المحتجون في مصر يعلنون عن إضراب عام اليوم.. ومسيرة "مليونية" غداً الثلاثاء
كاتب الموضوع
رسالة
مسعود المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 14130 مدرس ممتاز
موضوع: المحتجون في مصر يعلنون عن إضراب عام اليوم.. ومسيرة "مليونية" غداً الثلاثاء الإثنين يناير 31, 2011 7:48 am
أعلن المحتجون في مصر عن إضراب عام يوم الاثنين، والإعداد لمسيرة "مليونية" تنطلق يوم غد الثلاثاء من وسط القاهرة، للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك.
وتدخل مظاهرات الغضب المصري يومها السابع مع إعلان المتظاهرين عن الإضراب العام، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه الجيش المصري بتعزيز وجوده في ميدان التحرير مستعينا بقوات من الشرطة، التي غابت مؤخرا عن معظم الأنحاء متسببة بحالة من الانفلات الأمني".
ونقل موقع الجزيرة نت عن أحد المتظاهرين في ميدان التحرير يدعى حسام علي قوله إن "حالة من القلق تسود بين المحتشدين بسبب عودة الشرطة للشوارع ومن احتمال تدخل الجيش ضد المظاهرات", مشيرا إلى أن "قوات الجيش حاولت طمأنتهم من خلال الإعلان أن الهدف من التعزيزات هو تأمين مبنى مجمع التحرير الذي يضم العديد من المصالح والهيئات الحكومية".
وأضاف علي "لدينا أزمة ثقة، ونحن قلقون للغاية من تعاون الجيش والشرطة"، متوقعا أن "تجد الجموع القادمة من المحافظات صعوبة في الانضمام للمحتشدين بميدان التحرير".
ومن المقرر أن تبدأ أعداد ضخمة من المصريين السفر من المحافظات إلى القاهرة للمشاركة يوم الثلاثاء في مظاهرة مليونية تؤكد التصميم على إسقاط النظام.
بدوره، بين الصحفي إبراهيم الدراوي من ميدان التحرير أن "نحو 10 آلاف متظاهر في الميدان حاليا", موضحا أن "العدد يتزايد بصفة مستمرة مع توافد المئات من مناطق مختلفة".
وأشار إلى أن "دبابات الجيش بدأت لأول مرة تغلق منازل ومطالع جسر السادس من أكتوبر المؤدي إلى ميدان التحرير".
وكانت عناصر من الشرطة بدأت تعاود الظهور في الشوارع المصرية، بعد اجتماع ضم عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع حسين طنطاوي ووزير الداخلية حبيب العادلي.
وأعلن المحتشدون بميدان التحرير يوم الأحد عن تشكيل ما وصفوه ببرلمان شعبي اتخذ عدة قرارات أبرزها تشكيل مجلس رئاسي يضم قاضيين وأحد قادة القوات المسلحة.
وعبر المجلس عن رفضه لكافة الإجراءات التي اتخذها مبارك منذ اندلاع الاحتجاجات في يوم 25 كانون الثاني, وتحميله المسؤولية عن الفوضى والانفلات الأمني.
وقرر البرلمان الشعبي اختيار مجلس لقيادة ما وصفها بالثورة ويضم ممثلا عن الشبان المتظاهرين، ورئيس نادي القضاة السابق المستشار محمود الخضيري، بالإضافة إلى الدكتور محمد البرادعي، ومحمد البلتاجي، وحمدين صباحي, وأيمن نور، وأسامة الغزالي، وجورج إسحق، وأبو العز الحريري.
ورفع المحتجون لافتة في ميدان التحرير بالقاهرة تقول "على الجيش أن يختار بين مصر ومبارك"، بينما رصد شهود عيان تبادلا للطعام بين جنود الجيش والمتظاهرين.
كما لجأ ائتلاف لقوى مصرية معارضة يضم جماعة الإخوان المسلمين إلى الدبلوماسي المتقاعد محمد البرادعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، والاتصال بالجيش.
