استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال واعتقال 6 بالخليل..مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 آخرين في عملية نوعية للمقاومة بغزة

الخليل-الضفة الغربية-سانا

استشهد فلسطيني بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتقل ستة آخرون فجر أمس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

واقتحمت قوات الاحتلال المدينة وداهمت منزل عمر القواسمي البالغ من العمر 66 عاماً في حي الشيخ وسط المدينة وأطلقت النار عليه وهو نائم في فراشه ما أدى إلى استشهاده.

وقال رجائي القواسمي نجل الشهيد إن جنود الاحتلال داهموا الحي وأطلقوا النار بشكل مكثف صوب المنزل قبل اقتحامه ثم دخلوا غرفة نوم والده وأطلقوا عليه الرصاص وأخذوا جثته معهم وقاموا بتسليمها فيما بعد للهلال الأحمر الفلسطيني.

وأضاف القواسمي إن جنود الاحتلال اعتقلوا وائل البيطار الذي يسكن في الطابق الأول من المنزل.

وذكرت مصادر طبية في مستشفى الخليل أن الشهيد القواسمي وصل وهو مصاب بعيارات نارية كثيرة وخاصة في المنطقة العلوية من جسده حيث هشم الرصاص وجهه.

كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال اقتحام المدينة ستة فلسطينيين آخرين من أعضاء حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس وهم مجدي عبيد وأحمد عويوي ومهند نيروخ ووسام القواسمي ومحمد سوقية.

من جهته حذر كامل حميد محافظ الخليل من خطورة تداعيات العملية العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال في المدينة محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الفلسطينيين وطالب بالإفراج الفوري عنهم.

مظاهرات حاشدة تنديدا بقيام الاحتلال باغتيال القواسمي

ونظمت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس مظاهرات حاشدة في مدينة غزة تنديدا بالجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال المسن الفلسطيني عمر القواسمي واعتقال ستة آخرين.

وقال اسماعيل رضوان القيادي في الحركة إن جريمة الاحتلال التي ارتكبها في الخليل دليل جديد على استمراره بانتهاك كل المعايير الأخلاقية والقوانين الدولية ليصل إلى استهداف النائمين في منازلهم موضحا ان عدم معاقبة الاحتلال على جرائمه سيجعله يتجرأ على ارتكاب المزيد منها.

وبين رضوان أن الاحتلال يحاول بأعماله الوحشية النيل من إرادة المقاومة الفلسطينية لكنه فشل وسيفشل في ذلك مؤكدا أن دماء الشهداء الفلسطينيين لن تذهب هدرا منتقدا تقاعس وصمت المجتمع الدولي عن ملاحقة الاحتلال على ما ارتكبه ضد الشعب الفلسطيني.

من جهته دعا مصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إلى محاكمة مجرمي الحرب في جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجريمة المروعة التي أقدموا عليها حين أطلقوا النار على مسن فلسطيني مستغرق في نومه ما أسفر عن استشهاده على الفور.

وأكد البرغوثي في كلمة له من رام الله بالضفة الغربية أن الجريمة التي قام بها جنود الاحتلال جاءت مع سبق الإصرار حيث فتحوا نيران بندقياتهم مستهدفين رأس وصدر القواسمي موضحا أن عدم معاقبة هؤلاء المجرمين على فعلتهم يجعل الاحتلال يتمادى أكثر فأكثر في جرائمه ضد الإنسانية.

الفصائل الفلسطينية تندد بجريمة اغتيال القواسمي وتشدد على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني

كما نددت الفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية الفلسطينية بشدة جريمة اغتيال القواسمي واعتقال عناصر من حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس.

وحملت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة في بيان لها سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الستة وهم مجدي عبيد و أحمد عويوي و مهند نيروخ و وسام القواسمي و محمد سوقية و وائل بيطار .

بدوره حمل عبد العزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اغتيال عمر القواسمي وعما آلت إليه أوضاع الفلسطينيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي الفلسطينية.

