300 مليون ليرة ستدفعها الحكومة لجر مياه الفرات إلى حماة

300 مليون ليرة ستدفعها الحكومة لجر مياه الفرات إلى حماة





أكد المهندس محمد الشحود المدير العام لمؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بحماة، أن المنطقة الشرقية من محافظة حماة، تعاني من عطش شديد وشح بمياه الشرب وصل إلى الذروة، الأمر الذي بات يقلق سكان هذه المنطقة وسائر التجمعات السكنية فيها ويهددهم بالنزوح عن ديارهم، وقد تمت مراسلة الجهات المعنية بهذا الشأن بمذكرات عديدة تشرح واقع الأمر.
وآخر مذكرة عن الوضع العام لمياه الشرب في المنطقة الشرقية تم رفعها إلى وزارة الاسكان والتعمير، فأحالتها بدورها إلى وزارة الري، وبناءً على ذلك تم تشكيل لجنة ممثلـة مـن الوزارتين المذكورتين للبحث عـن المصدر المائي المستقـر لأهالي المنطقة الشرقية.
وقامت اللجنة بسبر الواقع عملياً وتجولت في المنطقة الشرقية وفي تجمعات السعن وعقارب وجدوعة والقساطل وسائر التجمعات السكانية الأخرى، وخلصت إلى اعتماد المذكرة التي شرحنا من خلالها الواقع الحالي لمياه الشرب في هذه المناطق، كما تم التأكيد على التنفيذ السريع والموافقة على جرّ مياه الفرات إلى هذه التجمعات وعلى رصد اعتماد تأشيري لهذا المشروع الذي تم اعتماده رسمياً. ‏
فقد وافقت رئاسة مجلس الوزراء على إدراج جميع القرى في المنطقة الشرقية من حماة ضمن البرنامج المائي في خطة العام القادم ووضع الاعتماد اللازم لذلك. وقال المهندس شحود لـ«الوطن»: لقد وجه رئيس مجلس الوزراء بإدراج مشروع جر مياه نهر الفرات إلى المنطقة الشرقية من محافظة حماة، وضرورة تنفيذ هذا المشروع الحيوي والمهم ضمن البرنامج المادي لخطة المؤسسة العامة لمياه الشرب للعام القادم 2011، كما وجه برصد اعتماد مقداره 40 مليون ليرة سورية كنفقات تأشيرية لهذا المشروع.
وأضاف المهندس شحود: إن وزارة الإسكان والتعمير أكدت في جلستها الأخيرة لمناقشة خطة الوزارة لعام 2011، على الأولوية في تنفيذ هذا المشروع، نظراً لما تعانيه المنطقة الشرقية من عطش شديد، وقدرت التكلفة الأولية للمشروع بنحو 3 مليارات ليرة سورية، وإن المؤسسة تتابع التنفيذ والعمل خطوة خطوة، وستوضع الدراسة اللازمة للمشروع بالسرعة القصوى ليبدأ التنفيذ بداية العام القادم. ‏
كما تتابع المؤسسة استكمال وتنفيذ مشاريعها لهذا العام والبالغ عددها 160 مشروعاً مائياً على صعيد المحافظة، إضافة إلى استكمال مشروع خط الجر الثاني بطول 93 كم من القصير إلى حماة بطول 82 كم ، والعمل مستمر بهذه المشاريع بشكل متواز، مع تنفيذ محطات التحلية في المنطقة الشرقية لمعالجة مياه الآبار التي تم حفرها، بحيث تصبح شروبة وضمن المواصفات القياسية السورية.
:cheers: :cheers: :cheers: :cheers: :cheers: :cheers: :cheers: