حنين الذاكرة:
عندما تأخذنا ذاكرتنا الي الماضي لِننبشَ في قبوره فيجتاحنا شوق ٌٌ جارف ليوقد نيرانا ً مشتعلة تمزقنا من الداخل فتتراى في ناظرك صور وذكريات تمر بسرعة امام عينيك كإحدى الأفلام الوثقائية فلاتستطيع أن تهرب منها ولاتجد إلا نفسك في صراع ٍ فكري وعاطفي عميق .
وكأنك أتعسُ مخلوق ٍ في هذا العالم فتواصل الهروب من حنين الذاكرة وتحاول أن تنسى، ولكن هل تستطيع أن تنسى ؟؟
عندما ترى وجوه تشبههم أو أسماء ترنمت على أذنيك حملت نفس أسماءهم التي كثيراً ماهمست بها في خيالك، هل تستطيع ان تنسى عشقك لأصواتهم التي كنت عندما تستمعُ اليها وكأنك فارقت هذه الحياة وعدت اليها من جديد، هل تستطيع أن تنسى وعودا ً كاذبة من شخص ٍ كنت تشعرُ أنه كل عالمك أنه ُ ملهمك ومرشدك وصديقك الذي تستمدُ منه قوتك وفي يوم ما ظننت انه تؤام روحك وفجاة!! تكتشف أنك كنت غارق حتى أُذانيك في عالم من الوهم والأحلام الوردية فما أغرب َ عالمنا هذا!!! عندما تعشق بصدق وتحب بصدق وتخلص من قلبك عندما تكون صادق مع الآخرين فلا تجد منهم إلا الكذب والخيبة والخذلان، وبرغم من كل هذه الفوضى التي تمر بك يجب أن تظل متمسك بإيمانك الداخلي و صوت قلبك ففي هذه الحياة اشخاص رائعين مثلك ربما لم تلتقيهم بعد ولكن يوما ً ما سيجمعك القدر بهم لتروي لهم قصة إنتظارك الطويل ، وهناك لحظات جميلة وممتعة في إنتظارك لم تعشها بعد ولكنها ستأتي وستشعر بها فكل ماعليك فعله هوأن تضئ شمعة الأمل في قلبك لتنير لك بعد كل هذا الظلام الذي سكن فيه .
فكن قويا ً وواجه كل المك وحزنك وتذكر أن الآخرين يرون فقط مانظهره ُ لهم فاذا كنا اقوياء برغم تعاستنا وضعفنا الداخلي الذي نشعر به احيانا ً سنصبح اقوياء فعلا ً لذلك يجب أن نواجه الحياة بقلب شجاع ٍ وبرئ ومحب.