وحث البرادعي أوباما على دعوة مبارك للرحيل, وقال إن أعمال النهب تنتشر في كل مكان بمصر، والجيش غير قادر على فرض سيطرته على الأمور، مضيفا أن مصر تحترق وتتداعى.
وذكر أن المطلوب حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور وإجراء انتخابات حرة.
وحول رأيه في مدير جهاز المخابرات العامة عمر سليمان الذي عينه مبارك نائبا له يوم الأحد، قال البرادعي أنه يحترمه، مبينا أنه ليس على اتصال مع الجيش المصري، غير أنه يريد التواصل مع الجيش قريبا.
وخيب البرادعي آمال المعارضة لقضائه وقتا طويلا أكثر من اللازم في الخارج منذ أن أطلق العام الماضي حملة تدعو للإصلاح السياسي في مصر، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء البريطانية.
وكان رئيس الجمعية الوطنية للتغيير في مصر محمد البرادعي، 68 عاما، وصل إلى القاهرة قادما من النمسا يوم الخميس الماضي، وأعلن أنه سينضم إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجري حاليا في محافظات عدة، وذلك بعدما أكد سابقا أن الوقت حان لتقاعد الرئيس حسني مبارك.
من جهة أخرى، تواصل لجان شعبية مصرية عمليات حماية المنشآت العامة والخاصة بالتعاون مع عناصر الجيش التي انتشرت في معظم المحافظات، وسط قلق مستمر بسبب عمليات سلب ونهب تزامنت مع هروب أعداد كبيرة من السجناء.
وتنظم الشرطة حاليا دوريات في جميع دوائر أقسام ومراكز الشرطة للبحث عن مرتكبي وقائع السلب والنهب والسرقة التي قامت بها العناصر الإجرامية وضبطهم.
وقالت مصادر أمنية إن "نحو 50 سجينا قتلوا برصاص حراسهم خلال الهروب من سجن بشمال القاهرة، وإن نحو 900 سجين فروا لكن ألقي القبض على مئات منهم".
وأوضحت أن "مسلحين اقتحموا سجن أبو زعبل في محافظة القليوبية وحرروا المسجونين"، مضيفة أن "من بين الهاربين عددا كبيرا من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام".
ومن ناحية أخرى, بينت مصادر أمنية أن "مهام قوات الأمن تقتصر على حفظ الأمن وعدم الاحتكاك بالمتظاهرين"، مشيرة إلى أن "وزير الداخلية بالحكومة المقالة حبيب العادلي أصدر أوامره تلك أثناء اجتماعه مع قيادات الأمن في قطاع ناصر بمدينة نصر شرق القاهرة".
وشهدت الأيام الستة الماضية من الغضب المصري مقتل أكثر من مائة شخص فضلا عن آلاف الجرحى, وسط توقعات بارتفاع أعداد القتلى مع توالي أيام الغضب.
ودخلت الاحتجاجات الشعبية العارمة في أنحاء مصر يومها السادس في يوم الأحد, وتظاهر المحتجون وسط العاصمة القاهرة، وهم يهتفون بإسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك.
وتواصلت الاحتجاجات الغاضبة في المدن المصرية، حيث تحدى المحتجون حظر التجول الذي أعلنه مبارك في الأيام الماضية، وتدفقوا إلى ميدان التحرير رغم الانتشار الكبير لقوات الجيش.
وكانت احتجاجات الغضب في مصر وصلت ذروتها من بعد صلاة يوم الجمعة الماضي بخروج عشرات الآلاف في عدة مدن استجابة لدعوات أطلقتها حركة 6 أبريل للتظاهر منذ الثلاثاء الماضي، للمطالبة بإسقاط نظام مبارك.
يذكر أن الرئيس المصري حسني مبارك يحكم مصر منذ عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات.
المحتجون في مصر يعلنون عن إضراب عام اليوم.. ومسيرة "مليونية" غداً الثلاثاء