من جانبه قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس إن حركة حماس تعتبر جريمة الخليل تصعيدا إسرائيليا ومثالا للعربدة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني مؤكدا حرص الحركة على المصالحة الوطنية الفلسطينية.

ونقلت قناة الأقصى عن أبو زهري قوله في مؤتمر صحفي: إن حركة حماس تتهم الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الشهيد عمر القواسمي خلال محاولة فاشلة لاغتيال الفلسطيني وائل البيطار.

من جانبه وصف خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية جريمة الاحتلال بإعدام الشهيد القواسمي على سريره بأنها جريمة قتل بدم بارد تمثل الاحتلال وجرائمه وممارسته داعيا إلى إدانة الاحتلال وفتح تحقيق في جرائمه المتواصلة ضد الفلسطينيين.

بدوره دعا حسني البوريني العضو في المجلس التشريعي الفلسطيني المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك السريع لتقديم المجرمين الإسرائيليين إلى المحاكمة والوقوف ضد أعمالهم الوحشية ومحاولات الاحتقان التي يسعون إليها والتصدي لجرائمهم المستمرة كل يوم ومنها الجريمة النكراء بقتل شخص نائم آمن وسط منزله والتي مارسوها ضد الشهيد القواسمي.

من جهته قال خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمعن في اقترافه كل أشكال التعدي على الحقوق الفلسطينية ويتجاوز كل المواثيق والأعراف الدولية لخلق المزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني.

وأضاف العسيلي إن حكومة الاحتلال تتعمد رفع وتيرة العنف في الأراضي الفلسطينية لعدم تحقيق السلام من خلال الانتهاكات الخطيرة بحق الفلسطينيين.

وطالب العسيلي مؤسسات حقوق الإنسان والجهات المعنية بالعمل على توثيق الجريمة ورفض سياسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والضغط عليه للالتزام باستحقاقات عملية السلام والرجوع إلى القرارات الدولية التي تفرض إعادة الحقوق الفلسطينية المسلوبة.

ودعا العسيلي إلى إنهاء الانقسام والاحتكام إلى مطالب الشعب الفلسطيني بالوحدة التي لا بديل عنها

كدرع واق من استمرار اعتداءات الاحتلال عليهم.

من جانبه لفت حزب الشعب الفلسطيني إلى ان الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال باغتيال القواسمي تمثل تصعيدا خطيرا هدفه استدراج الشعب الفلسطيني إلى دائرة دموية وتفجير الأوضاع في المنطقة.

وشدد الحزب في بيان له على أن الاحتلال وحده يتحمل مسؤولية هذه الجريمة مؤكدا أن الرد على هذه الجريمة يكون بإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى ضرب الوحدة الفلسطينية وإبقاء حالة الانقسام .

من جانبها أكدت حركة المقاومة الشعبية أن إقدام الاحتلال على اعتقال الفلسطينيين الستة يعد جريمة محملا الاحتلال مسؤولية اغتيال القواسمي .

من جهة أخرى رأت حركة الأحرار الفلسطينية في بيان لها أن الاحتلال يهدف من جريمته إلى تعميق الفجوة بين أبناء الشعب الفلسطيني.

بدوره أكد أحمد حماد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن عملية اغتيال القواسمي هي جريمة تأتي مع تصاعد هجمات المستوطنين الاسرائيليين والأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة وقطاع غزة.

ورأى حماد أن ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال هو محاولة لخلط الأوراق وتفتيت الصف الداخلي الفلسطيني مؤكدا أن هذه الجريمة لن تكسر إرادة المقاومة والصمود للشعب الفلسطيني المكافح وإصراره على مواصلة النضال حتى الحرية والاستقلال والعودة.

