ستسعى قطر البلد المضيف لتحقيق فوزها الأول على الصين في نهائيات كأس آسيا
لكرة القدم وتجنب هزيمة أخرى في المجموعة الأولى قد تجعل منها أول فريق
يودع البطولة غدا الأربعاء.
وخسرت قطر بصورة مفاجئة بهدفين مقابل لا شيء أمام أوزبكستان في المباراة
الافتتاحية يوم الجمعة الماضي ومن شأن هزيمة ثانية على استاد خليفة الدولي
بالدوحة تعقيد موقفها في البطولة وهي الساعية لتحقيق لقبها الأولى في
النهائيات القارية.
ومنيت شباك الحارس قاسم برهان بهدفين في الشوط الثاني ليتكشف حجم الضغوط
التي يعاني منها منتخب البلد المضيف والذي يحمل على عاتقه عرض قدرات الدولة
الخليجية الصغيرة التي حصلت قبل ما يزيد على شهر على حق استضافة نهائيات
كأس العالم 2022.
وفشل نجوم قطر الذين علقت عليهم الجماهير المحلية آمالا كبيرة في تقديم
أداء جيد أمام فريق يشارك للمرة الخامسة في النهائيات وسيكون على المدرب
الفرنسي برونو ميتسو البحث عن حلول في مواجهة الصين التي خرجت منتصرة في
لقائها الأول على فريق خليجي آخر هو الكويت.
وهزت الصين أكبر بلاد العالم سكانا شباك الكويت - التي لعبت بعشرة لاعبين
لنحو ساعة تقريبا - مرتين في الشوط الثاني لتحقق الفوز لكن الأهم كان
التماسك الذي ظهرت به يوم السبت الماضي.
وسيتعين على قطر التي لم تحقق أي فوز على الصين في ثلاث مواجهات بكأس آسيا
إيقاف خطورة الثنائي يو هاي ويانج هاو وصانع اللعب دينج تشوشيانج للسيطرة
على خط الوسط الصيني المميز الذي لعب الدور الأبرز أمام الكويت.
ولكي تحقق قطر السيطرة في وسط الملعب ستحتاج لأداء أفضل من صانع اللعب
ياسر حسين المحمدي الذي فشل في الظهور بالمستوى المأمول يوم الافتتاح رغم
تألقه مع الزمالك في الدوري المصري.
ومثل المحمدي خيب المهاجمان سيباستيان سوريا وجار الله المري الآمال وفشلا
في تشكيل أي خطورة على المرمى الأوزبكي في واحدة من أسوأ مباريات الفريق
القطري مؤخرا.
واعتذر ميتسو للجماهير القطرية بعد الهزيمة وقال إن لاعبيه " نسوا كل شيء" قاله لهم بسبب الضغوط الكبيرة التي وقعت عليهم.
لكن المدرب الفرنسي الذي فشل في قيادة الفريق لتجاوز دور المجموعات في كأس
الخليج في نهاية العام الماضي بعد الفشل في الوصول لنهائيات كأس العالم قد
لا يجد عذرا مقبولا إذا تلقى الفريق هزيمة أخرى ربما تكلفه منصبه.
غير أن المحمدي الذي عاد للتشكيلة القطرية بعد فترة من الغياب طلب عدم استبعاد فرص قطر من الاستمرار في البطولة.
وقال اللاعب الذي ينحدر من أصول مصرية في تصريحات لموقع الاتحاد القطري
على الانترنت "يجب أن ننسى (مباراة أوزبكستان) لأننا لا نملك القدرة على
إعادة المباراة. التأهل ليس مستحيلا لكنه سيكون صعبا. ومثلما رأينا في كأس
العالم خسرت اسبانيا مباراتها الأولى لكنها واصلت طريقها لتحرز اللقب."
وستأمل قطر ألا تتسبب مباراة أوزبكستان في عزوف الجماهير عن الحضور بعد أن
ملأ قرابة 37 ألف شخص مدرجات الاستاد الرئيسي في العاصمة الدوحة والذي
سيكون أحد ملاعب كأس العالم 2022.
لكن الصين وهي مثل قطر لا تملك أي إنجاز في كأس آسيا باستثناء بلوغ
المباراة النهائية مرتين في 1984 و2004 ستكون منافسا قويا وهي الباحثة عن
التأهل المبكر لدور الثمانية قبل مواجهة أوزبكستان في الجولة الثالثة.
وسيحاول الفريق الذي يدربه جاو هونجبو الخروج بنتيجة إيجابية يوم الأربعاء لتجنب الدخول في حسابات معقدة بالمجموعة.