قرت مديرية الجمارك العامة السورية تطبيق نظام التعقب الإلكتروني للشاحنات العابرة لسورية (ترانزيت)، بعد نجاح التجربة التي أطلقتها المديرية يوم الثلاثاء لاختبار فعالية النظام بهدف تطبيقه.

قرت مديرية الجمارك العامة السورية تطبيق نظام التعقب الإلكتروني للشاحنات العابرة لسورية (ترانزيت)، بعد نجاح التجربة التي أطلقتها المديرية يوم الثلاثاء لاختبار فعالية النظام بهدف تطبيقه.

وقال مدير جمارك دمشق رضوان اليحيى إن "نظام تعقب الشاحنات عبر الأقمار الصناعية وهو نظام عملي وهام لإدارة الجمارك، حيث تم تقديم عرض تجريبي من قبل شركة (تركسات) التركية المصنعة للجهاز لآلية وكيفية تعقب الشاحنات بشكل عملي".
وأضاف اليحيى إنه "آلية عمل النظام تعتمد على تركيب جهاز يحوي شرائح إلكترونية صغيرة بواسطة مغناطيس قوي على الشاحنات العابرة (الترانزيت)، ويرسل الجهاز إشارات تستقبلها الأقمار الصناعية التي تتصل بها شبكة مديرية الجمارك العامة، توضح هذه الإشارات خط سير الشاحنة وحركة التوقف والسير"، لافتا إلى أن "الجهاز يعطي تنبيهاً يظهر على شاشة الاستقبال في حال خرجت الشاحنة عن مسارها المحدد، كما يحدد أماكن الراحة وتعبئة الوقود بحيث إذا زادت هذه المدة عن الوقت المحدد أحدث إنذاراً, كما انه يظهر أي محاولات للعبث به أو فكه من الشاحنة".
وعن الهدف من استخدام النظام، أشار اليحيى إلى أن "تطبيق نظام التعقب الإلكتروني يتيح ضبط عمليات التهريب أو التفريغ غير المشروع للحاويات، كما أنه يخدم عمل الجمارك من حيث الاستغناء عن ضابطة الترفيق، فقد كانت عملية متابعة الشاحنات العابرة (الترانزيت) من خلال دوريتي ترفيق تسيران مع الشاحنة من دخولها وحتى خروجها من الحدود السورية".
وتمكنت دوريات الجمارك في الآونة الأخيرة من إحباط عدة عمليات تهريب وضبط عدد من المواد المخالفة، وكان أبرزها عمليات مصادرة لحوم فاسدة.
وعن تفاصيل التجربة التي جرت يوم الثلاثاء، أوضح مدير جمارك دمشق إنه "تم تركيب أجهزة تعقب على عدد من الشاحنات من منطقة جديدة على الحدود اللبنانية إلى الحدود الأردنية في نصيب بمسافة تبلغ 200 كيلومتر، ومن خلال شاشة الكمبيوتر استطعنا متابعة تقدم الشاحنات ومراقبة حركتها من حيث السير والتوقف والسرعة".
وتضمنت التجربة جلب الشركة التركية لـ 20 جهازاً إلى سورية، وتركيبها على شاحنات وتسجيل ومتابعة حركة السيارات من خلال برنامج إلكتروني مجهز باللغة العربية، حيث يتم تحميل معلومات أي سيارة تدخل من النافذة الحدودية في الجهاز وتعريف الطريق الذي تمر فيه.
وعن التوقعات ببدء باستخدام النظام، قال اليحيى إنه "تم توفير 98% من البنى التحتية لنظام التعقب الإلكتروني، وتم ربط جميع الأمانات الجمركية مع الإدارة المركزية، وأتوقع أنه بغضون أربعة أشهر سيكون النظام قيد الاستخدام".
يذكر أن سورية لها حدود ذات طابع استراتيجي كونها نقطة التقاء قارتي أوروبا وآسيا وحركة الشحن العابرة فيها كثيفة ويأتي نظام تعقب الشاحنات عبر الأقمار الصناعية ضمن أتمتة العمل الجمركي