ولفت حماد إلى أن الشعب الفلسطيني لن يصمت على جرائم القتل الإسرائيلية وان الاحتلال لن يحصد سوى الفشل في خططه الإجرامية مؤكدا ان الرد على هذه الجريمة يكون بالحوار الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام والتفرغ للدفاع عن الحقوق الفلسطينية على أسس الديمقراطية والشراكة.

وطالب حماد مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية لهم.

وأدانت فصائل تحالف القوى الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني جريمة اغتيال الشهيد القواسمي واعتقال خمسة فلسطينيين كانت السلطة الفلسطينية أفرجت عنهم أمس.

وطالب بيان لفصائل التحالف ولجنة المتابعة العليا للمؤتمر الفلسطيني القوى والفصائل وأبناء الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وخارجها بالتحرك لفضح وتعرية هذه الجرائم التي تشكل وصمة عار للمجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان الدولية.

ودعا البيان أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية إلى التعبير عن سخطهم وغضبهم إزاء الجريمة النكراء والخروج بمسيرات شعبية للتنديد بجرائم الاحتلال الاسرائيلي والاعتقالات ومشاريعه الاستيطانية وعمليات التهويد في القدس والضفة الغربية مؤكدا أهمية التوجه الى حوار وطني فلسطيني جاد بعيد عن الاملاءات والشروط الإسرائيلية والأمريكية بما يمكن القوى الفلسطينية من القيام بدورها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

وكانت طائرات الاحتلال شنت في الليلة قبل الماضية ثلاث غارات على أهداف مختلفة في قطاع غزة.

وقصفت طائرات للاحتلال من طراز اف 16 موقعاً تابعاً لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس قرب مدرسة تونس شرق مدينة غزة ما أوقع أضراراً مادية بالمدرسة وبعدد من المنازل المجاورة.

وقصفت طائرات الاحتلال أرضاً في جبل الريس شرق المدينة حيث سمع دوي انفجار ضخم كما استهدفت أرضا في منطقة الشوكة شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

كما فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة قبالة سواحل شمال قطاع غزة نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه قوارب الصيد الفلسطينية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

واستهدفت زوارق الاحتلال قوارب الصيادين على مسافة قريبة من سواحل منطقة السودانية شمال القطاع عدة مرات ما اضطر الصيادين الفلسطينيين للخروج من البحر.

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 آخرين في عملية نوعية للمقاومة بغزة

في سياق متصل ,تصدى مقاومون فلسطينيون لقوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي حاولت التوغل قرب مستوطنة "نيريم" الواقعة شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة ما أسفر عن مقتل أحد جنود الاحتلال واصابة أربعة اخرين حالة اثنين منهم خطرة.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر فلسطينية قولها إنه تم سماع دوي إطلاق نار وانفجارات قوية شرق مخيم المغازى أعقبه تحليق مكثف لطائرات الاحتلال التي قصفت بنيران الأسلحة الرشاشة الاحياء السكنية والاراضى الزراعية الفلسطينية في المنطقة المستهدفة.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية "حماس" إن العملية هي رد طبيعي على عدوان الاحتلال الإسرائيلي التوغلات اليومية لقواته فى قطاع غزة.

وأضاف أبو عبيدة..إننا نبارك أي عمل مقاوم رشيد ضد الاحتلال بهدف التصدي لتوغل قوات الاحتلال بشكل جزئى أو كلى داخل القطاع مؤكدا أن من حق المقاومة الفلسطينية استهداف أي جندي للاحتلال يدخل إلى القطاع.

حماس: أي عدوان إسرائيلي جديد على القطاع سيواجه بمقاومة فلسطينية قوية

من جانب آخر أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان جديدة على قطاع غزة لن تكسر صمود الفلسطينيين فيه وقال ان أي عدوان جديد على القطاع سيجابه بمقاومة قوية.

وقال الحية خلال كلمته في مهرجان للحركة تكريما للشهداء ان العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2008 سبقته حرب إعلامية حاولت تضخيم الاحتلال ومقدراته في القضاء على المقاومة ضمن سياسته في الحرب النفسية قبل كل عدوان لكسر عزيمة وصمود الشعب الفلسطيني.

