معلمة تبيع البسكوت في الحصص الدرسية

تحمل كل يوم كيساً مملوءاً
بـ”البسكويت” إلى المدرسة التي كلفت بأن تدرس فيها مادة العلوم لطلاب
التعليم الأساسي الحلقة الأولى ولساعات معدودة، فيثير ذلك شكوك مدير
المدرسة الذي يسألها عن سبب إحضارها للبسكويت كل يوم بهذه الكمية، فتجيبه
بأنه للأكل!!، إلا أن هذا الجواب لم ينطل على المدير الذي تبين له فيما بعد
أنها تبيعه للطلاب الذين تدرسهم في الصف !!، فيقوم على الفور باستجوابها
مقترحاً على مديرية التربية التابع لها بأن يتم اتخاذ الإجراء اللازم
بحقها، وبعد مدة لا تقل عن الشهر يأتي الرد من مديرية التربية وذلك بعد
تفاقم المشكلة وتداعيها سلباً على المدرسة والطلاب.
كثيرة هي الحالات الطارئة والغريبة التي
تحدث في مدارسنا ومنها تلك الحالة التي ذكرناها سابقاً والمسيئة في الأصل
للعملية التعليمية في المدارس، وهي بالطبع لا يمكن أن تعمم على كل المدارس
ولكنها موجودة على أرض الواقع، خاصة إذا ما علمنا أن مرتكبيها هم من
المدرسين المسيئين أو ضعاف النفوس، كل ذلك يقتضي من مدير المدرسة أن يقوم
هو الآخر بإجراء عملية استجواب مباشر للمدرس المخالف لأنظمة وقوانين
التربية، كما إن تلك الحالات الطارئة تستدعي أيضاً إجراءات أسرع وقرارات
أردع لكل مخالف للأنظمة والقوانين المتبعة في المدارس وهذا بطبيعة الحال
يتطلب من الوزارة بأن تمنح بعض الصلاحيات لمدراء المدارس في اتخاذ
الإجراءات اللازمة التي تكفل حسن سير العملية التربوية والالتزام بالأنظمة
والقوانين ما يجعل المدير هو سيد الموقف في مدرسته كونه المسؤول الميداني
المباشر عن العمل والملزم بمعالجة المشاكل الطارئة التي تعترض العمل في
المدرسة، فالمدرس أو المدرسة المخالفة للأنظمة والقوانين المتبعة، تدفع
مدير المدرسة إلى إعداد استجواب يرفع إلى مديرية التربية ليقوم مدير القسم
إعدادي أو ثانوي بتحويل الاستجواب إلى الرقابة الداخلية لتوضع حسب التسلسل
إلى أن تناقش ويتخذ الإجراء اللازم وهذا للأسف ما يستغرق مدة لا تقل عن
شهر ما يعني أن المشكلة تكون قد أصبحت من الماضي.
كما أن مديرية التربية والممثلة بالرقابة
الداخلية لا تأخذ بأي استجواب طالما لم يوقع عليه المستجوب أو المستجوبة،
وأما في حال عدم توفر هؤلاء الشهود فيكون استجواب المدير دون فائدة، فقد
تصنفه الرقابة الداخلية على أنه استجواب كيدي مثلاً، وذلك يعني عملياً رفض
الاستجواب المرفوع إليها ،وهذا حق مشروع بالطبع منعاً للتجني والإساءة
للآخرين دون وجه الحق، ولكنه يقيد مدير المدرسة في فرض النظام ضمن مدرسته.
لعل سرعة الرد على الاستجوابات المقدمة من
مديري المدارس وآلية عمل سريعة قد تكون حلاً لجزء كبير من المشكلة
فالتأخير غير المبرر ليصل في أغلب الأحيان الشهر أو الشهرين، ليطمس معالم
المشكلة خاصة في تلك المدارس النائية أو البعيدة عن مديريات التربية وتحول
دون تجاوز وتطور المشكلات في بعض المدارس جراء تأخر معالجة الاستجوابات .

:ابلاب:

» @ معلمة تنجب أربعة توائم
» سلسلة مترو تبيع متاجرها في المغرب الى لابيل في المغربية
» @ في مدرسة بحماة معلمة تضرب وتصفع التلاميذ وتسيء التعامل مع الإدارة
» رسالة غرام من معلم رياضيات الى معلمة رياضيات.....!!