القصة تدل على قابلية الأسود للاستئناس والعيش مع البشر..
وأعجب
من هذه القصة قصة أحمد بن طولون حاكم مصر، فهو كان قد ربى شبلاً حتى كبر
وصار أسداً، وهذا الليث كان يعيش معه في بيته في مصر ويحرسه، وقد حاول عدد
من الحشاشين اغتيال ابن طولون فقتلهم أسده، ولكن ابن طولون اضطر للقدوم إلى
سورية ولم يحبّ أن يأخذ معه أسده في هذه الرحلة الشاقة، فتمكن الحشاشون من
اغتياله في سورية.[12]

ويقول
أسامة بن منقذ: (ومن عجيب أمر السباع أن أسداً ظهر عندنا في أرض شيزر،
فخرجنا إليه، ومعنا رجل معه كلب، فهجم الأسد على الفرسان فهربت الخيول بهم،
جافلة من أمامه، فقفز السبع على الرجل صاحب الكلب وبرك عليه، فقفز الكلب
على ظهر السبع.. فقام السبع من فوق الرجل وعاد إلى الأجمة! فلحقه الرجال
وقتلوه.. وجاء الرجل صاحب الكلب إلى أبي وهو يضحك وقال: (وحياتك يا مولاي!
لا جرحني ولا آذاني) وعاد الرجل إلى الحصن، ولكن ذاك الرجل مات في تلك
الليلة من دون أي جرح أصابه، ولعله مات بعد أن انقطع قلبه من الخوف)[13]

ويكمل أسامة بن منقذ حديثه فيصف مدى خوف كل الحيوانات من الأسود، وكل الطيور من العقاب، فيقول:
(ولقد
رأيت رأس أسد يحمل إلى بعض دورنا، فتهرب القطط من البيت وترمي بنفسها من
على السطوح.. وكنا نسلخه ونرمي بقاياه من الحصن فلا تقربه الكلاب ولا شيء
من الطير! وإذا رأت القيقان اللحم نزلت إليه فإذا دنت منه صاحت وطارت! وما
أشبه هيبة الأسد على الحيوان بهيبة العقاب على الطير فإن الدجاج الذي لم
يرَ العقاب في حياته يخاف عندما يراه ويهرب!)[14]

ويتحدث
أسامة عن طباع الأسود فيقول: (قاتلت السباع في مواقف لا أحصيها وقتلت
عدداً منها لوحدي، وشاركني في قتل عدد آخر أناس آخرون، فخبرت منها وعرفت عن
قتالها ما لم يعرفه غيري، فمن ذلك أن الأسد يخاف من الإنسان، ما لم يجرح،
فعند ذلك هو الأسد! وفي ذلك الوقت يُخاف منه فعلاً.. وهو إذا خرج من أجمته
(بيته) ليحمل على الفرسان والخيل، لا بد له من الرجوع إلى أجمته بعد ذلك،
فكنت أنتظره على طريق عودته حتى يرجع – ما لم يكن جريحاً – فإذا رجع
انتظرته حتى يتجاوزني ثم أطعنه بالرمح فأقتله)[15]

النمور:
حيوانات سورية منقرضة  Pic3
أكبر القطط على الأرض، يمكن سماع زئير النمر من مسافة 3.2 كم[16].
يتحدث أسامة بن منقذ عن النمور فيقول: (أما النمور فقتالها أصعب من قتال
الأسد، لأنها أخف حركة وأطول وثبة، وهي تختبئ في المغارات والجحور مثل
الضباع، وعلى عكس الأسود التي لا تمكث إلا في الغابات والأكمات.. وقد ظهر
عندنا نمر في قرية معزرف قرب شيزر فنادوا لي، فبحثت عنه فلم أجده، وكان
هناك بئر ماء عمقه عمق قامة وفيه حفرة في طرفه، فمددت الرمح فيه فخرج النمر
من الحفرة يريد إمساك الرمح فلما علمنا أنه في ذاك الموضع نزل معي بعض
أصحابي، وصار بعضنا يحرك الرمح في ذلك الجحر فإذا خرج النمر ليضربه طعناه
بالرماح، وكلما أراد القفز والخروج من البئر منعناه برماحنا، إلى أن
قتلناه.. وكان عظيم الجسم ولكنه كان قد أكل من دوابّ القرية حتى عجز عن حمل
نفسه..[17])

ويحكي
أسامة عن نمر قتل أحد الفرسان الإنكليز من الفرنجة فسماه الناس النمر
المجاهد. يقول: (كان في كنيسة مهجورة في (حناك) غرب معرة النعمان نافذة
عالية علوها أربعون ذراعاً، فكان يأتيها نمر في حرّ الهاجرة فينام فيها إلى
آخر النهار، ثم يثب منها ويمضي، وكانت حناك في يد الفرنجة في ذاك الوقت،
وكان الشخص الحاكم ل (حناك) وقتها فارساً من الإفرنج يسمى (سير آدم)،
فأخبروه خبر النمر فقال: (إذا رأيتموه فأعلموني..) فجاء بعض الفلاحين وأخبر
السير آدم عن وجوده، فلبس درعه وركب حصانه وأخذ ترسه ورمحه، وجاء إلى
خرائب الكنيسة فلما رآه النمر قادماً، قفز عليه من ذلك العلو، وهو على
حصانه، فكسر رقبة الفارس وقتله، ومضى النمر)[18]

ويقول:
(وكنت مرة مجتازاً بحيفا وهي بيد الفرنج، فقال لي إفرنجي منهم: أتشتري
فهداً جيداً؟ فقلت نعم.. فجاء بنمر صغير في حجم الكلب مربوط في سلسلة..
فقلت: (لا .. هذا لا يصلح! هذا نمر، وليس فهداً) ولكنني تعجبت من استئناس
هذا الإفرنجي للنمر، فالنمر لا يأنس الناس ولا يألفهم)[19]

ويقول
أسامة بن منقذ: (وفد كان أحد الحلبيين قد أسر نمراً وجاء به في عِدل (كيس
ضخم) إلى صاحب القدموس، وهو من بني محرز، وكان يشرب الخمر، ففتح الكيس فخرج
النمر على من في مجلسه، فأما الأمير فكانت وراءه نافذة فدخل فيها وأغلقها
عليه، فصال النمر وجال في البيت فقتل من كان فيه أو جرحهم إلى أن قتلوه)[20

الدب السوري:
هو
الدب أسود اللون، يجيد تسلق الأشجار ويصل وزنه إلى 227 كغ، وقد انقرض من
البيئة السورية، وبقيت منه أعداد في السيركات العالمية يربيها أصحاب السيرك
للاستعراضات، فالدب السوري يمتاز بالذكاء والقابلية للاستئناس والتكيف مع
الإنسان، وهو يرقص ويؤدي عروض المشي على سارية الخشب أو على حبل ثخين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kproxy.com/servlet/redirect.srv/seoi/s7yzd/sbphfk/p1/
 
حيوانات سورية منقرضة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طيور منقرضة
»  حيوانات غريبه
» اخطر 9 حيوانات في استراليا
» اذكى عشرة حيوانات على كوكب الارض
» @@@ أغنى 8 حيوانات في العالم @@@

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صوران  :: القسم العام :: عالم الحيوان-
انتقل الى:  
الساعة الأن بتوقيت (سوريا)
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات صوران
 Powered by ®https://soran.roo7.biz
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010