وأشار الحية إلى ان العدوان على غزة اكسبها أصدقاء جددا واهتماما عالميا كبيرا حيث يتوافد الكثير من القادة والمسؤولين والمتضامنين الدوليين إلى القطاع لمشاهدة اثار العدوان وجرائم الاحتلال والحصار الجائر.

إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق في اعتداء الاحتلال على مظاهرات الضفة

إلى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بجروح وحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال على المظاهرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري الذي تقيمه سلطات الاحتلال على اراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية والتي تنظمها فعاليات شعبية بمشاركة متضامنين أجانب.

وأصيب فلسطينيان اثنان برضوض إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهما بالضرب في المظاهرة التي انطلقت في قرية المعصرة المناهضة للاستيطان والجدار .

واحتجاجا على قيام قوات الاحتلال بقتل الفلسطينية جواهر أبو رحمة إثر استنشاقها كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع في المظاهرة الأسبوعية في قرية بلعين يوم الجمعة الماضي حيث شارك فيها وفد من المتضامنين السويديين.

وقامت قوات الاحتلال بمنع المتظاهرين من الوصول إلى أراضيهم التي عزلها جدار الفصل العنصري واعتدوا عليهم بالضرب بأعقاب البنادق وركلوهم بالأقدام ما أدى إلى إصابة الفلسطينيين رأفت علاء الدين و جواد زواهرة بجروح.

وقد تمكنت مجموعة من المتظاهرين من الوصول إلى تلة قريبة من مستوطنة أفرات المقامة على أراضي الفلسطينيين ورفع العلم الفلسطيني عليها وقاموا بزرع عدة أشجار في محاولة لمنع مخططات المستوطنين وقوات الاحتلال من مصادرة هذه التلة لصالح المستوطنة.

وفي بلعين غرب رام الله أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز وكذلك المياه النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية تجاه المشاركين لدى اقترابهم من جدار الفصل العنصري كما لاحقت المتظاهرين بين حقول الزيتون ما أدى إلى إصابة إياد برناط رئيس اللجنة الشعبية بجروح بيده و عودة أبو رحمة بقنبلة غاز و محمود يوسف أبو رحمة بجروح في ساعده إضافة إلى اصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وردد المشاركون الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

بدوره أكد مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في كلمة القاها في المظاهرة في بلعين ان لا شيء سيوقف نضال الشعب الفلسطيني وان العنف الإجرامي من قبل الاحتلال لن يكسر إرادة المقاومة الفلسطينية الشعبية موضحا ان ما يجري في بلعين ونعلين والخليل يؤكد أن المقاومة الشعبية تتحول اليوم إلى انتفاضة شعبية شاملة ضد الجدار والتمييز العنصري.

وأضاف البرغوثي ان اجرام وبطش الاحتلال الإسرائيلي لن يثني عزيمة الشعب الفلسطيني في سعيه لطرد الاحتلال ونيل حريته واستقلاله واقامة دولته الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة وعاصمتها القدس.

وأشار البرغوثي إلى أن استخدام جنود الاحتلال كميات هائلة من الغاز السام والمواد السامة وقنابل الصوت والرصاص ضد مسيرة شعبية سلمية هو تأكيد على ان المقاومة الشعبية باتت تشكل قلقا للاحتلال وتحرجه أمام الرأي العام العالمي في ظل ما تقوم به سلطاته من نهب للارض وتهويد للقدس وعمليات قتل ممنهجة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ودعا البرغوثي إلى الوحدة الوطنية وتكريس كل الجهود لمواجهة الاحتلال ومخططاته الرامية إلى ضرب المشروع الوطني الفلسطيني وتهويد الاراضي التي يحتلها.

