مديرية تربية حماه في دائرة التشكيك و الاتهام...والطلاب ضحية القرارات الطائشة..

قررت مديرية التربية في محافظة حماه استبدال مقولةالرجل المناسب في المكان غير المناسب بمقولة وتعبير أكثر حيوية ومتعة وملائمة للعصر ولطبيعة المجتمع (الحموي) ألا وهي الطالب المناسب في المدرسة غير المناسبة، وتم ذلك على حساب تجاهل المعلمين والإداريين والأهالي وحتى رغماً عن أنف الطلبة الذين وقعوا ضحية لقرارات طائشة التي ما إن تحل مشكلة من جهة إلا وتخلق مشاكل كثيرة من جهة أخرى ... لذلك نجد فوضى التعليم والإهمال والتقصير على مرأى ومسمع مديرية تربية حماه يلقي بظلاله على الإجراءات المتخذة.

وللدخول في التفاصيل قامت مديرية التربية في محافظة حماه بإجراء عملية نقل للطلاب من مدرسة مصطفى عاشور(طريق حلب) حلقة أولى(أول- سادس) ذات الباحة الصغيرة إلى مدرسة ناصح علواني (حلقة ثانية)، ليحل طلاب مدرسة غرناطة إناث(حلقة ثانية) في مدرسة مصطفى عاشور والتي حسب تقييم اللجنة الوزارية المشكلة من دمشق لا تصلح إلى للطلاب من الصف الأول وحتى الرابع،مع الإشارة إلى كثرة الشكاوي من قبل الطالبات حول ضيق المكان، وفي هذا الصدد تم رفع كتاب اعتراض إلى محافظ حماه السابق عبد الرزاق القطيني من قبل بعض المدرسين وأهالي الطلاب، و جاء الرد والإشارة من قبله بالتريث والتحقق في الموضوع، ولكن اعتراضهم لم يؤخذ على محمل الجد والأهمية وأصبح في سلة المهملات، بالإضافة إلى ذلك تم التهديد بالمعاقبة من قبل موجهة المنطقة الأنسة دلال الخاني لمجموعة من المعلمات بعد رفع مدير المدرسة مسؤوليته عن الموضوع جرّاء عملية نقل الطلاب مما جعل المسؤولية تقع على عاتق المعلمات وتحمل نفقات عملية النقل كاملة، والتي تمت في ظروف غير مهيأة من قبل المدرسة الجديدة قيد البناء والترميم وأدى ذلك لغياب قسري للطلاب بسبب عمليات الإصلاح تحت شعار(نقاهة بنكهة الهدم والحفر والنكش).

الأنسة نجاح قنطاقجي مديرة مدرسة ناصح علواني(حلقة أولى) – معاونة المدير مصطفى عاشور سابقاً تقول لسيريانديز: المدرسة التي تم الانتقال إليها حديثا تعاني من عدة مشكلات ومن أهمها أن طالب الصف الأول يجد صعوبة في قضاء حاجته، لأن أكله وشربه في الباحة وهذا شي معتاد في معظم المدارس، ولكن الجديد والغريب والمثير للدهشة أن دورات المياه في الطابق الثالث، فما إن يصل الطالب إلى الدور الثالث إلا وقد شطف الدور الأول والثاني ..(فهمكم كفاية)، والمشكلة الثانية تكمن في طلاب نادي النواعير الذين لم تسعهم نواديهم ليجسدوا موهبتهم الفذة على الجدار الفاصل ما بين مدرسة ناصح علواني حلقة أولى وحلقة ثانية، فبعد أن تتم عملية بناء الجداريعاد ترميمه في اليوم الثاني، وتضيف المديرة:تم التقدم بثلاثة كتب لمديرية التربية لإزالة مخلفات الحريق والأوبئة في المدرسة الحالية (عبارة عن معهد فنون تعرض لحريق) ولم يتم اتخاذ الإجراء اللازم.

أعتقد أنه بالرغم من التطور الذي نشهده في العملية التعليمية يبقى هناك العديد من المشاكل التي تعاني منها الإدارات المدرسية في محافظة حماه، من حيث طبيعة الأبنية المدرسية التي تشكو ضيق المكان وازدحام الطلاب ضمن الصف الواحد...إلى ما هنالك من المشاكل التي تضع أصحاب الشأن في دائرة الشك وربما الاتهام للتقارير الصادرة عن مديرية الخدمات بأن نسبة الإنفاق على مشاريع الأبنية المدرسية للتعليم الأساسي فقط في محافظة حماة، بلغت أكثر من 300 مليون ليرة سورية بنسبة تنفيذ تصل إلى 89%.

فهل سنشهد مستقبلاً انفتاحاً كبيراً وتجاوزا للمعوقات وتدارك العبث القائم على جعل المحسوبيات هي المعادلة السائدة بالإضافة للتسيب التعليمي والخدمي.... خاصةًً في ظل التغيرات التي طرأت مؤخراً على مستوى القيادة بإعفاء محافظ حماه عبد الرزاق القطيني منذ أيام معدودة ونقل السيد أحمد خليل شحادة محافظ الرقة وتعيينه محافظا لحماه، بالإضافة إلى ما تم بتاريخ 25/11/2009 من عزل الدكتور محمد صالح عليوي مديراً لتربية حماه وتكليف المهندس فيصل المحرز عوضه؟!!.
نرجوا من القائمين والمعنيين على الصعيد التربوي والتعليمي في محافظة حماه أن تأخذ هذه المشكلات بعين الاعتبار وتطالب باتخاذ التدابير الملائمة.