من أروع قصائد الغزل...(معتصم الرضوان)

فتىً في ريعان شبابه ...كتب قصيدة غزلية من أروع ما قيل في الغزل....واشترك بهذه القصيدة وبقصائد أخرى له في مسابقة شاعر العرب...عل قناة المستقلة...وهو الأخ العزيز:(معتصم الرضوان)... والقصيدة هي:
تلك الرقيقة ُ أرغمتني حبَّها لم أدرِ ذاك الحب كيف تكونا
سلبتْ فؤاديْ عندما أبصرتها تمشي حياءً في مدارج حيِّنا
لما رأيت جمالها أكبرتُها والعشق بعد تمنّع بي أُسكنا
وبنظرة قلبتْ حياتي كلُّها آهٍ لذاك التَّيم بل ما أحسنا
سُبِكتْ أقاصيصُ الهوى كلقائنا بالشَّعف ما عرف الأنام كمثلنا
فالحبُّ قد عرف الحياة لأجلنا أرضٌ وقد سُقِيَتْ بماء غرامنا
والعاشقون تعلموا منا الهوى كانوا صغاراً في عظيم هيامنا
فسريت أسعى كي أفوز بقلبها والشوق يحرقني لأجمع شملنا
لكنهم ما أنصفوني عاشقاً زُفَّتْ لغيري يا هوان غرامنا
سرت الدموع على الخدود لنأينا وتمزَّقت يا لهفتي أرجاؤنا
نظراتنا هي من تحاور بعضها والدمع حبرٌ راسمٌ آلامَنا
وتقول عذراً لست ملكَ إرادتي الأهلُ باعوني ليمحوا فقرنا
المال دمَّر حبَّنا يا صاحبي فعلامَ يا مالُ استسغت عذابَنا
من دونها فرغ الفؤاد من الهوى يا ليتني مارمتها بلقائنا
أو ليتها ماتت فمتُّ من النوى إن الممات فدى الحبيب من المنى
بالحبِّ يبدأ عيشُنا هل ينتهي بالبعد خفقُ القلب في أجسادنا
أم ينتهي حبٌ لنبقى بعده من غير حب يالبؤس بقائنا
أم ينتهي هذا ليأتي غيره هل أزهر العشاق إلا بيننا
لاحبذا حبٌ ولم تك فيه هنـ ـدُ فنحن من كُتبَ الهوى بدمائنا
فرثى الصديقُ مصائبي متناسياً أنَّ المُصابَ بحبها قد أُثخِنا
فكتبت في كل الصحائف قصتي فتحمَّلتْ عنّي الحروفَ لتُعْلِنا
من بعد أن رشف الغرام وعافه هذي حكاية عاشق من حينا