وفي السياق ذاته أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز ورذاذ الفلفل الحارق تجاه المشاركين في مظاهرة قرية النبي صالح ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق واعتقل جنود الاحتلال الفلسطيني عدي عبد الحفيظ تميمي 20 عاما بعد أن اعتدوا عليه بالضرب المبرح إضافة إلى الاعتداء على الصحفية والمتضامنة اليسون رامير وعلى عدد اخر من المتضامنين والمصورين الصحفيين.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت منذ ساعات الصباح مداخل القرية ومنعت الدخول إليها مستخدمة بوابات حديدية جديدة تم تركيبها قبل عدة أيام لهذا الغرض حيث أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط القرية ولاحقت الفلسطينيين في حقول الزيتون.

أما في مظاهرة قرية نعلين فقد أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى القرية منذ ساعات الصباح وانتشر جنود الاحتلال بين الأشجار لملاحقة المتضامنين الذين حاولوا الوصول إلى القرية عبر حقول الزيتون مشيا على الأقدام.

واكد عاهد الخواجا منسق الحملة الشعبية في القرية أن المقاومة الشعبية الفلسطينية مستمرة حتى تحقيق أهدافها بإزالة الجدار والمستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مشيرا إلى أن قوات الاحتلال بدأت في الفترة الأخيرة بهجمة شرسة عليها.

ويخرج الفلسطينيون وعدد من المتضامنين الأجانب في مظاهرات أسبوعية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية تنديدا باستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري على أراضيهم ومصادرتها لتوسيع المستوطنات وفصلهم عن الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي للمنطقة في سياسة ممنهجة.

الاحتلال يجرح ويعتقل عددا من الفلسطينيين بينهم أطفال خلال مداهمته بلدة سلوان في القدس المحتلة

في سياق آخر داهمت قوات الاحتلال بلدة سلوان في القدس المحتلة مدعومة بطائرة مروحية وكلابا بوليسية واعتقلت عددا من الفلسطينيين بينهم أطفال وأصابت عددا آخر منهم بجروح فيما تصدى أهالي البلدة لجنود الاحتلال بالرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وقال فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن سلوان إن عددا كبيرا من جنود الاحتلال هاجموا حي بطن الهوى في سلوان وأطلقوا الرصاص والقنابل الصوتية الحارقة وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع على منازل الفلسطينيين.

ولفت أبو دياب إلى أن المواجهات كانت بدأت بعد ظهر أمس في حي البستان في سلوان ولكنها تجددت عند منتصف الليلة الماضية عندما حاولت قوات الاحتلال اعتقال سيدة فلسطينية.

وأفاد شهود عيان أن أبناء الحي خرجوا بشكل جماعي إلى الشوارع للتصدي لجنود الاحتلال برشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة بعد ان تعمد جنود الاحتلال اطلاق الغاز السام على منازلهم وقد أصيب عدد كبير منهم بجروح ونقلوا إلى المشافي واعتقل اخرون حيث أطلق جنود الاحتلال وابلا من الرصاص وقنابل الغاز عليهم وانتشروا في شوارع البلدة ونصبوا حواجز عسكرية.

وكانت المواجهات امتدت لتشمل محيط خيمة الاعتصام بحي البستان ومنطقة بئر أيوب وعين اللوزة وحي وادي حلوة ووادي الربابة بالإضافة إلى المواجهات التي تواصلت حتى ساعات الفجر الأولى في حي بطن الهوى.

» استشهاد فلسطيني اثر مطاردة زوارق الاحتلال لمركبه قبالة رفح وإصابة العشرات جراء الاعتداء على المظاهرات الأسبوعية بقرى الضفة
» استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة للاحتلال الإسرائيلي على غزة
» استشهاد المخترع السوري الشاب عيسى عبود برصاص العصابات الإجرامية المسلحة
» @ وفاة طفل وإصابة 3 آخرين من عائلة واحدة في حادث سير على طريق إدلب حارم
» قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز طفلاً فلسطينياً بغرفة مع الكلاب