كشفت دراسة حديثة أن النظام الغذائي الذي يحتوي على المكسرات خاصة الجوز يساعد على تقليل التوتر وكذلك نسبة الكولسترول في الدم. وقالت إن تناول مقدار منتظم من مكسرات الجوز يؤدي إلى استقرار ضغط الدم ويحسن القدرة على الاستجابة للضغوط.
استجابة بيولوجيةوقالت الباحثة شيلا ويست، الحاصلة على الدكتوراه من جامعة بنسيلفانيا، إن الأشخاص الذين يبدون استجابة بيولوجية مبالغ بها للضغوط يواجهون خطر الإصابة بأمراض القلب. وتهدف الدراسة إلى معرفة إذا ما كانت الدهون المشبعة التي يحصل عليها الجسم من بعض النباتات قد تؤثر في أوعية القلب الدموية لتستجيب للضغوط.
وقام فريق الباحثين التابع للدكتورة شيلا ويست بدراسة الحالة الصحية لـ22 بالغاً يعانون من مستوى عال من الكولسترول غير الصحي بالدم. وتم تقديم جميع الوجبات والسندويتشات السريعة لعينة البحث أثناء ثلاث فترات استراحة من نظام الحمية الغذائية التي استمرت لستة أسابيع لكل منهم.
وتضمن نظام الحمية نظاماً ثانياً يتضمن 1.3 أوقية من الجوز وملء ملعقة طعام من زيت الجوز كبديل لبعض الدهون والبروتينات التي يحتويها النظام الغذائي الأمريكي، بينما النظام الثالث المقدم لعينة البحث كان يحتوي على الجوز وزيت الجوز وملعقة ونصف من زيت بذرة الكتان، وقد تم مراعاة التوازن بين النظم الغذائية الثلاثة بحيث لا ينتج عنها زيادة أو نقص في وزن المشاركين.
وثبت أن النظام الذي احتوى على الجوز وزيت الجوز قد نتج عنه انخفاض في ضغط الدم، وكذلك استجابة ضغط الدم للضغوط بمقدار نقطتين لثلاث نقط.
قياس تمدّد الشرايينوتعد هذه أول دراسة توضح تأثير الجوز وزيت الجوز في ضغط الدم في حالات التعرض للضغوط، كما تقول الدكتورة ويست التي تؤكد أهمية ذلك الكشف لمساعدة الإنسان في تنظيم ضغط الدم في مواجهة ضغوط الحياة اليومية. وتقول أيضاً إن الدراسة أوضحت أن تغيير نظامنا الغذائي قد يساعد أجسادنا على الاستجابة بشكل أفضل للضغوط الحياتية.
وخضع بعض المشاركين لفحص بالموجات الصوتية على الأوعية الدموية لقياس تمدد الشرايين. وأظهرت النتائج أن إضافة زيت بذرة الكتان للنظام الغذائي الذي يحتوي على الجوز قد حسّن كثيراً من الحالة الصحية للشرايين. وأثبت الباحثون في السابق أن إضافة بذرة الكتان للجوز يساعد أيضاً على تقليل مستويات تفاعلات البروتين، ما يشير إلى تأثير مضاد للالتهابات فيقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
وتؤيد هذه الدراسة نتائج دراسات سابقة أثبتت فوائد عدة للمكسرات، خاصة الجوز، مثل أنه مصدر غني للألياف ومضادات الأكسدة وللأحماض الدهنية غير المشبعة، خاصة حامض اللينولينك الأولي الذي يفسر التأثير النافع للجوز على ضغط الدم.
ويجب ملاحظة أن الباحثين قد أمدوا أفراد العينة بكل الوجبات التي تناولوها في نظامهم الغذائي طوال الستة أسابيع، مع حذف الدهون السيئة وحلوا محلها دهوناً صحية من الجوز وزيت الجوز وزيت بذرة الكتان، لهذا فعلى الرغم من أن المشاركين كانوا يأكلون المكسرات والزيوت بدلاً من أطعمة أخرى إلا أنه ثبت أن النظام الغذائي الذي يعتمد على الجوز لم يكن به سعرات حرارية أكثر.
وتقول الباحثة إن الأشخاص الذين يتناولون الجوز كل يوم بدلاً من وجبة سريعة أو أساسية تتضمن بعض الدهون لا يزيد وزنهم.